قام وفد من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة مسؤول العلاقات العامة الشيخ حسين غبريس بزيارة مطرانية الأرمن الأرثوذكس في لبنان، حيث التقى المطران ناريك اليمزيان، وكان اللقاء مناسبة للحديث في قضايا روحية ووطنية وقومية.

وقدم الوفد للمطران اليمزيان التهنئة بالأعياد المجيدة، متمنيا أن "يعيدها الله عز وجل على اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة وقد تخلصوا من كل المشاكل التي يعانون منها وأهمها الوضع الاقتصادي المتردي، وأن يعيده على الوطن بتحرير أرضه المحتلة من العدو الصهيوني في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وأن يستطيع لبنان الإستفادة من ثرواته النفطية كاملة دون نقصان، وأن يُعيده على الأمة العربية باستعادة فلسطين وتحريرها من رجس العدو الصهيوني، وأن يمنَّ على العرب بوحدتهم في مواجهة قضاياهم المصيرية، خاصة المؤامرة التي تُنفذ ضدهم من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب الساعي لتدمير قدرات عالمنا العربي كي يكون خاضعاً للإرادة الأميركية وليصبح الكيان الصهيوني هو الدولة الحاكمة في المنطقة والمسيطرة على مقدرات شعوبها".

من جهة أخرى تباحث الوفد مع المطران اليمزيان، بحسب بيان، في "موضوع الفساد الأخلاقي المتمادي على وسائل الإعلام والذي يمس المحرمات الدينية على اختلاف طوائفها من الحديث عن المثلية الجنسية إلى التذرع بحرية الرأي لنشر الإلحاد، وهذا الأمر يمس بالأسس الأخلاقية والدينية التي نشأ عليها لبنان، وبالتالي فإن من يسعى لإطلاق هذه المفاهيم يسعى لتدمير المجتمع من خلال تدمير أسسه الأخلاقية والدينية ويخدم بذلك أعداء الوطن وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، ما يوجب مواجهتها من قِبل المخلصين وعلى رأسهم العلماء ورجال الدين".

وتعاهد الطرفان على أن "يكون هناك اجتماع للقاء التشاوري للمرجعيات الروحية في لبنان لبحث كيفية مواجهة هذا الموضوع، ولتشكيل وفود لمقابلة المسؤولين لوضعهم أمام مسؤوليتهم الوطنية والدينية والأخلاقية في مواجهة هذا الواقع الفاسد".