طوفان الأقصى

الخليج والعالم

السودان: طرفا الصراع يوافقان على التفاوض في السعودية
02/05/2023

السودان: طرفا الصراع يوافقان على التفاوض في السعودية

على الرغم من الهدنة السادسة التي أعلن عنها مؤخرًا لمدة 72 ساعة، فإن الاشتباكات لم تتوقف في العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

واحتدمت الاشتباكات أمس في مناطق مختلفة من الخرطوم، خصوصًا حول القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، وهما أكبر موقعين للصراع بين الطرفين.

ووسط استمرار الاشتباكات المتقطعة، جدد رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك التحذير من خطورة الصراع على دول المنطقة. ورأى أن استمرار الحرب وانتشارها نحو رقعة أوسع قد يضر العالم بأسره.

كما اقترح في بيان اليوم الثلاثاء إشراك القوى المدنية والعسكرية في مفاوضات شاملة واستئناف العملية السياسية في البلاد.

كذلك دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين المتحاربين، يخضع للمراقبة والاتفاق على إنشاء ممرات إنسانية دائمة.

وحثّ على إجراء حوار عاجل بين الجيش والدعم السريع لتوفير الأساس لوقف دائم لإطلاق النار.

ودعا زعماء دول العالم إلى جعل قضية السودان في مقدمة أولوياته.

الجيش السوداني

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أن "جميع ولايات السودان مستقرة، وأن الجيش يسيطر على الوضع بشكل كامل".

وقال العميد نبيل عبد الله في حوار مع قناة "الجزيرة مباشر" إن "القوات المسلحة كبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة تفوق 50% من قدراتها العسكرية"، مشيرًا إلى "هجمات مضادة سيشنها الجيش قريبًا لتطهير العاصمة".

وأضاف إن "في السودان 19 ولاية، جميعها مستقرة الآن، وتحت سيطرة القوات المسلحة والدولة، بعض هذه الولايات لم تطلَق فيها طلقة واحدة"، كاشفًا أن "قوات الدعم السريع تسللت لمنازل ضباط في القوات المسلحة، واحتجزت عددًا من الأسرى".

محادثات في السعودية

وفي السياق، كشف المبعوث الأممي للسودان عن موافقة الجيش السوداني والدعم السريع على إرسال ممثلين إلى محادثات تُعقد في السعودية، وبينما تحاول عدة دول أفريقية التوسط بين طرفي الأزمة تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب في البلاد.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس -في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس أمس الاثنين- إن طرفي النزاع وافقا على إيفاد ممثلين لإجراء مفاوضات قد تعقد في السعودية.

وأوضح بيرتس أن المفاوضات ستركز في البداية على إرساء وقف لإطلاق النار "مستقر وموثوق"، ويشرف عليه مراقبون "محليون ودوليون".

وقال: "من المهم التواصل مع كلا الطرفين، وجعلهما يلتزمان بوقف إطلاق النار حتى يتضح أن القتال والمضي قدمًا ومحاولة تحقيق انتصارات على الأرض، هي في الواقع انتهاك لوقف إطلاق النار"، وأضاف أن "أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضمّ مراقبين سودانيين وأجانب، لكن يجب التفاوض على ذلك".

وقال إن المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار يمكن أن تتم في السعودية أو جنوب السودان، مضيفًا أن إجراءها في الرياض قد يكون أسهل من الناحية اللوجيستية لأنها تربطها علاقات وثيقة بالجانبين.

الجانب الإنساني

إنسانيًا، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين"، مبديًا "قلقه الكبير".

وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قرّر أن يرسل "فورًا إلى المنطقة" رئيس الوكالة الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث "في ضوء التدهور السريع للأزمة الإنسانية في السودان".

وأكد غريفيث أنه في طريقه إلى المنطقة "لدراسة كيف يمكننا أن نقدّم مساعدة فورية"، مبينا أن "الوضع الإنساني يقترب من نقطة اللاعودة"، وحذّر من أن النهب الذي تعرضت له مكاتب المنظمات الإنسانية ومستودعاتها "استنزف أغلبية مخزوننا".

وتحوّلت الأزمة الصحية التي كان يعانيها السودان قبل اندلاع القتال إلى "كارثة بكل معنى الكلمة"، حسب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط أحمد المنظري.

السودانالخرطومالجيش السوداني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل