الكويت تخرق الخذلان الخليجي.. برلمانيوها وشعبها ضدّ التطبيع

الكويت ثاتبةٌ على موقفها تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى. هذا ما تُظهره كلّ البيانات الصادرة عن الإمارة الخليجية التي تبدو وحيدة بين دول مجلس التعاون الخمسة الآخرى. الحزم الكويتي واضح، لا مجال لركوب موجة التطبيع الجارفة.

التنديدات المُتلاحقة من مختلف الأطراف الكويتية لا تتوقّف. 41 نائبا في مجلس الأمة الكويتي (من أصل 50) وقّعوا على بيان أكدوا فيه أن الكويتيين بجميع أطيافهم لن يقبلوا أي تراجع عن التزام حكومة بلادهم بالقضية الفلسطينية، وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصُّل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات ".

وأكد البيان أن الشعب الكويتي "سيبقى يشدّ على يد القيادة السياسية في موقفها الشجاع والثابت، والمستمر، تجاه القضية على مر السنين".

وشدد على أن "جرائم الكيان الصهيوني المحتل لا يمكن أن ينزعها التطبيع من نفوس أبنائنا، ولا يخفف من فداحتها".

وقفة احتجاجية أمام السفارة الفلسطينية 

على الأرض أيضًا تحرّك الكويتيون. هؤلاء نظّموا وقفة احتجاجية في العاصمة مساء أمس تعبيرًا عن رفضهم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المحتجون في الوقفة الاحتجاجية التي أقاموها أمام السفارة الفلسطينية في العاصمة الكويت، دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني، ورفض تطبيع الإمارات مع "إسرائيل".

ورفع الناشطون لافتات ضد التطبيع، معتبرين من يضع يده في يد الاحتلال الإسرائيلي "خائنا".

القوى الطلابية

الموقف نفسه انسحب على القوى الطلابية في الكويت التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، ودعت مجلس الأمة والحكومة إلى تشريع قانون يجرّم التطبيع.

واعتبرت القوى، في بيان لها التطبيع تفريطاً بالحق الفلسطيني، وإعطاء الشرعية لكيان غاصب مجرم واصفة إياه بالمجاني لا يقابله أي استرداد لحقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.

وأشارت الى أنَّ التطبيع مخالفة صريحة للموقف الشعبي الإسلامي والعربي والخليجي، وخروج سافر حتى عن المواقف المشتركة بين الدول الإسلامية والعربية والخليجية.

وثمّنت القوى المواقف الكويتية الرسمية الرافضة للتطبيع، مؤكدة ضرورة استمرار هذه المواقف التي تمثل الموقف الشعبي بكافة أطيافه ومكوناته التي ترفض الاعتراف بالتطبيع.

#كويتيونضدالتطبيع

كذلك حصد وسم #كويتيونضدالتطبيع أكثر من 36 ألف تغريدة شارك فيها آلاف الكويتيين والعرب، ما يعكس تمسّك هؤلاء بالقضية الفلسطينية ودعمهم للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الكويت قيادة ومجلس أمة وشعبا ونُخبا "ترفض رفضًا قاطعًا أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى".

وفي 16 آب/أغسطس الجاري، أعلنت 31 جمعية ورابطة كويتية رفضها التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أي تطبيع "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والعربي"

يذكر أن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم كان قد أعلن معارضته لصفقة القرن التي تهدف الى نسف القضية الفلسطينية، وذلك أمام المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عُقد في شباط/فبراير في العاصمة الأردنية عمان، وحينها ألقى بنسخة من الصفقة المزعومة في سلة المهملات، مؤكدا أن تلك الصفقة "ولدت ميتة" و"مكانها مزبلة التاريخ"، ها هي اليوم تجدّد  رفضها التطبيع مع "إسرائيل".

يُشار الى أن الكويت مُلتزمة منذ عام 1967 باعتبار "اسرائيل" عدوًا بموجب المرسوم الأميري الصادر عن الشيخ صباح السالم الصباح حينها والذي ينصّ على أن البلاد في حربٍ دفاعية مع العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة.

الكويت

إقرأ المزيد في: الخليج