خاص العهد
ابن الجنوب اللبناني.. الأول عالميًا في بطولة الحساب الذهني
متفوقًا على 91 تلميذًا في فئته من مختلف دول العالم، عاد ابن بلدة عيتيت الجنوبية علي هاشم عطوي الى لبنان حاملًا الكأس بعدما حصد المركز الاول في البطولة العالمية للحساب الذهني التي نظمتها المنظمة العالمية "AIAMA" في كمبوديا، حيث شارك ضمن برنامج "swich soroban" تحت اشراف الدكتور قاسم خليل.
و"Switch soroban" برنامج لبناني للحساب الذهني يُعنى بتنمية العقل الرياضي لدى التلاميذ، وهو عضو في جمعية عالمية تضم 25 دولة.
"انتسب علي إلى برنامج الحساب الذهني في مدرسته بعد إدخاله من قبل إدارة ثانوية الصادق في عيتيت"، تقول والدة عطوي الحاجة ايمان بزون لموقع "العهد" الاخباري.
وتتابع: "أدخلته إلى التدريب صدفة، إذ يعرف عن علي تفوقه وتميزه في المدرسة، خصوصًا في المواد العلمية وتحديدًا الرياضيات"، مضيفةً أن "البرنامج ساعدنا على اكتشاف الموهبة الفريدة التي يتمتع بها ابني، وقد عملت المدرسة و"swich soroban" معًا لتأهيل وتطوير مهارات علي الحسابية".
"برزت قدرة ابني على حل المسائل الحسابية بسرعة كبيرة، لذلك تم اختياره لتدريبه وتأهيله لتمثيل لبنان في مسابقة الحساب الذهني العالمية"، بحسب بزون.
بزون تشير في معرض حديثها لـ "العهد" الى أن علي "شارك العام الماضي في نفس المسابقة وحصل على المرتبة الثانية عالميًا في ماليزيا"، قائلةً: " فوزه العام الماضي فاجأنا أكثر من هذا العام، لأنه كان يتدرب مرة في الأسبوع فقط، وكثف تدريباته قبل موعد السفر بشهرين فقط، ورغم سنواته العشر، وخبرته القليلة، استطاع منافسة تلاميذ بارعين في الحساب الذهني أكبر سنًا منه وتتراوح خبرتهم في الحساب بين 4 و9 سنوات وما فوق لكنه حصد المرتبة الثانية عالميًا".
وتلفت بزون الى أن هذا ما دفعهم لحث علي على المشاركة هذا العام أيضًا، فتدرب جاهدًا بتوجيه من مدرسته ومدير البرنامج الدكتور قاسم خليل، معتبرةً أن فوزه هذا العام كان متوقعًا.
وتقول إيمان بزون إن ابنها "يتمتع بالحماسة والاندفاع بالاضافة الى الموهبة والذكاء وهذا ما مكنه من الفوز"، مضيفةً: "صحيح أن خبرتي قليلة في هذا المجال فأنا مدرسة علوم اجتماعية لكنني ساعدت ابني في المنزل ودربته والمدرسة لم توفر جهدًا لمساعدته أيضًا".
الطالب علي عطوي ابن 11 عامًا، تحدث لموقع "العهد" عن تجربته المميزة، مؤكدًا أنه استفاد كثيرًا من هذه التجربة. وقد كان في استقباله حشد كبير من الأهل والأحبة والمدرسة والبلدية عقب عودته من كمبوديا.
ببرائته وحيائه الواضحين، يقول عطوي: "تحمست كتير بس اختاروني وقلت بدي اطلع الأول هيدي السنة"، مشيرًا الى أن "السرعة هي العامل الأبرز في الحساب، وهذا ما جعله يتمكّن من الفوز".
يخبرنا عطوي عن الصداقات التي كونها، اذ تعرف على طفل من كمبوديا وأخر من الصين يتحدثان اللغة الانكليزية وكانا هما الأقرب اليه.
عطوي أهدى فوزه للأهل والمدرسة والعاملين في برنامج "swich soroban" لما قدموه لأجله، قائلًا: "أنا حققت حلمي ومبسوط كتير".