الخليج والعالم
"فوربين بوليسي": لعلاقةٍ صحية بين الولايات المتحدة والسعودية
أشار تقرير لمجلة "فورين بوليسي" إلى أن السعودية تبحث عن مكان لها في المسرح العالمي، وأنها تسعى وراء الشرعية والعودة إلى الحياة الطبيعية كوجهة للاستثمار الأجنبي والسياحة الدولية، ويظهر ذلك من استضافتها لقمة مجموعة العشرين العام الماضي.
وإذ قالت المجلة "على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يمنح السعودية ما تريده، وأن تُعامل مثل أيّة دولة أخرى لديها مسؤوليات وتدقيق خارجي لأفعالها وسياساتها في الداخل والخارج"، رأت أنه "سيكون هذا صعبًا على المدى القصير، خاصة وأن النافذة تضيق للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران"، وأضافت أن "التحدي هو استيعاب واشنطن لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، وإنشاء إطار عمل جديد للتعامل معها".
وذكرت أن إقناع أعضاء الكونجرس والمواطنين الأميركيين بأن العلاقة الثنائية الصحية بين الولايات المتحدة والسعودية تصب في مصلحة واشنطن سيكون محورًا ضروريًا لإدارة بايدن إذا أرادت تحقيق أجندتها السياسية المحدودة في الشرق الأوسط.
ولفتت المجلة إلى أن واشنطن تعاملت مع السعودية على أنها حالة خاصة لعقود من الزمان، وقدمت أعذارًا لسياساتها الداخلية الوحشية بينما كانت تحاول الحفاظ على شراكة تركز على النفط والأمن.
وشددت على ضرورة إنهاء سياسة إبقاء أعين الولايات المتحدة مغلقة تجاه السعودية وانتهاكات حقوق الإنسان، والتي بلغت إلى حد قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا۔
المجلة قالت إن معاملة السعودية كدولة طبيعية، وقوة إقليمية لها نفوذ ومصالح، سيعني أن الرياض ستضطر أيضًا إلى تحسين لعبتها الدبلوماسية، وستكشف عن مزيد من الشفافية في تقاريرها الخاصة عن أدائها العسكري في اليمن، على حدّ تعبيرها.
وأكدت أنه إذا أرادت السعودية تمييز نفسها عن إيران وتقديم نفسها كشريك في مواجهة أنشطة طهران في المنطقة، فعليها أن تسمح بالتدقيق في اتهامات الإرهاب التي توجهها ضد مواطنيها.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024