فلسطين
تزامنًا مع توقيع اتفاق العار مساء.. فعاليّات غاضبة في عموم فلسطين
يستعدّ الفلسطينيون اليوم الثلاثاء للخروج في فعاليات احتجاجية رفضًا لتوقيع اتفاق التطبيع الاماراتي البحريني مع الاحتلال الاسرائيلي المقرر اليوم مساءً في البيت الأبيض.
القيادة الوطنية الموحّدة للمقاومة الشعبية
وأعلنت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية اليوم بدء أولى فعالياتها رفضا للتطبيع وضد صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وقالت القيادة الوطنية الموحّدة للمقاومة الشعبية إن اليوم الثلاثاء 15 أيلول يوم رفض شعبي في الوطن تُرفع فيه راية فلسطين في مدننا وقرانا ومخيماتنا في الوطن وكل ساحات تواجد جاليتنا، تعبيراً عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة.
ودعت القيادة الوطنية الموحّدة للمقاومة الشعبية القوى الحية والمؤسسات الأهلية والجماهيرية والطلابية والنسوية على امتداد وطننا العربي، إلى رفع راية العز العربية وعلم فلسطين استنكاراً ورفضاً لاتفاقية العار في هذا اليوم الأسود.
وطالبت الأسرى المحررين وأسر الشهداء الأبطال وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الاحتلال الرقمية لتنظيم وقفات استنكار لاتفاق العار في كل المحافظات في الوطن.
كما دعت الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم وقواه الديمقراطية للتظاهر أمام سفارات أمريكا ودولة الاحتلال ودولة الامارات ومملكة البحرين اليوم استنكاراً لاتفاقيات العار.
غزة
وفي غزة، أعلنت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية أن الفعاليات الاحتجاجية ستبدأ اليوم الساعة السادسة مساءً من جميع مناطق قطاع غزة والتي تتزامن مع فعاليات أخرى بالضفة والخارج وذلك رفضا للتوقيع علي اتفاق الذل والعار اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع العدو الصهيوني.
كما دعت فصائل المقاومة الفلسطينية الى المشاركة في الوقفة الغاضبة أمام البوابة الشرقية للمجلس التشريعي ظهر اليوم.
ودعت فصائل المقاومة جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية لجعل يوم التوقيع الخياني للتطبيع بين حكام الامارات والبحرين والعدو الصهيوني يومًا للغضب الجماهيري والمواجهة الشاملة مع الاحتلال ورفع الأعلام الفلسطينية فوق أسطح المنازل.
أشتية
بدوره، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الدول العربية إلى رفض الخطوة الإماراتية البحرينية، وعدم المشاركة باحتفال التطبيع مع إسرائيل المزمع إقامته في واشنطن غدا.
وقال أشتية "اليوم يوم أسود في تاريخ الأُمة العربية، وهزيمةً لمؤسسة الجامعة العربية، التي لم تعد جامعةً، بل باتت مفرقة، وإسفيناً للتضامن العربي"، معتبرا أن اليوم "سوف يُضاف إلى رزنامةِ الألم الفلسطينيّ وسجلِ الانكسارات العربية، اليوم تُقتل مبادرة السلام العربية، ويموت التضامن العربي، وعلينا أن ننهض موحدين".
وتابع اشتية إنّ "تهافت التهافت العربي نحو دولة الاحتلال الذي بدأ بالإمارات، ثم البحرين بتوقيع اتفاق استسلامٍ عربيٍّ لصفقة القرن، يأتي بعد أن أحبطت فلسطين الشقَّ الرئيسيَّ من هذه الصفقة، لتجد نفسَها تصارعُ وظهرُها مكشوفٌ من شرق العرب في الإمارات والبحرين".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني "أننا في مدينة الآلام؛ القدس الشريف، نواجه هجمةً تلو الأُخرى تجاه مقدساتنا، وضربةً تلو أُخرى من الاحتلال وماكينته الاستعمارية، متسلحين ومؤمنين بحقنا أولاً، وبصدقِ الانتماء للأُمة العربية وشعوبها الصادقة معنا ثانياً، والشرعية الدولية والقانون الدولي ثالثاً".
وأشار اشتية إلى أن "مجلس الوزراء يدرس التوصيةَ للرئيس محمود عباس بتصويب علاقةِ فلسطين بالجامعةِ العربية التي تقف صامتةً أمام الخرقِ الفاضحِ لقراراتها، والتي لم ينفَّذ منها شيءٌ أصلاً، والتي أصبحت رمزاً للعجز العربي".
واعتبر رئيس الوزراء التطبيع العربي مع "إسرائيل" مساسا بالكرامة العربية التي تُمتهن وتساءل: "وهل يُعقل أن يقبل العرب فقط بأن تسمح لهم إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال، وليس للعرب أكثر من حق الزيارة المشروطة للأقصى؟!".
الإمارات العربية المتحدةمحمود عباسالسلطة الفلسطينية