معركة أولي البأس

خاص العهد

بعد اعتراف "أسترازينيكا" بشأن لقاحها ومتلازمة تجلط الدم.. هل من داعٍ للقلق في لبنان؟
01/05/2024

بعد اعتراف "أسترازينيكا" بشأن لقاحها ومتلازمة تجلط الدم.. هل من داعٍ للقلق في لبنان؟

انتشر خبر اعتراف شركة "أسترازينيكا" (AstraZeneca) لأول مرة في وثائق محكمة بريطانية بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يُمكن أن يكون سببًا لآثار جانبية نادرة ومميتة من قبيل متلازمة تجلط الدم ونقص الصفيحات الدموية (TTS)، فسرعان ما بدأ القلق بشأن التداعيات التي قد يسببها اللقاح لمن أخذه حينما كان الوباء الذي اكتُشف في كانون الأول/ديسمبر 2019 حالة طوارئ عالمية.

وجاء الاعتراف النادر من جانب شركة صناعة الأدوية، بعد دعوى قضائية جماعية رفعتها عشرات العائلات تطالبها بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا، بزعم أنهم أو أقاربهم أصيبوا بتشوهات أو تعرضوا للقتل بسبب اللقاح "المعيب" الذي أنتجته الشركة.

في السياق، تواصل موقع العهد الإخباري مع النائب الدكتور عبد الرحمن البزري والذي شغل منصب رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا، فأوضح أنَّ "في لبنان لا مشكلة مع هذا الأمر"، مشيرًا إلى أنّ ما حصل بشأن لقاح "أسترازينيكا" ليس له تداعيات تظهر بشكل متأخر أو بشكل طويل الأمد.

ولفت البزري إلى أنّ في لبنان كان هناك تنبّهًا من مرض الـ"TTS"، لأنّ الشركة وصفته، والجمعية البريطانية لأمراض الدم وصفت الحالة حينها ووضعت الأسلوب المناسب للعلاج، ولحقت بها الجمعية الأميركية لأمراض الدم وتم وضع كيفية تشخيص وعلاج الحالة، كون الحالة خطرَة ويجب الانتباه لها بسرعة.

وقال: "في لبنان لا يوجد تداعيات للأمر، أولًا كون استخدام "أسترازينيكا" كان محدودًا، حيث استخدمنا بشكل أكبر لقاح "فايزر"، وكنا متشددين باستخدام "أسترازينيكا" كلجنة علمية وأصرّينا على أن تكون الأعمار التي تأخذ اللقاح فوق الـ40 والـ50 عامًا، لأن هذه الاختلاطات (TTS) وإن كانت نادرة فهي تصيب بشكل أكبر من هم أقل من عمر الـ30 عامًا. وعليه، لا أعتقد أن هناك تداعيات للأمر على مستوى لبنان".

الحاجة للقاحات في ذروة انتشار كورونا

وأضاف الدكتور البزري في حديثه لموقع العهد حول مسألة اللقاحات: "كان هناك وضع يعصف في العالم وأوقف المصالح. والإغلاق شمل الدول والجامعات، وهناك عمليات طبيّة لم يتم إجراؤها، والآن نشهد تداعيات كورونا مثل الانهيارات الاقتصادية، فاللقاحات رغم بعض التأثيرات السلبية كانت ضرورية في وقتها للحد من انتشار الجائحة".

ورأى أنّ الحملة التي شُنَّت على اللقاحات أحيانًا كانت حملة مركّزة على فكرة اللقاح وليس نوع اللقاح، وبالتالي نَعيش اليوم حالة خطرة في أنّ هناك أجيالًا لم تأخذ اللقاح بشكل كافٍ، وفي لبنان اليوم نشهد بأنّ بعض الأمراض التي كانت شبه مختفية أو مسيطر عليها بشكل كامل بسبب اللقاح، يختبرها لبنان اليوم مرّة أخرى نتيجة عدم إقبال الناس على اللقاح، مثل الحصبة، التهاب الكبد الوبائي والجدري، وحتى أننا نشهد بعض حالات الكزاز".

وأضاف البزري: "صحيح أنّنا لا نريد الذهاب إلى أي لقاح، ولكن أيضًا علينا أن ننتبه إلى أنّ هناك أجيالًا حافظت على صحتها بسبب اللقاحات"، مضيفًا "علينا التمييز بين بعض اللقاحات الحديثة التي تحتاج إلى دراسة أكثر وإلى التركيز على كيفية استخدامها واختيار نوعية من يأخذها، وفكرة اللقاح بشكل عام من جهة أخرى".

كذلك قال: "لدينا كورونا في لبنان ونختبرها، وهذا أمر متوقع، ونحن علينا أن نتعايش مع كورونا، لكن هناك توصيات من وزارة الصحة اللبنانية بشأن الوباء وهي واضحة بأن نتعامل معه كأيّ رشح أو فيروس تنفسي طبيعي".

الطبلقاح كورونا

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة