خاص العهد
وزير النقل العراقي لـ" العهد": العراق سيكون نقطة التقاء لاقتصاد دول المنطقة
دمشق ـ محمد عيد
تكتسب زيارة وزير النقل العراقي رزاق السعداوي على رأس وفد من الوزارة إلى دمشق، ولقاؤه رئيس الوزراء السوري ووزيري الخارجية والنقل أهميتها من القضايا والعناوين التي تهم البلدين في مجال النقل البري والتزانزيت، ومشروع تحقيق الربط السككي بين سوريا والعراق وتالياً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستغلال الموقع الجغرافي الهام لسوريا في مشروع التنمية الذي طرحه العراق، وصولاً إلى تفعيل الاتفاقيات السابقة بين البلدين واستثمار الموانئ السورية واللبنانية التي تخدم هذا المشروع وتعود بفوائدها على بلدان المنطقة.
السعداوي: العراق نقطة التقاء اقتصادي
في رده على سؤال موقع " العهد" الإخباري المتعلق بالتنسيق مع كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان بشأن المباحثات التي أجراها مع الجانب السوري أكد وزير النقل العراقي رزاق السعداوي أن "مشروع طريق التنمية هو مشروع يخدم جميع دول جوار العراق والمنطقة، وتم عقد أكثر من مؤتمر دولي في العراق للتباحث حول آلية وكيفية ومشاركة ونسب المشاركة لدول الجوار والمنطقة في هذا المشروع، فالعراق لا يعمل بسياسة المحاور إنما يعمل بسياسة الانفتاح، كما أن العراق هو نقطة التقاء للفرقاء السياسيين وسيكون أيضًا نقطة التقاء لاقتصاد هذه الدول.
وأشار وزير النقل العراقي إلى "أهمية الموقع الجغرافي لسوريا والعراق والذي يجب استثماره بما يعود بالفائدة على البلدين"، مشيراً إلى أن "البلدين ناقشا موضوع الربط السككي والترانزيت إضافة إلى مشروع طريق التنمية".
خزيم: الربط بين دول المنطقة
من جانبه أشار وزير النقل السوري المهندس زهير خزيم إلى أنه "ستتم دراسة مشروع الربط السككي بين سوريا والعراق وصولاً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما ستتم مناقشة المشاريع المتعلقة بالترانزيت والنقل بالترانزيت بما يشمل الخليج وإيران".
الوزير السوري أكد على "أهمية تنشيط النقل الجوي وزيادة عدد الرحلات بين سوريا والعراق من خلال العمل على تعزيز أسطول الشركة العراقية السورية المشتركة للنقل البري بسيارات جديدة".
خليل: تفعيل لمخرجات قمة الأسد ــ السوداني
مدير المكتب الصحفي في وزارة النقل السورية سليمان خليل أكد في تصريح خاص بموقع " العهد" الإخباري أن "هنالك تركيزاً على العلاقات السورية العراقية خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى دمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد، ووزير النقل هو أول وزير عراقي يزور سوريا بعد هذه القمة ولأسباب تتعلق بآلية تنفيذ مخرجاتها"، مشيراً إلى أن "النقل هو شريان وعصب كل القطاعات الأخرى والبلدان يرتبطان فيما بينهما بحدود برية طويلة، وهناك منفذ حدودي هو البوكمال من الجهة السورية والقائم من الجهة العراقية، وهذا الموضوع يمهد لتفعيل حركة الشحن والترانزيت وتسهيل عمل السائقين وعمل شركات النقل البري، وبالتالي تبادل البضائع والحركة التجارية استيرادا أو تصديرا إضافة إلى وصول العراق إلى لبنان وإلى الموانئ السورية عبر أراضي الجمهورية العربية السورية".
وشدد خليل على أن "هناك مشروعا مهماً جدا تم التباحث حوله بين وزير النقل العراقي والمسؤولين السوريين في رئاسة مجلس الوزراء ووزارتي الخارجية والنقل، وهو مشروع السكة الحديدية التي تربط إيران والعراق وسوريا بشكل ثلاثي واستراتيجي يفعل نقل الركاب بمن فيهم زوار المراقد المقدسة ونقل البضائع بين هذه البلدان، وهذا المشروع انتقل من إيران باتجاه العراق، وكل دولة تبني السكة في الحيز الجغرافي المرتبط بها إضافة إلى وجود مشاريع طرقية يمكن أن يتم العمل عليها بين سوريا والعراق".