معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مسؤولو العراق وأحزابه:
30/11/2020

مسؤولو العراق وأحزابه: "اسرائيل" وراء اغتيال العالم الإيراني محسن زاده

بغداد - عادل الجبوري

شجبت أوساط ومحافل وشخصيات سياسية ودينية عراقية جريمة اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة نهاية الاسبوع الماضي في العاصمة الايرانية طهران، معتبرة ان هذا العمل الاجرامي يتنافى بالكامل مع القوانين والمواثيق الدولية التي تحكم وتحدد طبيعة العلاقات بين اعضاء المجتمع الدولي، ويدل على النزعة الارهابية الاجرامية لمرتكبيه.

رسميا، اعرب وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين في اتصال هاتفي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، عن خالص تعازي ومواساة الحكومة العراقية لنظيرتها الايرانية والشعب الايراني وعائلة الشهيد فخري زادة، وعبر عن ادانة مثل تلك الاعمال الاجرامية التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.

"الفتح"

من جانبه، أكد تحالف الفتح ان جريمة اغتيال الخبير النووي محسن فخري زاده لن تثني الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مواصلة المسيرة ضد المشروع الصهيوني، ولن يزيدها إلا قوة وتماسكا.

وقال "الفتح" في بيان له بهذا الشأن، "عهدنا بالقيادة الحكيمة للجمهورية الإسلامية أن لا يزيدهم التحدي بشهادة هذا الخبير المجاهد إلا قوة وتماسكا وحكمة بالرد في الزمان والمكان المناسبين من دون أن تؤثر جريمة الاغتيال على إحساسهم العميق بالمسؤولية العظيمة والحرص على استتباب الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة المشتعلة بالمفاجآت والصراعات في العالم".

"المجلس الاعلى الاسلامي"

أمّا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، فقد اكد في برقية تعزية بعث بها الى قائد الثورة الاسلامية الايرانية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي الادانة الشديدة والحزن العميق على فقدان احد ابرز الرموز العلمية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، معربا عن تعازيه ومواساته للقيادة الايرانية والشعب الايراني ولذوي الشهيد بهذا المصاب.

نائب رئيس الوزراء العراقي

بموازاة ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق سلام الزوبعي، "ان اغتيال العالم الكبير الدكتور محسن فخري زاده كان بلا شك عملا جبانا وحقيرا جاء بدافع الخوف والازدواجية التي يعيشها العدو".

واشار الزوبعي في تصريحات صحفية الى "ان اغتيال  فخري زاده يمثل خرقا كبيرا وخطيرا وانتهاكا صريحا يعكس لؤم وحقارة العدو، وان الاستهداف المستمر للعلماء في عالمنا الاسلامي يأتي ضمن خطة يسعى اليها اعداء الامة الاسلامية والشعوب المحترمة التي تبحث عن كرامتها وتريد العيش في حياه كريمة".

إمام جمعة النجف الأشرف

في السياق نفسه، أعرب إمام جمعة النجف الأشرف السيد صدر الدين القبانجي في برقية مواساة وجهها لقائد الثورة الاسلامية الايرانية، "ان جريمة اغتيال العالم محسن فخري زادة لن تزيد مسيرة المقاومة الا عزما وتصميما على المضي قدما حتى تحقيق الوعد الالهي (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)"، معربا عن وقوف الشعب العراقي الى جانب الشعب الايراني "في مواجهة الاستكبار العالمي، وستبقى كلمة الامام الحسين (عليه السلام) (هيهات منا الذلة) هي شعارنا الابدي".

إمام جامع براثا في بغداد

في غضون ذلك، أكد إمام جامع براثا في العاصمة بغداد، الشيخ جلال الدين الصغير، "ان جمعة الشهادة التي نزفت فيها دماء الشهيد فخري زادة لن تختلف في عطائها لحياة الامة عن جمعة الشهادة التي نزفت فيها دماء قادة النصر، ولن تفترق عن جمعة الشهادة التي سالت فيها دماء شهيد المحراب، إذ إن حياة هذه الأمة ووعيها وبصيرتها وثباتها تتوقف على دماء الشهداء، فالشهادة هي التي تكرس قيم الجهاد والاباء، وقيم الجهاد حينما تسيطر على الامة لن يفلح اي مستكبر في دحر ارادتها مهما تفرعن او تأمرك أو تصهين، ولذلك فإن الشهداء هم أحياء يرزقون".

حزب الدعوة

كذلك وصف حزب الدعوة الاسلامية عملية اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة بالجريمة الارهابية الجبانة، وجاء في بيان اصدره الحزب بهذا الخصوص، "ان هذا الاعتداء الاثم يكشف عن الهلع والخوف الذي يسيطر على الجهات المخططة والمنفذة التي تخشى من العقول المبدعة اكثر من الأسلحة الفتاكة، وسيدخل هذا الاعتداء المنطقة في مرحلة ساخنة ويزيد الخطر في هذا الوضع الحرج، ويجب أن يكون هناك موقف رسمي واضح ضد هذا العمل الإرهابي القذر".

تيار الحكمة

أمّا رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم فقد ادان جريمة اغتيال رئيس منظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية الشهيد محسن فخري زادة، واصفا اياه بـ"العالم الذي وهب نفسه لخدمة شعبه واتاح له فرصة الاستفادة من الطاقة النظيفة".

علماء العراق


من جانبها، وجهت جماعة علماء العراق اصابع الاتهام للكيان الصهيوني بالضلوع في حادثة اغتيال الشهيد فخري زادة، معتبرة انها جاءت بعد فشل العقوبات الاقتصادية الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية  الايرانية، واشارت في بيان لها الى انه "نظرا لما حققته الجمهورية الإسلامية في ايران من تقدم كبير في كافة الميادين العلمية والبحثية وتفوقها العلمي الكبير في المجال النووي، ولما ثبت بالدليل الواقعي العملي أن استمرار العقوبات القاسية بحق هذا البلد الاسلامي لم تؤتِ أُكلها بسبب صبر وثبات وشجاعة الشعب الإيراني وقيادته، فقد انبرى اعداء الاسلام لتنفيذ العمليات الجبانة في الداخل الايراني عبر استهداف الكفاءات العلمية والباحثين والمبتكرين في مسعى لايقاف التقدم الذي وعد الله به عباده الصابرين".

واكدت جماعة علماء العراق انها اذ تستنكر هذه الجريمة التي ارتكبت بدم بارد مستهدفة واحدا من العقول المستنيرة والقامات العلمية المميزة في ايران، فإنها "تشير بأصابع الاتهام الى الموساد الإسرائيلي الذي لم يدخر وسعا في العمل على الإضرار بالجمهورية الإسلامية ومحور الممانعة الذي مثل على الدوام خط الصد بوجه أطماع بني صهيون وسعيهم لتحقيق الغلبة ونشر الفسوق في البلدان الإسلامية لولا إرادة الله عز وجل".

عصائب أهل الحق

من جانبها، طالبت حركة عصائب أهل الحق المجتمع الدولي بالوقوف ازاء جريمة اغتيال العالم الايراني محسن فخري زاده، مشيرة الى ان الوضع لا ينقصه أزمات جديدة في المنطقة.

وقالت الحركة في بيان لها، "مرّة أخرى عادت قوى الظلام، المتمثلة بالكيان الصهيوني وعملائه، إلى تنفيذ جريمة جديدة تمثلت بأغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، التي أثبتت هشاشة هذا الكيان، وعجزه عن المواجهة، ولجوئه إلى أفعال الغدر والجريمة".

واضافت في بيانها "اثبتت هذه الجريمة بشاعة الكيان الصّهيوني وانهيار قيمه الإنسانية من جديد، وافتقاده إلى أدنى مقومات احترام الشعوب، وفندت كل ادعاءاته بالرغبة في السلام والسعي إليه، وذلك بإضافة جريمة جديدة إلى سلاسل جرائمه الكبيرة، التي تعتبر وصمة عار بحق الإنسانية جمعاء، وحقوق الإنسان". و"مسلسل اغتيال العلماء من قبل الكيان الصهيوني في المنطقة، يعيد ذاكرتنا إلى ملف اغتيال العلماء والكفاءات العراقية بعد سقوط نظام صدام في عام 2003، حيث ان الوقائع تشير إلى تورط العدوّ الإسرائيلي بملف الاغتيالات في العراق، والوقوف وراء أغلب الأحداث الدموية التي جرت في البلاد بشكل مباشر، أو عن طريق دعم المجاميع الإرهابية المتطرفة".

 

عصائب أهل الحقمحسن فخري زادة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة