لبنان
طوابير البنزين.. قدرٌ مستمرّ
المشهد هو هو على محطات المحروقات. الطوابير تمتدّ وتطول. هذا هو الثابت فلا متغيّر حتى الساعة. المواطنون يتهافتون الى المحطات لتعبئة البنزين، على الرغم من شحّ المواد واستمرار الخلاف بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان بسبب عدم التوافق على جدول أسعار المحروقات الجديدة بعد رفع الدعم عنها.
الطلب الكبير على البنزين وقلّة الكميات دفع بمحطة الأيتام طريق المطار الى إقفال أبوابها لنفاد مخزون البنزين فيها، إذ أبقت على كمية قليلة جدًا للحالات الطارئة، مشيرة الى أن كمية المازوت المتبقية تكفي بالكاد ثلاثة أيام فقط.
وناشدت محطة الأيتام الشركات والمنشآت تزويد مستشفى بهمن ودار الأمان للمسنين وباقي المراكز الصحية التابعة لمؤسسات سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله ولجمعية المبرات الخيرية ودعمها مباشرة بمادة الديزل لأن مخزونها شارف على النفاد.
في هذه الأثناء، قرّرت محطات "توتال" فجأة فتح أبوابها أمام الزبائن في مختلف المناطق اللبنانية، ما تسبّب بزحمة خانقة أمامها.
وفي سياق متصل، شهدت محطة "توتال" في منطقة العدوسية الزهراني الواقعة على الاوتوستراد 7 طوابير امتدت لمئات الامتار بحيث لم يبق إلّا مسلك ضيق للسيارات المتوجهة الى صيدا، بينما يتخوّف البعض من وقوع حوادث سير كما حصل في الجية والدامور.
كذلك تشهد محطات الغاز في محلة سينيق صيدا طوابير مماثلة على الخطين الوسطي والبحري.
وعلى أوتوستراد البيسارية الزهراني، وقع حادث سير بين سيارة إسعاف وسيارة متوقفة داخل طوابير البنزين، وكاد ذلك يؤدي إلى مجزرة، لولا أن تدخلت العناية الإلهية.
وقد أسفر الحادث عن سقوط جرحى نُقلوا الى أحد مستشفيات المنطقة.
أمّا في صيدا، فأظهرت الصور مشهدًا لعشرات السيارات التي تُحاصر الأحياء والشوارع وهي منتظرة دورها لتعبئة البنزين.
بالموازاة، أعلن الجيش اللبناني عن مصادرة ١٩ الف ليتر من مادة البنزين من محطة وقود في بلدة رميش الجنوبية.
وليس بعيدًا، قال الرئيس السابق لتجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس ان لا قرار واضحًا بشأن أسعار المحروقات بعد قرار مصرف لبنان برفع الدعم عنها، مشيرًا الى أن اجتماعًا مرتقبًا سيعقد في مجلس النواب يفترض ان ينتج عنه قرار في هذا الموضوع.
_