معركة أولي البأس

خاص العهد

في ذكرى عشرة الفجر الـ 44: أهالي نبل والزهراء يحتفلون بالذكرى السابعة لفك الحصار الإرهابي عنهما
04/02/2023

في ذكرى عشرة الفجر الـ 44: أهالي نبل والزهراء يحتفلون بالذكرى السابعة لفك الحصار الإرهابي عنهما

دمشق ـ محمد عيد
بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لفك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، وذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران نظمت الفعاليات الاهلية والشعبية احتفالا" حاشدا في حسينية روضة الشهداء في نبل بمشاركة رسمية وشعبية، وضيوف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقاومة الإسلامية في لبنان وعوائل الشهداء والجرحى الذي كان لهم الدور الأكبر في  حالة الصمود الاسطوري ومواجهة الحصار الذي فرضته الجماعات المسلحة الإرهابية منذ بداية الحرب على سوريا.

في ذكرى عشرة الفجر الـ 44: أهالي نبل والزهراء يحتفلون بالذكرى السابعة لفك الحصار الإرهابي عنهما

المجد للشهداء

بدأ الإحتفال بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم وكلمات لعلماء الدين أكدت على فضل المناسبة كما وقف الجميع دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء، وألقيت كلمات أشادت بالصمود ‏والصبر الذين أبداهما رجال ونساء وأطفال البلدتين في مواجهة الحصار  الطويل والخانق الذي فرضته الجماعات المسلحة الإرهابية منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا، واستذكر الحضور العملية العسكرية التي قام بها الجيش السوري والحلفاء، والتي نجحت في  قطع الطريق أمام الإمداد التركي للإرهابيين والقادم من بوابة باب السلام الحدودية، حيث نجح الجيش السوري حينها في منع الإرهاب من إقامة منطقة عازلة في الريف الشمالي لحلب     

وأكد  المشاركون في الاحتفال بان احياء ذكريات الانتصار يشكل دافعا للمضي قدما في تحرير كل شبر من الاراضي السورية من دنس الارهاب التكفيري وأن محور المقاومة سيبقى شوكة في وجه المؤامرات التي تحاك من قبل دول الشر وعلى رأسها أمريكا وأدواتها في المنطقة.

كما وجه الآهالي الشكر والعرفان لمن كان له الدور الكبير في فك الحصار عن نبل والزهراء، بعد  الجيش العربي السوري "وخصوصاً الأصدقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والإخوة في حزب الله اللبناني" .

في ذكرى عشرة الفجر الـ 44: أهالي نبل والزهراء يحتفلون بالذكرى السابعة لفك الحصار الإرهابي عنهما

الشيخ فيصل الخرفان من علماء نبل والزهراء: نشكر كل من وقف معنا

في حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري أكد الشيخ فيصل الخرفان أحد علماء مدينتي نبل والزهراء أنه وفي الذكرى السابعة لفك الحصار عن المدينتين ــ مدينتا الشهداء والشهادة والعزة والكبرياء "نرفع أسمى آيات التبريك والتهنئة لمقام مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ونهنئ الأمة الإسلامية بولادة امير المؤمنين وقائد الغر الميامين مولانا وقدوتنا علي بن ابي طالب عليه السلام، وبمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية نجدد التحية والإكرام لكل آباء وأمهات الشهداء في نبل والزهراء لما قدموه من تضحيات في فلذة أكبادهم إلى هذا الوطن الحبيب ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا أعمالنا وأن يتقبل شهداءنا پأحسن قبول".
 
وأضاف الشيخ فيصل الخرفان في حديثه لموقعنا بأن الفضل في كل ما تحقق لهؤلاء الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه والفضل كذلك للمجاهدين الأبطال مجاهدي نبل والزهراء الذين ثبتوا في هذه الأرض ودحروا الغزاة الذين قدموا من كل أصقاع الأرض " فلكل هؤلاء ألف تحية وألف سلام والفضل كل الفضل لأهالي نبل والزهراء الذين صمدوا وصبروا وجاهدوا في سبيل الله حتى نلنا هذه العزة والكرامة والنصر إن شاء الله".

وسأل الشيخ فيصل الله عز وجل أن يحمي بلده سوريا وبلدته وأن يتقبل أعمال أهلها بحق محمد وآل محمد "ونحن بدورنا كأهالي ومجاهدي وذوي شهداء نبل و الزهراء نتقدم بالشكر الجزيل للذين وقفوا مع بلدنا الحبيب سورية من الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممن اختلطت دماءهم بدمائنا في هذه الأرض المباركة حتى سجلنا تاريخا جديدا بكتب من جديد تاريخ عزة وانتصار وفخر والشكر لكل صديق شاركنا بالكلمة والموقف والسلاح والعمل والدم".
 
الإعلامي مصطفى كوسا من أهالي مدينة نبل: نحن أبناء الخط المقاوم

أكد الإعلامي مصطفى كوسا من أبناء مدينة نبل أن ذكرى فك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء هي ذكرى عزيزة على قلوب أهالي المدينتين صغاراً وكبارا نساء وصغارا، وهذا الانجاز العظيم الذي تحقق بفضل تضحيات محور المقاومة متمثلة بالجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية في لبنان والأصدقاء الإيرانيين الذين كان لهم دور فاعل في درء هذه الحرب الإرهابية عن سوريا.

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري أشار كوسا إلى أن هذا الانتصار تحقق بفضل صمود أهالي البلدتين وبتضحيات أبنائهم التي قدموها لهذه الأرض في وجه المجموعات الإرهابية المسلحة التي دعمتها تركيا وباقي الدول الأخرى "وهذه الذكرى تزيدنا إصرارا على متابعة المشوار حتى تحرير كافة الأراضي السورية والانتصار على الداعم الرئيسي لهذا الإرهاب وهو أمريكا و"إسرائيل " وأن دماء شهدائنا التي سقطت لن تذهب سدى في كامل التراب السوري وسنكون أقوى وأفضل في السنوات القادمة حتى يتعلم الجميع بأننا من أبناء هذا الخط المقاوم الذي دحر الإرهاب والذي وقف في وجه قوى الأطماع العربية والعالمية وعلى رأسها أمريكا و" إسرائيل" .

 

في ذكرى عشرة الفجر الـ 44: أهالي نبل والزهراء يحتفلون بالذكرى السابعة لفك الحصار الإرهابي عنهما

المعلم محمد نشاب: لم نذق طعم الذل.

المعلم محمد نشاب من أهالي بلدة نبل أشار إلى أنه وفي هذه الذكرى العظيمة السابعة لفك الحصار عن نبل والزهراء لا يعتبر أنه مجرد فك حصار فقط بل هو انتصار واضح وجلي ويملك أبعادا تتجاوز الظفر بمعركة، وفي حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري تساءل نشاب كيف يمكن لمدينتين صغيرتين تقبعان في وسط الإرهابيين الذين يحيطون بهما من كل حدب وصوب أن تصمدا لأقصى درجات الصمود؟.  

مشيراً إلى أن القذائف كانت تنهال يومياً على البلدتين ويرتقي أحياناً بعض الشهداء وكثير منهم كانوا من النساء والأطفال.

وأضاف معلم البلدة أنه وبعد محاولات كثيرة للهجوم وفي كثير من الأحيان كان الهجوم مخططا ومدعوما من الإستخبارات الغربية والإقليمية ومع ذلك فإن هؤلاء الإرهابيين لم يستطيعوا الدخول حتى أبواب نبل والزهراء أكثر من متر واحد، ومع ذلك وبفضل الله عز وجل تم فك الحصار والانتصار بمعية الجيش العربي السوري والقوات الرديفة التي لم توفر جهداً في الدفاع عن هاتين البلدتين العزيزتين.

وشدد نشاب على أن أهالي نبل و الزهراء يرتقون بالفخر والعزة والكرامة شاكرا الله تعالى على أنهم " لم يذوقوا الذل" بل ذاقوا طعم الكرامة بالنصر والشهادة والشهداء والقادة العظام "والحمدلله الذي من علينا بالنصر وإن شاء الله يتمدد هذا النصر ليشمل سوريا بأكملها ومعها كل محور المقاومة".

في ذكرى عشرة الفجر الـ 44: أهالي نبل والزهراء يحتفلون بالذكرى السابعة لفك الحصار الإرهابي عنهما

أهالي البلدتين:  صمدنا حتى أطلت بيارق النصر
 
حسن والد أحد الشهداء المدافعين عن نبل و الزهراء أشار في حديثه لموقعنا بأن ذكرى فك الحصار هي ذكرى غالية على أهالي نبل و الزهراء "حيث كنا ننتظرها بفارغ الصبر وحقق جيشنا العربي السوري النصر بالتعاون مع الأصدقاء وأهالي المدينتين".

وأضاف والد الشهيد أن هذه الفرحة العظيمة وهذا النصر الكبير جاء بقوة وصمود وثبات الأهالي ودعم الجيش العربي السوري الذي حقق الإنتصار بعد حصار دام حوالي الأربع سنوات "فتحية لجيشنا العظيم وقائدنا وكل المجاهدين الذين قاتلوا في صفوف الأصدقاء".

هادي  من أبناء بلدة نبل أشار في حديثه لموقع " العهد" الإخباري أن أهالي نبل والزهراء قاموا بتنظيم هذا الحفل ابتهاجاً بذكرى فك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء مشيراً إلى أنه حصار استمر عدة سنوات عانى فيه سكان البلدتين من خطر القذائف والصواريخ إضافة إلى الجوع والحاجة لكل مقومات الحياة واستطاع أهالي البلدتين الصمود والدفاع وأذاقوا المعتدين الويلات.

وأضاف هادي: "رغم الحصار فنحن قوم متعطشون للشهادة نسير على نهج الحسين عليه السلام ودماء الشهادة تسري في شراييننا حتى أطلت بيارق النصر بيد الجيش العربي السوري والقوات الصديقة والرديفة وكانت الفرحة في مثل هذا اليوم الذي انتصرت فيه دماء الشهداء على جبروت الإرهابيين ومشغليهم ونحن إذ نقف اليوم لنعاهد الشهداء ودماءهم أننا على العهد باقون حتى تحقيق النصر النهائي والقضاء على كل إرهابي وطريقنا بإذن الله تعالى إلى القدس الشريف".

ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايراننبل والزهراء

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل