الخليج والعالم
بايدن يُدافع عن قرار اختيار أوستن لقيادة البنتاغون: فلنكفّ عن خوض "حروب الماضي"
في مقالة نشرتها مجلة "ذا أتلانتيك"، دافع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن قرار اختياره الجنرال المتقاعد لويد أوستن لتولّي منصب وزير الحرب في إدارته.
بايدن قال إن أوستن لعب دورًا أساسيًا في إعادة ١٥٠،٠٠٠ جندي أميركي من العراق أواخر عام ٢٠١١ (حيث كان قائد القوات الأميركية في العراق وقتها)، وذلك تطلب أكثر من مجرد مهارة واستراتيجية العسكري المخضرم، كما أنه اضطر الى الانخراط بالعمل الدبلوماسي حيث قام ببناء العلاقات مع "النظراء العراقيين" و"الشركاء" في المنطقة، مضيفًا إن أوستن لعب دور رجل دولة.
وأشار بايدن الى أن أوستن كان أول ضابط عسكري من أصول إفريقية قاد فرقة عسكرية في ساحة المعركة، وكان أيضًا أول شخص من أصول إفريقية تولى قيادة "مسرح حرب"، ولفت الى أن أوستن سيكون أول شخص من أصول إفريقية يتولى منصب وزير "الدفاع" (الحرب) في حال موافقة الكونغرس على تعيينه.
وفيما ذكّر بايدن بالقانون الذي ينصّ على ضرورة أن يكون أي عسكري قد تقاعد من الجيش لمدة سبع سنوات على الأقل قبل أن يستطيع تولي منصب وزير الحرب، دعا الكونغرس الى منح الإعفاء لاوستن كما فعل مع وزير الحرب الأميركي الأسبق جايمس ماتيس، مشددًا على ضرورة الإسراع في الموافقة على تعيينه نظرًا للتهديدات والتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة.
هذا ووصف بايدن أوستن بانه الرجل المطلوب للفترة الراهنة، وأردف "سيتوجّب على وزير الدفاع (الحرب) الأميركي المقبل لعب دور لوجستي في توزيع لقاح الكورونا بالشكل المناسب"، وتابع "أوستن أشرف على "أكبر عملية لوجستية قام بها الجيش الأميركي على مدار ستة عقود" والتي هي سحب القوات الأميركية من العراق (أواخر عام ٢٠١١)".
وبحسب بايدن، على وزير الحرب المقبل أن يحرص على أن تعكس القوات المسلحة الأميركية التنوّع الموجود في الولايات المتحدة.
كذلك أوضح بايدن أن السبب الأهم لاختياره لأوستن هو انه يعرف كيف يتصرف تحت الضغوط، وهنا قال إنه والرئيس السابق باراك أوباما لجآ الى أوستن عندما نشأ تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، مشيرًا الى أن أوستن كان قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي وقتها، وبيّن أن أوستن قام بإعداد وتنفيذ الحملة ضد داعش حيث ساهم في بناء تحالف من الشركاء والحلفاء من أكثر من سبعين بلدًا.
كذلك تحدث بايدن عن الحاجة الى شخصيات مثل أوستن تُدرك أن الجيش هو فقط إحدى الأدوات على صعيد الأمن القومي، وأضاف أن الحفاظ على أمن اميركا يتطلّب الاستفادة من كل الأدوات، وأنه وأوستن يتشاركان الالتزام "بتمكين" الدبلوماسيين والخبراء في مجال التنمية كي يقودوا السياسة الخارجية الأميركية، بحيث يكون استخدام القوة الخيار الأخير.
كما قال بايدن إن تهديدات اليوم تختلف عمّا كانت عليه قبل عشر او حتى قبل خمس سنوات، مشددًا على ضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية والكفّ عن خوض "حروب الماضي"، وشدّد على ضرورة رسم سياسة خارجية تقود بالاعتماد على الدبلوماسية وتُعيد إحياء التحالفات، بحيث يعود الدور القيادي الأميركي وتحشد الصفوف في العالم من أجل مواجهة التهديدات مثل الأوبئة والتغير المناخي وانتشار الأسلحة النووية وأزمة اللاجئين.
وفي الختام، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب أن أوستن سيكون جزءًا أساسا من العمل في هذا السياق.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024
ترحيب عربي ودولي واسع بوقف النار في لبنان
27/11/2024