الخليج والعالم
اقتحام الكونغرس.. مجموعات منظّمة من عسكريين سابقين وحاليين تحت المجهر
لا تزال حادثة اقتحام الكونغرس الأمريكي من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب وما قاموا به تستحوذ على اهتمام الصحافة الأجنبية، إذ نشر موقع "بروبابليكا" تقريرًا أشار إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "Last Sons of Liberty" (آخر أبناء الحرية) قامت بتحميل مشاهد مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ساعات من حادثة اقتحام مبنى الكونغرس الشهر الماضي، حيث بيّنت المشاهد كيف لعب أتباع هذه المجموعة دورا مباشرا في التخطيط للاقتحام.
ولفت الموقع إلى أن هذه المجموعة تابعة لجماعة "Boogaloo Bois"، والتي ترتكز مخططات أتباعها على استهداف عناصر إنفاذ القانون والإطاحة بالحكومة الأميركية من خلال العنف.
وبحسب الموقع، تمتاز هذه الجماعة بمدى التزامها بمشروع الإطاحة بالحكومة الأميركية، وأيضًا السجل الجنائي لدى العديد من أتباعها، وقد تمكنت من استقطاب عسكريين أميركيين حاليين وسابقين، استخدموا مهاراتهم القتالية وخبرتهم في استخدام السلاح لخدمة أهداف الجماعة.
ونبّه الموقع الى أن الخبرات التي تمتلكها "Boogaloo Bois" في استخدام السلاح وأساليب القتال تشكل تحديا حقيقيا لأجهزة إنفاذ القانون.
وقد تبيّن من أبحاث أجراها الموقع أن هناك أكثر من 20 شخصًا خدموا في صفوف القوات المسلحة الأميركية، وهم إمّا منتمون لجماعة "Boogaloo Bois" أو متعاطفون معها، مشيرًا إلى أنه جرى اعتقال 13 منهم، بعدما وجهت إليهم تهم مثل حيازة الأسلحة الأوتوماتيكية المحظورة وصناعة المتفجرات بهدف القتل.
كما لفت الموقع إلى أن المخططين لاختطاف حاكمة ولاية ميشيغين، غريتشين ويتمر، العام الماضي ينتمون إلى هذه الجماعة، وأن أحد المخططين هو جندي احتياط في قوات المارينز يدعى جوزيف موريسون، وأن رجلين اثنين آخرين شاركا في المخطط كانا يخدمان أيضاً مع القوات المسلحة الأميركية.
موقع بروبابليكا نقل عن مسؤولين في البنتاغون قلقهم من ارتفاع وتيرة "السلوك المثير للقلق"، وأن القادة العسكريين الأميركيين يجرون تحقيقات مكثفة حول علاقات عناصر عسكريين مع جماعات معادية للحكومة.
وتحدث الموقع عن مخاوف واضحة لدى المؤسسة العسكرية الأميركية من قيام "Boogaloo Bois" بتدريب المدنيين، مشيرًا في هذا السياق إلى نشرة كانت قد صدرت عن جهاز التحقيق الجنائي في البحرية الأميركية العام الماضي، حذّرت من أن أتباع هذه الجماعة بحثوا القيام بتجنيد عناصر عسكريين أميركيين حاليين أو سابقين.
ولفت الموقع إلى أن هذه النشرة وجهت تنبيهًا الى أن جهاز التحقيق الجنائي في البحرية الأميركية لا يستطيع تجاهل إمكانية وجود عناصر عسكريين حاليين على علاقة بهذه الجماعة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024