موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

لبنان

فنيش: لن يحول دون ردِّ المقاومة على العدو محاولات التهويل والتهديد 
15/08/2024

فنيش: لن يحول دون ردِّ المقاومة على العدو محاولات التهويل والتهديد 

رأى الوزير والنائب السابق الحاج محمد فنيش أنَّه "ليس هناك من نصرة للحق ولله سبحانه وتعالى أوضح وأجلى مما تؤديه المقاومة ومجتمعها اليوم من نصرة لأهلنا في فلسطين، دفاعًا عن الحق والمقدسات وانتصارًا للحق والكرامة"، مشيرًا إلى أنَّ "المشروع الصهيوني سينحسر بقوة المقاومة وبفضل هذه الدماء الزاكية والطاهرة، وبفضل وعي شعبنا وصموده وتضحياته وصبره".

كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد علي سمير حجازي "أبي زينب" في قاعة مجمع الرسول الأكرم (ص) في بلدة معروب الجنوبية، بحضور حشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وأكَّد فنيش أنَّ موقف قيادة المقاومة لن يتأثر بأي أحاديث أو حشد أساطيل أو قوى، وهي ستختار الوقت الملائم للرد على الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني لينال من حياة قائدٍ مؤسسٍ للمقاومة متجاوزًا بذلك حدود الاشتباكِ والذي سيأتي ولن يحول دونه لا تهويل ولا تهديد أميركي، مشددًا على أنَّه "لن يثنينا عن ذلك كل المحاولات وكل المواقف لأن منع العدو "الإسرائيلي" من التمادي في عدوانِه لا يكون إلا بالردِ على جرائمِه بما يتلاءمُ مع تجاوزاتِه".

وأضاف: "الأمر نفسه بالنسبة لقيادة الجمهورية الإسلامية، وقد سمعنا تصريحاتِ آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي وفيها ما يؤكد على حقيقةِ أن الجمهورية الاسلامية لا تأبهُ لكلِ هذه التهديداتِ التي تصدر عن الإدارةِ الأميركية، وبالتالي فإن على الصهاينة أن ينتظروا الردَ على ما يرتكبونه من جرائم".

ولفت فنيش إلى تمادي العدو في جرائمه التي لا تحتاج الى دليل، وفي خرقه لكل المواثيق الدولية والإنسانية، لافتًا الى أنَّه يرتكب يوميًا جرائم حرب، كان آخرها استشهاد ما يقارب المئة إنسان عند صلاة الفجر في غزة منذ أيام، وسط غيابٍ للنظام الدولي وتعطيلٍ لدور المؤسسات الدولية -من الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية- التي تستند بتأدية دورها على الرضا الأميركي الذي لا يمكن أن يأتي بالعدالة للشعوب المظلومة أو المغلوب على أمرها.

وبيَّن أنَّ "هذه حقيقة أدركناها نحن هنا في جبل عامل كما في كل محور المقاومة، إذ لا يمكن الرهان على إمكانية الدفاع عن بلدنا وأمننا والاقتصاص من هذا العدو دون التوكل على الله أولًا، والانضواء بالنهج والمسيرة التي سلكها الشهداء الذين رسموا طريقًا فيه من العزة والكرامة والقوة والقدرة المستندة إلى الله، ما يجعل العدو الإسرائيلي يعيش حالة خوفٍ وقلق من توقيت رد المقاومة".

وشدّد فنيش على استمرار المقاومة "في تأدية واجبها الرسالي والوطني في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، ونصرة لأهلها في غزة ودعمًا للمقاومة في فلسطين ودفاعًا عن المقدسات بوجه تدنيس الصهاينة الأرجاس للقدس الشريف، وفي الحضور في ساحة الصراع وميدان المواجهة كما تعبّر وصايا الشهداء منعًا لإمكانية أن يمتد هذا العدو بإجرامه على بلدنا، وانطلاقًا من شعورنا ومعرفتنا وإدراكنا لمخاطر المشروع الصهيوني ليس فقط على أرض فلسطين بل على لبنان وكل دول المنطقة".

وتابع فنيش: "نحن اختبرنا حقيقة هذا المشروع منذ أن اجتاح العدو لبنان عدة مرات وخصوصًا بعد العام 1982، ولولا حضور المقاومة واتباعنا لنهج الولي الفقيه الإمام روح الله الخميني ومن بعده خليفته الإمام الخامنئي وقبله لعلمائنا وللإمام المغيب السيد موسى الصدر، ما كنا لنحظى بتحرير أرضنا، وما كان العدو "الإسرائيلي" ليخرج من جنوب لبنان، إذ لا رهان على قرارات دولية ولا أمم متحدة ولا مجلس أمن، فكل هذا النظام الدولي إنما يقوم على القوة والغلبة التي تفرضها الإدارة الأميركية من خلال حسابات مصالحها وحسابات موازين القوى".

بدوره، ألقى محمد حجازي شقيق الشهيد "أبي زينب" كلمة باسم عائلة الشهيد، جدّد فيها بيعة الولاء والفداء للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وللنهج الحسيني المقاوم الذي حمى لبنان ومنع تدنيس الأرض المعمّدة بالدم، مشددًا على أنَّ الشعب اللبناني يعشق الشهادة التي تُعد أهون من الركوع في محراب الصلاة.

المقاومة الإسلاميةالكيان الصهيونيمحمد فنيش

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة