احياء فعاليات "أسبوع الانتفاضة": تونس على العهد باقية

تونس ـــ عبير قاسم

تعيش تونس هذه الأيام على وقع فعاليات "أسبوع الانتفاضة" بتنظيم من الحملة العالمية للعودة لفلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. وتهدف الحملة إلى التأكيد على ان فلسطين هي قضية كل الأحرار في العالم وانها قضية لا تسقط بالتقادم. كما ان أسبوع الانتفاضة تضمن حلقات نقاش احتضنتها بعض الجهات والأقاليم التونسية وتناولت موضوع التطبيع الصهيوني ومخاطره وتأتي في اطار التوعية من خطر التطبيع الداهم.

دعم المقاومة بكل أشكالها

ويؤكد النقابي وعضو حملة العودة لفلسطين المنصف غدير لـ"العهد" ان فعاليات "أسبوع الانتفاضة" تمّت بمشاركة منظمات المجتمع المدني التونسي الداعمة للمقاومة وللقضية العادلة فلسطين. وقال ان الحملة رفعت شعار "حق العودة الى فلسطين ودعم المقاومة بكل أشكالها" باعتبار ان فلسطين تبقى هي البوصلة والقضية الأولى لدى التونسيين.

وأضاف غدير: "ان فلسطين هي قضية كل الأحرار في العالم وهي لا تسقط بالتقادم ولا تخضع لموازين القوى. ومن هذا المنطلق فإن تونس بحكم انتمائها العربي الإسلامي كانت دائما على مستوى عمقها الشعبي تحتضن القضية الفلسطينية وتعتبر ان هذا الكيان الغاصب يجب ان يرحل في يوم ما".

ويتابع غدير: "من واجب الأحرار في كل الوطن العربي أن يعملوا على تسريع هذه اللحظة. وبالتالي رغم موازين القوى والاستكبار العالمي فإن أحرار الأمة جادون وعازمون وأملهم صادق بأن تظل القضية في صلب أولوياتهم." ويضيف الغديري: "من هذا المنطلق نحن بصدد القيام بتكثيف كل الفعاليات الممكنة من محاضرات وملصقات وأرشيف للتذكير بأهم المحطات النضالية. وبذلك فإننا نحاول ان نقدّم الدعم المعنوي وحتى المادي لكل مكونات المقاومة ونحن على يقين بأن الخيار الأساسي والثابت والسليم والفعال هو النضال والمزيد من النضال".

تحول تاريخي

عضو حملة العودة ورئيس الهيئة المغاربية لمقاومة التطبيع أحمد الكحلاوي قال لـ"العهد": "بالنسبة للحملة العالمية للعودة لفلسطين فالموضوع المهم الذي تستند اليه متعلق بالعودة لفلسطين" مضيفاً: "انتظمت حلقات نقاش مهمة تناولت هذا الموضوع الهام في ظل التطورات الخطيرة وبدأنا نسمع من السعودية أنها بصدد إقامة علاقات وتطبيع مع الكيان الصهيوني. وهي مواضيع تناولتها حلقات النقاش ترتبط بحق العودة وتحرير فلسطين وهذه المقاومة التي نشبت في المدة الأخيرة وحاول البعض تعطيلها خاصة في مخيم جنين، لانها تتعلق بمواضيع خطيرة". وحذّر الكحلاوي من "التطورات المتعلقة بالترتيبات الجديدة، حيث يعمل الصهاينة ودول الاستعمار الغربي على ابعاد شعوب المنطقة عن قضاياها الأساسية وتهميشها"، ليخلص للقول مؤكداً: "ان أخطر ما يحدث اليوم هو توجّه دول الخليج نحو تحالف كامل مع العدو الصهيوني، وهذا خطر حقيقي يجب التصدي له بمخاطبة الشعب العربي في الخليج برمته وبحملات إعلامية قوية عبر منظمات إقليمية مثل المؤتمر العربي والمؤتمر الاسلامي، وكلها يجب ان تعقد اجتماعات بأسرع وقت للتفكير في مواجهة ومقاربة شاملة لكل القضايا المطروحة والمصيرية، فالمنطقة تعيش تحولا تاريخيا في العلاقة بالاحتلال الصهيوني".

 

تونسالقدس المحتلةانتفاضة الأقصى 2000

إقرأ المزيد في: خاص العهد