الخليج والعالم
التطرّف يغزو الجيش الأمريكي
أظهرت دراسة أعدّتها إذاعة أميركية انتشار العقيدة العنصرية والفكر المتطرف لدى عدد كبير من الجنود الأميركيين، ما يؤكد أن تجاهل هذا الأمر قد يكون له تداعيات في غاية الخطورة على الولايات المتحدة.
وفي التفاصيل، أجرت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "NPR" دراسة أظهرت أن "27 شخصا على الأقل من أصل 140 وجهت إليهم التهم على خلفية اقتحام مبنى "الكونغرس"، هم عناصر عسكريون اميركيون سابقون وحاليون"، موضحة أن "ذلك يساوي نسبة حوالي 20% ممّن وُجّهت إليهم التهم".
وذكرت الإذاعة أنها وصلت الى هذا التقييم "بعد مراجعة السجلات العسكرية والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والمستندات القضائية والتقارير الإخبارية".
وتحدثت الإذاعة عن "دراسة كانت أجريت عام 2019 أظهرت أن نسبة حوالي ثلث الجنود الأميركيين الحاليين (وقتها) قالوا إنهم شاهدوا شخصيًا نماذج عن الفكر القومي الأبيض أو العقيدة العنصرية داخل صفوف الجيش خلال الأشهر الأخيرة".
وتابعت أن "شخصا واحدا على الأقلّ ممن وُجّهت إليهم التهم على خلفية اقتحام مبنى "الكونغرس"، يتبنّى "الفكر المتطرف" وهو مقاول في البحرية يدعى تومي لويس هايل كوسانيلي"، مضيفة أن "الأخير هو من جنود الاحتياط في الفرقة 174 للمشاة، وأن المستندات القضائية تقول إنه من العنصريين البيض ومتعاطف مع النازية".
الاذاعة اعتبرت أن "عدم كشف أو تجاهل التطرف داخل الجيش قد يكون له تداعيات في غاية الخطورة"، مشيرة إلى "ما قالته الخبيرة هايدي بايريش خلال شهادة أمام "الكونغرس" أن العناصر العسكريين الحاليين والسابقين حصلوا على التدريب الذي يسهل تنفيذ الهجمات الإرهابية ويجعلها أكثر خطورة".
وذكّرت الاذاعة بأن تيموثي ماكفي الذي نفذ تفجيرات مدينة أوكلاهوما عام 1995 والتي أوقعت 168 قتيلًا، كان عنصرا سابقا في الجيش وشارك في حرب الخليج الأولى".
وأضافت أن ماكفي كان قد تأثّر بكتاب "يوميات ترنر" (The Turner Diaries)، الذي يُعتبر من أهم المؤلفات لدى اليمينيين المتطرفين".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024