الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: مُلزمون بالدفاع عن بلدنا ووجودنا في المنطقة يُثبّت الاستقرار
أكد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي أن "مصالح الولايات المتحدة تكمن في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وهي السبب وراء حدوث ذلك"، مشددًا على أن "إيران تتمتع بالأمن والاستقرار والصمود وتتحلّى بالقدرة والتجهيزات الفكرية والسياسية والعسكرية عشرات الأضعاف أكثر من أميركا".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه، أشار سماحته الى أن "لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزامات بدعم حلفائها في المنطقة"، مؤكدًا أن "وجودنا الاقليمي هو لتعزيز الثبات والاستقرار في المنطقة"، وقال إن "من حق إيران خلق حالة ردعية لصدّ هجمات الأعداء ومن واجبنا الدفاع عن بلادنا".
وتابع سماحته "عندما يتمكّن صاروخ الجمهورية الإسلامية من إسقاط المسيّرة الأمريكية المعتدية أو تتمكّن صواريخ إيران من قصف قاعدة عين الأسد، يجب على العدو أن يأخذ منظومتنا الدفاعية بعين الاعتبار"، مؤكدا "أننا مُلزمون بالدفاع عن بلدنا ويجب ألّا نفعل شيئًا يجعل العدو يتجرّأ ضدّنا"، وسأل "أليس من حقّ الجمهورية الاسلامية أن تخلق قوة ردعية ضدّ الاعتداءات؟"، جازمًا بأن "أعداءنا يُعيدون النظر 100 مرة قبل ارتكاب حماقة ضدّنا".
القيم الأمريكية تتعرّض للاستهزاء
الإمام الخامنئي رأى أن "القيم الأمريكية تتعرّض للاستهزاء اليوم، واقتصاد أمريكا يعيش حالة شلل"، مضيفًا أن "البعض يعتبر أننا إذا تعاملنا مع اميركا فسيُصبح الأمر على ما يُرام، لكن انظروا الى الدول التي تتصدّق عليها أميركا كيف هو وضعها"، وأردف أن "بلدنا يتمتّع بالثبات والاستقرار والصمود والتحلّي بالقدرة والتجهيزات الفكرية والسياسية والعسكرية.. ونحن تغلّبنا على الكثير من العقبات وهذا هو هدفنا"، وأكد أن "على الجبهة الغربية إنهاء هذه الحركة الخبيثة ورفع الحظر عن شعبنا وإيقافه"، وشدّد على أن "اقتصادنا يجب أن ينظّم بشكل يتصدّى للحظر".
إلغاء الالتزامات النووية قرار صحيح وعقلاني
الإمام الخامنئي وصف قرار البرلمان والحكومة الإيرانية بإلغاء الالتزامات النووية بـ"الصحيح والعقلاني لأن الطرف الآخر لا يلتزم بتعهداته"، وقال: "إذا عاد الطرف الآخر لالتزاماته سنعود لالتزاماتنا".
نؤمن بالاعتماد على القوى الشابّة
من جهة ثانية، أكد سماحته أنه "يؤمن بالاعتماد على القوى الشابة والاستناد اليها، ولكن هذا لا يعني إلغاء الجيل الأول"، مشيرًا إلى أن "الشهيد القائد قاسم سليماني كان في العقد السادس وكان نشاطه يُضاهي الشباب ميدانيًا وعمليًا"، وأضاف: "عندما نرى النتائج والانتصارات في المجال النووي فإننا نفتخر بشبابنا".
الشهيدان سليماني والمهندس ساهما في بصيرة الشعب
كذلك توقّف الإمام الخامنئي عند الذكرى السنوية لاغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومن معهما، وقال: "الشهيدان سليماني والمهندس ساهما في الكثير من الحركات التي زادت من بصيرة الشعب".
انتفاضة قم صفعة للاستكبار
وفي ذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم المقدسة، اعتبر الإمام الخامنئي أن هذه الانتفاضة كانت الصفعة الأولى للصنم الاستكباري والدكتاتوري"، مضيفًا "إنها حظيت بتأييد الإمام روح الله الخميني (قده) وتحوّلت الى غضب عارم وعامّ قاد الثورة في ايران".
وقال إن "انتفاضة قم لم تنحصر جغرافيا بقم بل امتدّت الى المدن الأخرى وتحوّلت الى انتفاضة شاملة، إذ كانت دعوة الإمام الخميني تستند منذ يومها الأول للمفاهيم الدينية"، لافتًا إلى أن "الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر كان قد دعم النظام البهلوي بعد الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد النظام الديكتاتوري الفاسد".
وشدّد الإمام الخامنئي على ضرورة "الحفاظ على انتفاضة قم لأن هناك من الرواة المُغرضين من يسعى لتفسير الأحداث بشكل مُغالط"، مؤكدًا أهمية "الإبقاء على إحياء ذكرى الانتفاضة باعتبارها تُثير العزة في نفوسنا، ومن الضروري أن نستلهم عبر هذه الذكرى".
وذكر أن "الاستخبارات الأميركية تروّج لتحليلٍ مغاير للأحداث وتبثّه لتضليل الرأي العام"، معتبرًا أن "تشويه الحقائق أمرٌ رائجٌ في العالم وهو خطر ما زال قائمًا"، وقال إن "أحد الأعمال المهمّة في الوقت الراهن للأجهزة الاستكبارية هو رصد الأحداث العالمية وتبيينها بشكل مغايرٍ عبر الأقلام المأجورة".
دخول اللقاحيْن الأمريكي والبريطاني غير مسموح
وتوجّه الإمام الخامنئي بالشكر إلى جميع العاملين في وزارة الصحة والعاملين على إنتاج لقاح "كورونا"، مؤكدًا أن "دخول اللقاحيْن الأمريكي والبريطاني إلى بلادنا غير مسموح"، واعتبر أن "لقاح أمريكا فضيحة لهم فلديهم اللقاح ووفياتهم قاربت الـ 4 آلاف.. وقد تُرسل واشنطن اللقاحات لتجربتها على شعوب أخرى".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024
ترحيب عربي ودولي واسع بوقف النار في لبنان
27/11/2024