الخليج والعالم
عودة مرتقبة لإدارة بايدن إلى الاتفاق النووي.. وهذه مؤشراتها
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس قبولها دعوة أوروبية للمشاركة في اجتماع تحضره إيران لبحث المسار الدبلوماسي بشأن ملفّها النووي، وسحبت طلبًا سابقًا لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، كما خففت القيود على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، مما يمهد إلى عودة مرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي.
وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان مقتضب أمس الخميس، أن واشنطن ستقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع مجموعة "5+1" مع إيران، لبحث العملية الدبلوماسية بشأن برنامج طهران النووي.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس إن "الولايات المتحدة تقبل دعوة من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) مع إيران، للبحث في الطريقة المثلى للمضي قدمًا بشأن برنامجها النووي".
ويأتي هذا التطور فيما نقل موقع "بوليتيكو" الصحفي الأمريكي عن مصدر في الإدارة الأميركية، أن الرئيس جو بايدن قد يعلن نيته العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران خلال كلمته في "مؤتمر ميونخ للأمن" اليوم الجمعة.
وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي أن هناك فرصًا لإنهاء سياسة الضغوط القصوى والعودة للدبلوماسية مع إيران، غير أنه قال إنه من الصعب تصوّر إحياء الاتفاق النووي إذا لم تجرِ معالجة بعض القضايا الإقليمية.
وفي إشارة أخرى إلى احتمال حدوث انفراجة في أزمة البرنامج النووي الإيراني، أبلغ القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز مجلس الأمن الدولي بأن الولايات المتحدة سحبت طلب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وورد في الرسالة أن العقوبات الدولية على إيران التي رُفعت بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 2231 عام 2015، "لا تزال مرفوعة".
كما أعلنت واشنطن الخميس تخفيف قيود كانت مفروضة على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك التي يقع فيها مقر الأمم المتحدة.
وأكد المسؤول الأميركي أن بلاده اتخذت خطوات لتخفيف القيود المفروضة على تنقلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك.
وتأتي الخطوات الأميركية وسط حراك أوروبي لحلحلة الملف الإيراني، في ظل إصرار طهران على أن يبادر الطرف الآخر بالعودة للاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحب منه ترامب عام 2018.
وقال مسؤول أميركي إن الرئيس بايدن ملتزم باستئناف المسار الدبلوماسي المتعدد الأطراف مع إيران، ونبّه إلى أن عدم التزام إيران بالاتفاق النووي سيكون خطأ، في وقت توجد فيه فرصة للمضي فيه قدمًا.
وأشار إلى أن عودة واشنطن وطهران للامتثال للاتفاق لا يمكن أن تتم من دون اجتماع لمجموعة "5+1" وإيران، مشيرًا إلى أن مسألة تاريخ ومكان الاجتماع تعود للجانب الأوروبي، ومؤكدًا أن جميع القضايا يجب أن تطرح على الطاولة.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغت كيان الاحتلال مسبقًا بنية الولايات المتحدة إعلان استعداداها للتفاوض مع إيران حول العودة للاتفاق النووي.
وكشف المصدر لـ"رويترز" أن بايدن لم يبلغ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مباشرة بشأن التحول في السياسة الأميركية تجاه إيران، خلال أول اتصال بينهما الأربعاء.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024