عين على العدو
غالانت يقترح على واشنطن إنشاء قوة متعدّدة الجنسيات في غزة
خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، اقترح وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت على واشنطن: "إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات مع قوات من الدول العربية لتحسين القانون والنظام في غزة ومرافقة قوافل المساعدات".
ونقل موقع "والا" عن مسؤول صهيوني زعمه إن "إسرائيل" مهتمّة بتطوير قوة عسكرية مكوّنة من دول عربية لحل مشكلة "نهب" قوافل المساعدات الإنسانية، ولمنع خطر مجاعة في قطاع غزة، وكذلك لتمكين بناء بديل فلسطيني لنظام حماس في القطاع؛ مشيرًا الى أن:" مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى إنشاء هيئة حكم في المنطقة ليست حماس، وستحلّ لإسرائيل مشكلة متنامية مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة"، على حدّ تعبيره.
ولفت المسؤول الصهيوني إلى أن غالانت ناقش إمكان إنشاء مثل هذه القوة المتعددة الجنسيات، خلال محادثاته مع وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن وفي محادثاته مع مسؤولين آخرين رفيعي المستوى، على أن تكون جزءًا من الترويج لخطة ما بعد الحرب.
وطلب غالانت من الولايات المتحدة التعاون في الترويج لإنشاء هذه القوة المتعددة الجنسيات، مؤكدًا للأميركيين أنّ: "هذا دعم سياسي ومادي وليس إرسال جنود أميركيين إلى غزة"، بحسب ادّعائه.
ووفقًا للمسؤول الصهيوني، ناقش كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي ووزارة الحرب القضية، في الأسابيع الأخيرة، مع ممثلي ثلاث دول عربية بما في ذلك مصر، وبعد عودته من واشنطن، أطلع يوآف غالانت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب ورئيس الأركان على الأمر.
كذلك أفاد "والا" أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا قال إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى محادثات حول هذه القضية مع وزراء خارجية عدة دول عربية، في القاهرة الأسبوع الماضي، مضيفًا أن: "الدول العربية لن تتخذ مثل هذا القرار إلا إذا تمّ في سياق تعزيز حلّ الدولتين".
بالموازاة، ذكر مسؤول كبير من إحدى الدول العربية التي جرت معها المحادثة أن: "غالانت لم يفهم موقف الدول العربية"، وأضاف: "لسنا مستعدّين لإرسال جنود لتأمين القوافل، سندرس إرسال جنود إلى قوة لـ"حفظ السلام" في أعقاب الحرب، إذا كانت تلك القوة تحت قيادة أمريكية، وإذا كانت هذه الخطوة مرتبطة بتعزيز حل الدولتين".