طوفان الأقصى

خاص العهد

أهالي ريف حلب الغربي يرفعون الصوت بوجه انتهاكات الجولاني وجماعته
27/06/2023

أهالي ريف حلب الغربي يرفعون الصوت بوجه انتهاكات الجولاني وجماعته

دمشق - علي حسن

رغم القبضة الحديدية التي يمسك بها الجولاني بالمناطق التي يحتلها في شمال سورية والمكانة التي منحها لنفسه ولتنظيمه زورًا بحجة أنهم يمثلون شرع الله على الأرض ولهم الحق في الاقتصاص من كل مخالفيهم، بدأت الأصوات المعادية لسلوكه وعصابته ترتفع في العديد من المناطق، وشهدت بلدات ومدن كفره وصوران بريف حلب الغربي وكذلك ترمانين مظاهرات ليلية معادية للجولاني و"هيئة تحرير الشام - جبهة النصرة" التي يتزعمها ورفع المتظاهرون شعارات وصفته بالطاغية ودعته وتنظيمه للخروج من مدنهم وقراهم. كذلك شهدت الجمعة الماضية خروج مظاهرات حاشدة معادية للجولاني في مخيم اطمه للاجئين بريف إدلب، وكذلك مدينة الباب واعزاز وكفرة وصوران، نددت بسياسة الجولاني في الاعتقالات التعسفية وانتهاك حرمة البيوت وترويع الناس ودعت لطرده ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.

"التحركات الشعبية أكبر من ردود فعل آنية لانتهاكات معينة"

المحلل السياسي خالد عامر وصف التحركات الشعبية بالكبيرة والمؤثرة. وفي كلامه لموقع "العهد" الإخباري قال إن حجم التحركات الشعبية واتساع رقعتها لتشمل مدنا وبلدات عديدة من مناطق سيطرة الجولاني تدل بوضوح على أن هذه التحركات ليست ردة فعل آنية على انتهاك بحق الناس هنا أو هناك، بل هي نتيجة حتمية للتململ الشعبي من ممارسات الجولاني وعصابته والتي بلغت حدًا لا يمكن السكوت عنه أو تحمله.

ورأى عامر أن الناس وبعد سنين طويلة من حكم الجولاني وعصابته سأمت من ممارساته الاستفزازية التي لا تكتفي بمصادرة الأرزاق والتخلص من أية أصوات لا تتفق معهم بل تتجاوز ذلك للتدخل في شؤونهم الخاصة وحياتهم تحت عنوان تطبيق شريعته المتطرفة التي لا تتوافق مع العقيدة الإسلامية الوسطية والسمحة والتي كانت ولا زالت العقيدة التي يؤمن بها معظم السوريين على اختلاف مشاربهم خاصة وأن الناس بدأت تكتشف زيف ادعاءات الجولاني الذي بدل جلده مرات عديده وتنقل في ولاءاته حسبما تشتهي سفن مصالحه من ولائه لتنظيم "داعش" ثم "القاعدة" ثم تغيير اسم تنظيمه عدة مرات على أمل أن ينسى الناس التنظيم الأساس الذي بايعه والجرائم المهولة التي ارتكبها بحق السوريين في طول البلاد وعرضها. وتوقع المحلل السياسي أن تزداد وتيرة الاحتجاجات الشعبية يومًا بعد يوم ويصبح من العسير على الجولاني وعصبته الإستمرار في السيطرة عليها وضبطها.

"اجواء التسوية تزيد من أعباء الجولاني وتنظيمه الإرهابي"

بدروه، رأى المحلل السياسي عدي حداوي أن تنظيم "أحرار الشام" يعيش أيامًا عصيبة في ظل أجواء التسوية والتصالح التي تعم المنطقة بشكل عام ولا سيما سورية، معتبرًا أن الجولاني يدرك أن الخاسر الأكبر في أية تسوية مقبلة هو تنظيمه المتطرف الذي لا يمكن القبول باستمراره أو انخراطه في أي حل للأزمة السورية ولذلك يحاول تنظيمه المتطرف الحصول على أكبر قدر من أوراق القوة قبيل الاستحقاق القادم وسيكون هذا حتمًا على حساب الناس وأرزاقهم وحرياتهم وهو ما دفعهم للانتفاض في وجهه  والمطالبة بإخراجه من مناطقهم. وتوقع الكاتب والمحلل السياسي أن يحاول تنظيم الجولاني خلط الأوراق من خلال افتعال أحداث دموية علها تعكر أجواء التسوية المنشودة التي يتمناها الجميع.

 

الإرهابجبهة النصرةأبو محمد الجولاني

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل