معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

أهالي الحسكة لـ
02/02/2021

أهالي الحسكة لـ"العهد": ثابتون على رفض الاحتلال الأمريكي وأدواته حتى زواله

محمد عيد 

استنكر الأهالي والفعاليات الشعبية والرسمية في الحسكة خلال وقفة احتجاجية نفّذوها أمام القصر العدلي حصار قوات "قسد" المتحالفة مع الاحتلال الأمريكي للمنطقة وقطع المساعدات الإنسانية والغذائية عنها وحرمان الطلاب من مدارسهم.

وفيما تولّت "قسد" قمع الوقفة الاحتجاجية السلمية بالرصاص الحي ما أدى إلى ارتقاء شهيد وجرح آخرين، أكدت الفعاليات الأهلية والرسمية في المدينة لموقع "العهد الإخباري" ثباتها على موقفها حتى رفع الحصار وزوال الاحتلال. 

انتفاضة بوجه المحتل وأدواته

يؤكد تركي حسن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة  أن الحصار الذي تفرضه "قسد" المرتبطة بالاحتلال الأمريكي على مدينة الحسكة  يلزمه مقاومة، ويقول "نحن سنقاوم  وهذه رسالة للداخل والخارج بأننا أقوياء.. سنفكّ الحصار المطبق على أهلنا في الحسكة وفي هذا المربع شاء من شاء وأبى من أبى". 
 
وفي حديث خاص لـ"العهد"، أشار حسن إلى أنه وبهمّة الغيارى والشرفاء من الأبطال الذين كانوا يقفون في هذه الساحة من بدون أي توجيه من تلقاء أنفسهم، متحدّين الحصار المفروض يقاتلون ببسالة ليتمّ صدّ هجوم المعتدين وتكريس رسالة الصمود رغم ارتقاء شهيد وإصابة عدد من الجرحى ".

أهالي الحسكة لـ"العهد": ثابتون على رفض الاحتلال الأمريكي وأدواته حتى زواله

  
بدوره، مدير صحة الحسكة عيسى خلف أوضح لـ"العهد" أنه  راجع المركز الطبي في الحسكة وتبيّن تسجيل خمس إصابات إحداها لجريح استشهد قبل وصوله بسبب الإصابة البليغة في الصدر وأربع إصابات مختلفة استقرت أوضاع أصحابها لاحقًا، فيما جرى تقديم كافة الإجراءات الطبية لهم من أدوية وتحاليل وتعليق سيرومات وغيرها. 

أمّا عبد الله خليل وهو أحد وجهاء مدينة الحسكة فأكد لـ"العهد" أن محمد ياسين الشهيد الذي قضى في هذه الوقفة الاحتجاجية، تلقى رصاص المعتدين بصدره دون أيّ خوف أو وجل، حين كان يقوم بواجبه في الدفاع عن الأهالي والمدينة التي يريد الاحتلال وعملاؤه أن يلبسوها لبوسا مختلفا، لافتًا الى أن هذا الأمر" لن يُثنينا عن متابعة احتجاجنا وفكّ الحصار الذي يعتبر جريمة استثنائية بكل ما للكلمة من معنى"، ودعا المجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الجرائم. 

أهالي الحسكة لـ"العهد": ثابتون على رفض الاحتلال الأمريكي وأدواته حتى زواله

كذلك أكد رشاد عليوي من وجهاء الحسكة لـ"العهد" وقوف محافظة الحسكة بكل مكوّناتها وراء القيادة السياسية في سوريا، مُعيبًا على أولئك الذين يدعون الديمقراطية تباين مواقفهم بين القول والعمل وارتماءهم في حضن المحتلّ دون وازع من ضمير أو وطنية. 

بالموازاة، شدّد كبرائيل كورية نائب محافظ الحسكة في حديث لـ"العهد" على رفض كل المكونات الدينية والاجتماعية في الحسكة ممارسات الاحتلاليْن الأمريكي والتركي والميليشيات المرتطبة بهما، في حين أن الشعب لم يبدّل من هويته الوطنية والتزامه بالخط المقاوم الذي تنتهجه دمشق. 

السيدة مسيرة الحسن وهي من الشخصيات النسائية المعروفة في محافظة الحسكة نوّهت من ناحيتها في حديثها لـ"العهد" بصمود الأهالي وطريقة تعاطيهم مع الحصار الذي لم يقتصر على الغذاء والدواء والماء، بل تجاوز الأمر إلى "الحصار العلمي" من خلال منع الطلاب من التوجه إلى مدارسهم ومحاولة فرض "منهاج الاحتلال عليهم في ظل صمت مريب للمجتمع والمنظمات الدولية". 

أهالي الحسكة لـ"العهد": ثابتون على رفض الاحتلال الأمريكي وأدواته حتى زواله

حصار الجوع والبرد

السيد سطم هويدي عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والمخابز في الحسكة وضع موقع "العهد" في صورة الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه الأهالي جراء حصار "قسد" لهم، والذي حرم مدينة الحسكة والقامشلي وحي طي وهلكو من أبسط المواد الغذائية والمحروقات التي يحتاجها الناس للبقاء.

الوقفة الاحتجاجية الضخمة هذه المرة بدماء الأبرياء أعقبها تشييع حاشد للشهيد محمد ياسين.

وأثناء وداعه، رُفعت الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد واستحضرت الشعارات الوطنية الداعية لرحيل الاحتلاليْن الأمريكي والتركي وكافة الميليشيات المرتبطة بهما عن الأرض السورية التي ستبقى واحدة موحّدة كما هتف المشيّعون.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل