خاص العهد
المركز العلمي للتصنيع والإنتاج.. جهدٌ جبّار في عزّ أزمة لبنان
لطيفة الحسيني
تشجيعًا للكفاءات الوطنية وتنشيطًا للاقتصاد المحلي، وحتى لا تُستثمر الطاقات في بلدان الاغتراب، كان لا بدّ من مُبادرة تضع خريطة طريق لأولويات البلد المطلوبة وكيف يُمكن خدمتها في مجال الأعمال والإدارة. المركز العلمي للتصنيع والإنتاج الذي تأسّس قبل سنة ونصف تقريبًا يتقدّم الجهود المبذولة في لبنان بطريقة نوعية وعناوين واضحة ومسارات محدّدة تستهدف تحويل الأفكار الى مشاريع ملموسة.
مدير المركز الدكتور أمين الساحلي تحدّث لموقع "العهد" الإخباري عن عمل المركز اليوم قبيل معرضه السنوي الثاني المرتقب، فأوضح أن "الهندسة الداخلية لمهمّته تُثبّت ثلاثة مسارات:
الأوّل: تحويل الأفكار في مجتمعنا الى شركات ناشئة مُنتجة واقتصادية، واكتشاف هذا النوع من الأفكار من اختصاص المعارض التي تجري سنويًا بمشاركةٍ واسعة من كلّ أنحاء لبنان. خبراء المركز يُقيّمون ما يُطرح، وما يختارونه من مشاريع يتمّ احتضانه ورعايته والسير به قدمًا حتى يعبر كلّ الاختبارات، فاذا اقتنعنا بالنموذج الأولي نحوّله الى شركة ناشئة.
الثاني: تبيان الأعمال القائمة على المعرفة وأصحابها الذين لا يستطيعون تطويرها نتيجة عدم حيازتهم للخبرة والعلم اللازم.
الثالث: الوسيط التكنولوجي الذي يدخل على خطّ الوساطة التكنولوجية بين المجتمع والأدمغة.
بحسب الساحلي، يشتمل المركز على مديريات أربعة:
*مركز الأبحاث
*مركز تحويل الأفكار الى شركات ناشئة
*الصندوق الاستثماري لتكبير الأعمال القائمة على المعرفة
*مديرية الوسيط التكنولوجي
وعليه، تتمحور اهتمامات المركز والمشاريع التي يطمح الى احتضانها، وفق الساحلي، في مجالات الطاقة والمياه والغذاء والصحة.
الساحلي بيّن أن الإقبال على المركز كبير، إذ تقدّمت السنة الماضية 76 فكرة من كلّ المناطق، إلّا أن الفكرة الفائزة كانت عبارة عن تصنيع المواد التي تستخدم في طبّ الأسنان وهذه تُستورد من الخارج، وهو المشروع الذي سيُفتتح في 4/1/2023.
وأشار الساحلي الى أن التنسيق يجري مع وزارتي العمل والصناعة والجامعة اللبنانية.
ويُظهر الموقع الخاص بالمركز أن العمل يقوم بإعداد الدراسات اللازمة للمشاريع المقدّمة من إحصائيات ودراسات جدوى وتحليل مالي، ثمّ تُعرض على الجهات المعنية من مُستثمرين ومُموّلين لاعتمادها.