معركة أولي البأس

خاص العهد

المواجهة مع العدوّ في الإعلام اللبناني
04/11/2023

المواجهة مع العدوّ في الإعلام اللبناني

زهرا بدرا

منذ سنواتٍ طويلة حتى اليوم، لم نشهد نظرةً جامعة لغالبية وسائل الإعلام اللبنانية. اليوم وللمرة الأولى توحّدت التسميات في الإعلام اللبناني وأصبح العدو الإسرائيلي يُلقّب بالعدو اللاإنساني والمجرم، والضحية المظلومة والمهدور حقّها هي فلسطين وشعبها.

النفَس العربي الجامع طغى على كلّ التغطيات الإخبارية للحدث المستمرّ عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة. مدير كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية - الفرع الأول الدكتور رامي نجم يُقدّم في حديث لموقع "العهد" الإخباري تقييمًا للأداء الإعلامي في لبنان للمعركة الدائرة مع العدو، فيقول "في بداية الأحداث كان هناك ارتباكٌ لدى بعض وسائل الإعلام، لكن وسائل الإعلام اللبنانية تقوم بواجبها القومي والعربي تجاه قضية فلسطين"، ويضيف "هذه هي المرة الأولى التي تتّفق فيها وسائل الإعلام اللبنانية على قرار ورأي واحد من حيث تسمية العدو الإسرائيلي بالعدو وتوصيف ما يقوم به الفلسطينيون بالمقاومة والجهاد للدفاع عن أرضهم."

ويُكمل نجم "بفضل المواجهة مع العدو الإسرائيلي وسقوط الكثير من الأبرياء والمدنيين، لا يمكن لوسائل الإعلام اللبنانية إلّا أن تكون مع الضحية في مواجهة القاتل والمجرم، وبالتالي نجد أن هذا الإجماع يُعتمد من قبل أغلبية وسائل الإعلام اللبنانية، وهذا لأن القضية الفلسطينية هي قضية جامعة وإنسانية وعلى كل إنسان شريف أن يقف مع المظلوم ضدّ الظالم والمجرم".

ويرى مدير كلية الإعلام والتوثيق في حديثه لـ"العهد" أن "من أهمّ مسؤوليات المُراسل الحربي اليوم أن يكون دقيقًا وحذِرًا في نقل المعلومات لكي لا يستفيد منها العدو الاسرائيلي"، ويُشير الى أن "عليه تسليط الضوء على الاعتداءات وحشد الرأي العام خلف المقاومة من أجل إعطاء المعنويات والتأثير على الرأي العام العربي والأجنبي لحثّه على التضامن مع أصحاب الحق والأرض في مواجهة المحتلّ".

 

 

المواجهة مع العدوّ في الإعلام اللبناني

كلية الإعلام والتوثيق

إقرأ المزيد في: خاص العهد