نقاط على الحروف
الاتفاق الامني بين بغداد وطهران يبلور حقائق جديدة على الارض
بغداد ــ عادل الجبوري
انطلقت قبل ايام الخطوات الاولى لتنفيذ الاتفاق الامني بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية، القاضي بابعاد الجماعات الايرانية الارهابية المسلحة من المناطق الحدودية، الامر الذي يمكن ان يساهم في استتباب الامن والاستقرار في عموم المدن والمناطق العراقية والايرانية التي تمتد عبر الشريط الحدودي من جهة اقليم كردستان بشمال العراق.
واكد وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، خلال زيارته الاخيرة للعاصمة الايرانية طهران، التزام بلاده بالاتفاق الأمني بين العراق وايران".
وبحسب بيان للخارجية العراقية، التقى حسين رئيس الجمهوريَّة الإيرانيَّة إبراهيم رئيسي، في طهران، وجرى خلال اللقاء، بحث أهمّية تعزيز علاقات التعاون الثنائيّ بين البلدين الجاريين، حيث ان الجانبين ناقشا خلال اللقاء الإتفاقية الأمنية وتنفيذها بالكامل، ونزع سلاح المجاميع المسلحة على الحدود العراقية ــ الإيرانية في كردستان العراق، كما ناقشا الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، ودور الدول الإقليمية في حلّ الأزمات، ومواجهة التحديات فيما بينها. فضلا عن التأكيّد على أهمّية تضافر الجهود؛ لتخفيف حِدَّة التوتر، والأزمات التي تُواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار لعودة الأمن والاستقرار إليها.
في ذات الوقت الذي شدد فيه الرئيس الايراني رئيسي على "ان العلاقات العراقية ــ الإيرانية علاقات تاريخية قائمة على مختلف الصعد التي تهمُّ الشعبين الجارين".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، عن شكره للعراق لبذله الجهود المتواصلة لتجريد ما اسماها بـ"الجماعات الإرهابية" من السلاح".
واكدت مصادر رسمية ووسائل اعلام عراقية وايرانية على حد سواء، الشروع منذ يوم الخميس، الثالث عشر من شهر ايلول/ سبتمبر الجاري، بعملية تجميع سلاح الجماعات الإيرانية المسلحة المتواجدة في إقليم كردستان، مشيرة الى انه من المفترض أن تفكك جميع قواعد الجماعات الإرهابية بما في ذلك كومله وباك وبجاك والحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني، حيث سيتم نقل هذه الجماعات إلى معسكرات في عمق اقليم كردستان العراق. وأوضحت المصادر أنه بعد هذه المرحلة سيتم نزع سلاح تلك الجماعات بشكل كامل.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أوضح في وقت سابق، "أن المهلة التي تم منحها للحكومة العراقية، حتى تنزع سلاح المعارضة الكردية الإيرانية، من المقرر أن تنتهي، في التاسع عشر من شهر ايلول/ سبتمبر الجاري. هذا في الوقت الذي اكد المتحدث بأسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، "أن بغداد تعهدت بنزع سلاح الأحزاب الكردية المعارضة في شمال العراق، وحددت الثاني والعشرين من الشهر الجاري اقصى حد لذلك".
وتجدر الاشارة الى ان كل من العراق وايران ابرما في التاسع عشر من شهر اذار/ مارس الماضي، اتفاقا امنيا يهدف إلى تشديد الأمن على الحدود، عبر التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين، بما يساهم في تعزيز الامن والاستقرار بالنسبة للطرفين. من خلال انهاء الوجود المسلح في المناطق الحدودية.
وبحسب ما هو متداول، يشتمل الاتفاق الأمني على ثلاث فقرات رئيسية، تتمثل بمنع تسلل المسلحين، وتسليم المطلوبين، ونزع السلاح وإزالة المعسكرات التابعة للجماعات الايرانية المعارضة في داخل الأراضي العراقية.
ويشير مراقبون ومختصون بالشؤون الامنية الى ان من أبرز بنود الاتفاق الأمني بين العراق وإيران، هو ضبط إيقاع الجماعات المعارضة، ومنها حزب بيجاك، وضبط السلاح وتدفقه وانطلاقه تجاه الأراضي الإيرانية، والأهم من كل ذلك، سيكون هنالك رفض لأن يكون العراق مسرحا أو ساحة لنشاط تلك الجماعات المسلحة، إضافة إلى رفض تعرض الأراضي العراقية إلى هجمات تحت ذريعة استهداف المعارضة دون الرجوع للحكومة المركزية في بغداد.
ويؤكد هؤلاء المراقبون والخبراء الامنيون، ان ذلك الاتفاق يصب في صالح البلدين، فهو مهم للعراق لضبط أمنه وحدوده وحفظ سيادته، مثلما هو مفيد ومهم بالنسبة لايران.
ويذكر ان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، التقى مؤخرا في العاصمة الايرانية طهران، نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، وبحث معه إجراءات تنفيذ الاتفاق الأمني، وسبل تعزيز أمن البلدين وضبط الحدود المشتركة، الممتدة على طول الف وخمسمائة كيلومتر.
العراقالأكرادالحدودحرس الثورة الاسلاميةايران
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
03/10/2023
أسبوع الوحدة الإسلامية.. البحث عن بداية
01/10/2023
هل أوشك صبر المقاومة اليمنية على النفاد؟
29/09/2023
الإعلام الحربي.. جبهة توثّق وتتصدّى
التغطية الإخبارية
لبنان: جريح نتيجة انزلاق دراجة نارية في منطقة سينيق في صيدا
الصليب الأحمر: عطل طرأ على رقم الطوارئ 140
فرنسا توافق على عقد اتفاق مع أرمينيا حول تزويدها بمعدات عسكرية
فلسطين: مقاومون يستهدفون قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل
الخارجية الروسية تستدعي سفير مولدوفا احتجاجا على اضطهاد وسائل الإعلام الناطقة بالروسية
مقالات مرتبطة

برلمانيون وخبراء اقتصاد: واشنطن وراء اضطراب السوق العراقي

تحقيقات حريق الحمدانية في العراق: اتهامات وإعفاءات جديدة

العراق: تفجيرات باكستان دليلٌ على بشاعة الفكر التكفيري

السويد تسمح بارتكاب جريمة جديدة بحق القرآن الكريم

انتخابات العراق المحلية.. حقائق ومعطيات

بعد محاولة اغتيال مظلوم عبدي في السليمانية: "قسد" مجدداً على محك الخيارات الصعبة
تحليلٌ أمريكي: على واشنطن الانضمام الى مساعي التقارب مع دمشق وإلّا..

تصاعد الاشتباكات في باريس مع الجالية الكردية

أهالي ريف حلب لـ"العهد": نرفض العدوان التركي.. ولعودة "قسد" إلى سوريا

الحرس الثوري: بدء مرحلة جديدة من الهجمات الصاروخية النوعية ضد الارهاب في إقليم كردستان

السيد نصر الله: لخطة وطنية جامعة تعالج النزوح السوري.. والتطبيع مع العدو طعن لفلسطين

إيران والعراق تضعان حجر الأساس لمشروع سكة حديد "شلمجة - البصرة"

خشية اسرائيلية من التصعيد شمالًا

تقديرات العدوّ: في المواجهة المقبلة مع حزب الله.. 6000 قذيفة ستنهمر علينا يوميًا
مسؤولون صهاينة: الرد على حزب الله قد يُدهور الوضع خلافًا لمصلحتنا

الحرس الثوري الإيراني يعلن تصنيع طائرات مسيرة برمائية وهجينة

شويغو: التعاون الروسي - الإيراني وصل إلى مستويات عالية جديدة

العراق يتخذ اجراءات ضد الجماعات الإرهابيّة في إقليم كردستان

الإمام الخامنئي خلال لقائه قادة حرس الثورة: منظمة عسكرية تنجز أعمالًا لا تنجزها الجيوش الكبرى في العالم

قاآني: محور المقاومة يملك اليد العليا في المنطقة

اللواء سلامي: لا يمكن القضاء على نفوذ إيران السياسي في المنطقة والعالم

الاقتصاد يرسّخ جسور التواصل بين بغداد وطهران

السيد رئيسي من نيويورك: الشعب الإيراني لديه ما يقوله للعالم حول النضال في سبيل الحق

عبد اللهيان: لا يمكنهم أن يطلبوا التفاوض مع إيران ويواصلون سياساتهم الخاطئة
