الخليج والعالم
دبلوماسيون أمريكيون: ضغوط اسرائيلية على إدارة بايدن تحسّبًا للعودة الى الاتفاق النووي
أكد الدبلوماسيون الأميركيون السابقون دانيال كورتزر وآرون ديفيد ميلر وستيفن سيمون في مقالة نشرت على موقع "Responsible Statecraft" أن الكيان الصهيوني على ما يبدو "يكثّف الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من خلال التهديد بالعمل العسكري ضدّ إيران في حال قررت هذه الإدارة العودة الى الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار الكتاب الى تصريحات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي التي شدد فيها على ضرورة عدم السماح بالعودة الى الاتفاق النووي.
وشددّ الكتاب على ضرورة أن يتوخى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحذر في هذا الموضوع، منبّهين الى خطورة الدخول في مواجهة مع بايدن مباشرة بعد تنصيبه، وأضافوا أن بايدن يختلف عن الرئيس الأسبق باراك أوباما، إذ إن الأخير كان هدفا "أسهل". كما ذكروا أن خلافات نتنياهو مع الرئيس السابق باراك أوباما أثّرت على شعبيته لدى الحزب الديمقراطي، إذ إن الديمقراطيين يشكلون الغالبية في مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي.
ورأى الكتّاب أن الضربات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة ضد أهداف تابعة لبرنامج إيران النووي لن تمنع طهران من إعادة بناء هذا البرنامج وأيضًا لن تمنع من اندلاع الحرب مع حزب الله.
ورأى الكتّاب أن قيام كيان العدو بتوجيه ضربات عسكرية ضد إيران يحمل معه أثمانًا باهظة جدًا، إذ توقعوا أن ترد إيران بالشكل والتوقيت الذي تختاره وان تضرب "أهدافا ناعمة إسرائيلية وأميركية. وأشاروا الى إمكانية قيام حزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه "إسرائيل" من لبنان، وأيضًا الى إمكانية قيام حركة حماس والجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ من غزة.
وأضاف الكتّاب أن الولايات المتحدة ستُستدرج الى المواجهة حتى وإن وجهت "إسرائيل" ضربات بشكل أحادي، خاصة إذا ما أدى الرد الإيراني الى وقوع إصابات أميركية، ثم سألوا عمّا إذا كانت "إسرائيل" تريد أن تتحمّل مسؤولية تورط أميركا في نزاع عسكري جديد في ظل رفض الشارع الأميركي خوض المزيد من الحروب.
وخلص الكتاب الثلاثة الى أنه من الأجدر لحكومة الإحتلال أن تُخفّف من لهجة التهديد وتحاول تنسيق التوجه حيال إيران والاتفاق النووي، إلّا اذا كانت تفضل الدخول في مواجهة مع إدارة بايدن في هذه المرحلة المبكرة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024