اتحاد بلديات بعلبك افتتح حديقة في دورس

افتتح اتحاد بلديات بعلبك حديقة الأطفال أمام مبنى بلدية دورس ومركز دورس لصحة الأم والطفل، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيسة دائرة البلديات في المحافظة هبة زعيتر، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة ونائبه جمال عبد الساتر، رئيس بلدية دورس إيلي الغصين، رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني، مدير مديرية مؤسسة جهاد البناء في البقاع خالد ياغي، مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البقاع غويندولين منسا، مدير جمعية إنقاذ الطفل في البقاع ريان الحاج، وفاعليات بلدية وأهلية واجتماعية.

واعتبرت عريفة الحفل ابتسام الحريري أن "البناء يعتمد على سواعد أبناء البلدة، وأي إنجاز يتطلب تضافر الجهود، فالتعاون ركيزة أساسية للبناء والتنمية".

وتحدث شحادة، فقال: "منذ اللحظات الأولى لتسلمنا إدارة بلدية دورس عبر مجلسها الموقر في النصف الثاني من العام 2016، كان هدفنا الوحيد هو خدمة الناس، وتحسين جودة الخدمات المقدمّة لأهالي بلدتنا الأعزاء، ولقد سرنا نحو تحقيق هذا الهدف بقلب واحد لما فيه الصالح العام ووحدنا جهودنا بهذا الإتجاه ولم نكن وحدنا ، فقد كان العديد من الأصدقاء والجهات إلى جانبنا يساندوننا ويقدمون لنا يد العون ويدعموننا، وعلى رأسهم سعادة محافظ بعلبك الهرمل الأستاذ بشير خضر الذي آمن بجهودنا وإنجازاتنا فزادنا دعمًا، ولا يخفى على أحد ما قام به لتسهيل إنجاز بناء وتشغيل مركز دورس الصحي لرعاية الأم والطفل الذي تم تمويله عبر منظمة ميريو وإمارة موناكو، بالشراكة مع مؤسسة عامل الدولية وبلدية دورس. أما قيادة حزب الله في منطقة البقاع فالشكر قليل بحقها، فما قدمته لنا عبر مديرية العمل البلدي، بشخص مديرها السابق مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر ومديرها الحالي الشيخ مهدي مصطفى، يكاد لا يعد ولا يحصى سواءً بالمشاريع او بالدعم المالي او بتوفير المحروقات لتشغيل بئر البلدة وتسيير آليات البلدية. ولن ننسى  شكر الأحزاب الوطنية والشركاء المحليين والدوليين من منظمات وجمعيات وجهات مانحة".

وأضاف: "على مسافة أيام قليلة من عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة، نقف هنا واياكم في هذه الباحة المشتركة بين مبنى بلدية دورس ومركز دورس الصحي لرعاية الأم والطفل، لنفتتح الحديقة العامة التي خُصص جزء منها كملاهٍ للأطفال، ضمن مشروع تمّ توقيعه بين اتحاد بلديات بعلبك وجمعية إنقاذ الأطفال save the children وبتمويل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي نخص بتحياتنا فيها منسق العلاقات بول صوايا ، آملين أن تكون هذه الحديقة فسحة فرح ومتنفس ولو بسيط لأطفال بلدتنا الأحبّة التي شاءت ظروف الوطن القاسية أن تحرمهم من ملذات اللهو واللعب والترفيه".

وختم شحادة موجها الشكر "لكل من ساهم معنا في تأهيل وترتيب هذه الفسحة المشتركة وتعبيد ساحة البلدية، وإنارة طرقات وساحات البلدة على الطاقة الشمسية، وإنجاز المشاريع التي ساهمت بتزويد الأهالي بمياه الشفة".

ولفت الغصين إلى أهمية هذه الحديقة لأهالي دورس ولأطفاله، وقال: "لقد أصرينا بأن تكون هذه الحديقة بالقرب من المركز الصحي الذي سعى المحافظ خضر لإنشائه، فهذا المركز يقدم خدمات طبية لأطفال البلدة والقرى المجاورة، والحديقة هي فسحة أمل لهؤلاء الأطفال".

وحيا "أطفال غزة المقاومين الاحياء والشهداء منهم، وللجيش اللبناني ولأطفال شهداء الجيش، وتحية من القلب لأولاد شهداء المقاومة وللمقاومين في الجنوب، ولكل من ساهم ويساهم في تقديم وتنفيذ وتمويل ودعم المشاريع التنموية والخدماتية في بلدة دورس والمنطقة".

وبدوره أكد الحاج إلتزام "جمعية إنقاذ الأطفال، بالتعاون الوثيق مع UNHCR بتحقيق فارق حقيقي في حياة الأطفال والعائلات المتأثرة بالأزمات في منطقة بعلبك، ولقد قدمنا الدعم المستمر لمنطقة بعلبك الهرمل منذ بداية عملنا لتخفيف العبء عن المجتمع المضيف، ونسعى لجلب التغيير الإيجابي وتوفير الحلول المستدامة".
 
وأشار إلى أنه "خلال 70 عامًا من العمل في لبنان، تعمل جمعية إنقاذ الأطفال مع الشركاء لتحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز الاعتمادية الذاتية للمجتمعات وضمان حقوق الأطفال، وهذه الحديقة التي نفتتحها اليوم، ستكون مكانًا أمنًا وممتعًا للأطفال، ومكانًا يعزز اللعب الصحي والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال".

وتحدثت منسا مشيرة إلى أن "حفل التدشين هذا يحصل في ظل ظروف صعبة في الشرق الأوسط وفلسطين، وخصوصًا في لبنان، والأطفال يدفعون الثمن الأعلى لهذه الحرب".

وتابعت: "أتوجه بالشكر إلى شركائنا في جمعية إنقاذ الأطفال لتنفيذ الحديقه التي يستفيد منها الأطفال، ونحن كمفوضية سنستمر في دعم المجتمعات المضيفة واللاجئة، وقمنا أيضا بالتعاون مع الجمعية بتجهيز مبنى دائرة النفوس في المحافظة بالطاقة الشمسية، وبتصليح آليات رفع النفايات في بلدية بعلبك، وبالرغم من انخفاض إمكانياتنا ومصادر تمويلنا، إلا اننا سنبقى ننسق مع السلطات المحلية والجمعيات والمجتمعات المضيفة، من أجل تنفيذ المزيد من المشاريع في المستقبل".

من جهتها، نقلت زعيتر تحيات المحافظ خضر، وتمنياته "بأن نوفق بتنفيذ المزيد من المشاريع الحيوية لأبناء بعلبك الهرمل".

ونوهت "بالجهود التي بذلها الجميع لإنجاز هذه الحديقة، خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها وطننا، فمثل هذه المبادرات تساهم في إعادة البسمة والسعادة إلى نفوس وقلوب أطفال دورس، وتبث الأمل بغد أفضل لدى الأهالي".

وقدم الغصين درعًا لشحادة تقديرًا لجهوده وخدماته الجليلة لبلدة دورس. وختامًا تمّ قص شريط افتتاح الحديقة.

بعلبكالبلدياتالهرمل

إقرأ المزيد في: لبنان