فلسطين
الاحتلال يحرق ويدمر مستشفى كمال عدوان.. "الإعلامي الحكومي": جريمة حرب مكتملة الأركان
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن "جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق النظام الصحي الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أقدم على إحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، وأخرجه عن الخدمة بالكامل، ثم اقتاد المئات من الطواقم الطبية والجرحى والمرافقين إلى جهة مجهولة، مما يهدد حياتهم بالقتل أو التعذيب والاعتقال".
وأضاف المكتب الحكومي في بيان له الجمعة 27/12/2024، أن "جيش الاحتلال، وعقب حصار مطبق منذ ساعات الصباح، استخدم روبوتات محملة بكميات هائلة من المتفجرات لتفجير محيط المستشفى، ليتبعها باقتحام همجي وتفجير أجزاء واسعة من المبنى، بعد مجزرة راح ضحيتها خمسة من أفراد الطواقم الطبية خلال الـ24 ساعة الماضية".
وتابع "تضمنت الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، احتجاز أكثر من 350 شخصًا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية، و75 جريحًا ومريضًا ومرافقين لهم، وإجبار المتواجدين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وانقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره منذ ساعات طويلة".
وشدد على إن "هذا الاعتداء يُعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان وخرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويهدف إلى القضاء التام على النظام الصحي في قطاع غزة، كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق شعبنا الفلسطيني".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأشد العبارات "هذا الاعتداء الإجرامي"، واستنكره بشدة، حيث "يستهدف الاحتلال من خلاله البنية التحتية للمنظومة الصحية، ويعرض حياة آلاف الأبرياء للخطر".
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والصحية في العالم بالخروج عن صمتها المريب واتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، خاصة تلك التي تستهدف المستشفيات.
وحذّر من العواقب الكارثية لتدمير المنظومة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، والتي ستمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القطاع.
وأشار إلى أن استمرار هذا الصمت الدولي يُعدّ مشاركة ضمنية في الجريمة، وعجز المجتمع الدولي عن حماية الطواقم الطبية والمنشآت الصحية يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
هذا، ونفت حركة حماس في بيان "نفيًا قاطعًا وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، سواء من كتائب القسام أو أي فصيلٍ آخر، فالمستشفى كان مفتوحًا أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية التي تعرف المستشفى جيدًا".
ويأتي بيان حماس "على ضوء أكاذيب الاحتلال الصهيوني المجرم ومزاعمه بوجود مقاومين ووسائل قتالية في مستشفى كمال عدوان"، حيث أكدت أن "أكاذيب العدو حول المستشفى هي لتبرير الجريمة النكراء التي أقدم عليها جيش الاحتلال اليوم (الجمعة 27/12/2024) بإخلاء وحرق كافة أقسام المستشفى، تطبيقًا لمخطط الإبادة والتهجير القسري".
من جهتها، لفتت وزارة الصحة في غزة إلى أن "قوات الاحتلال أحرقت مباني في مستشفى كمال عدوان، ودمّرت كامل المولدات الكهربائية"، وطالبت "المؤسسات الدولية بإيجاد بديل لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في شمال القطاع".
وناشدت المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات "الإسرائيلية" الجسيمة ضد المرضى والمنشآت الصحية، لافتة إلى أن "مستشفى العودة يتعرّض على مدى 80 يومًا لاستهداف مباشر من الاحتلال"، ومشيرة إلى "العجز الكبير في القدرة السريرية للمستشفيات في محافظة غزة".
وأضافت "لا نعرف شيئًا عن مصير من كان بداخل مستشفى كمال العدوان من المرضى والكوادر الطبية".
بدوره، قال مدير المستشفيات في قطاع غزة الدكتور مروان الهمص "يجب أن يتدخل العالم الحر لوقف الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة فورًا"، وأضاف "الكادر الطبي يتعرّض للتنكيل من قبل قوات الاحتلال في مختلف مستشفيات القطاع التي يقتحمها".
ولفت الهمص إلى أن "توقف الخدمة في مستشفى كمال عدوان يحرم أهالي شمالي القطاع من الخدمة الطبية"، وأضاف "مع توقف مستشفى كمال عدوان فإن المصير الحتمي لأهالي شمالي القطاع سيكون الموت".