معركة أولي البأس

خاص العهد

مستشار رئيس الحكومة السورية لـ
12/08/2019

مستشار رئيس الحكومة السورية لـ"العهد": ندعو السوريين للعودة وأبواب التسويات مفتوحة

دمشق ـ محمد عيد
الإعتداءات المتكررة والممنهجة على السوريين ومحلاتهم في كبريات المدن التركية وقرار السلطات هناك بترحيلهم خارجها وصولا إلى إعادة بعضهم وبشكل قهري إلى الشمال السوري تسويغا لإقامة "المنطقة الآمنة هناك " دفعت الحكومة السورية إلى مناشدة مواطنيها هناك من أجل العودة الكريمة إلى بيوتهم مع وعود من أعلى المستويات بضمان سلامتهم وتسوية أوضاع من يحتاج منهم إلى ذلك تحت عنوان المصالحة.
 
يرى الدكتور عبد القادر عزوز مستشار رئيس الحكومة السورية أنه ومنذ بداية الأزمة في سوريا عملت حكومة أردوغان على استثمار وتوظيف مسألة اللاجئين السوريين ممن خرجوا من سوريا بسبب اضطهاد الإرهابيين لهم من جهة وأيضا بسبب الضائقة الإقتصادية والمعيشية التي كان سببها العقوبات الإقتصادية الجائرة أحادية الجانب من قبل الإتحاد الأوروبي والجانب الأمريكي.

وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري أوضح عزوز أن  الكثير من هؤلاء يعانون من سياسات إرهاب حكومة أردوغان من خلال التساهل مع الإجراءات اللاانسانية والمعاملة القاسية التي يواجهونها في المدن التركية من خلال الإعتداء بالضرب وإغلاق المحلات والإعتداء على ممتلكاتهم في ظل صمت وتآمر دولي و بالتواطؤ مع حكومة حزب العدالة والتنمية مبينا أنه "من الضروري أن يكون هناك تحرك على كافة المستويات باعتبار أن هؤلاء السوريين المقيمين في تركيا يحظون بحماية دولية سواء من خلال نظام الحماية المؤقتة أو من خلال إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لضمان عدم تعرضهم للإيذاء المادي أو المعنوي.
 
الإستثمار في ورقة اللجوء

مستشار رئيس الحكومة السورية تحدث لـ "العهد" عن أوجه استثمار أردوغان لورقة اللجوء السوري سواء للضغط على الحكومة السورية من جهة وعدم السماح للسوريين في تركيا بالعودة الآمنة والطوعية إلى سوريا من خلال ترهيبهم وإخافتهم واستثماره كذلك تجاه الإتحاد الأوروبي من خلال الإبتزاز المالي والضغط من أجل قبول تركيا عضوا في هذا الإتحاد "كل هذا تكشف اليوم بشكل أساسي من خلال النهج العدواني الذي يقوم به أردوغان سواء لجهة سياسة التتريك في الشمال السوري أو لجهة مشروع المنطقة الآمنة الذي هو عبارة عن مشروع احتلالي تقسيمي يعتقد أردوغان بأنه ومن خلاله يمكن أن يعوض خسارته من خلال احتلاله لجزء من الأراضي السورية وأيضا من خلال استثمار شركاته والمافيا العميقة في تركيا المتحالفة معه في مشاريع ما يسمونه إعادة الإعمار وإنشاء البنى التحتية".

ندعو السوريين للعودة وأبواب التسويات مفتوحة

مستشار رئيس الحكومة السورية نوّه إلى أن الدكتور بشار الأسد الذي هو رأس الدولة في سوريا دعا ورحب بعودة جميع أبناء سوريا باعتبارهم الأساس في عملية إعادة الإعمار والبناء مؤكدا أن الدولة السورية أجرت تسويات ومصالحات مع من حمل السلاح في وجهها "وهذا المنطق التصالحي اليوم تبثه وتعلنه تجاه أبنائها ممن هم في الخارج وبالتالي هم محل ترحيب بل وهناك دعوات دائمة ومتكررة بعدم السماح لأية جهة باستغلالهم أو ابتزازهم ويمكن معالجة بعض القضايا بالتسويات والإجراءات القضائية وهنالك توجيه من أعلى المستويات بضرورة تسهيل عودة السوريين سواء من هم في تركيا أو في الأردن أو في لبنان وهنالك تجارب عديدة تثبت أن من عاد إلى سوريا ينعم اليوم بالأمن والإستقرار والإندماج الإجتماعي باعتبار أنهم الرئيسة الأساسية في مستقبل سوريا".

عزوز أكد أن أردوغان سيستمر في الإستثمار في هذه الورقة "خاصة وأنه في صدد إقناع الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية بمشروعه الإحتلالي ـ مشروع المنطقة الآمنة ـ " تحت عنوان أنه يريد أن يهيئ منطقة تشكل ملاذا آمنا للاجئين السوريين في سوريا بسبب ما يتحدث به عن أعباء اقتصادية وغيرها جازما بأن هذا المشروع يواجه من قبل سوريا وأصدقائها "والأهم أنه يواجه من قبل أبناء سوريا في تلك المنطقة الذين أعلنوها بجميع تنوعهم كردا وعربا وسريانا وآشوريين بأنهم يرفضون الإحتلال التركي كما يرفضون الإحتلالات الآخرى وهذه كلها عوامل إعاقة في عدم نجاح مشروع أردوغان في المنطقة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل