معركة أولي البأس

الخليج والعالم

ما بعد اتفاق التعاون الإيراني الصيني..
30/03/2021

ما بعد اتفاق التعاون الإيراني الصيني..

قال الكاتب في موقع "Responsible Statecraft"  أمير هاندجاني إن اتفاق التعاون الاقتصادي والأمني بين إيران والصين سيكون له تداعيات جيوسياسية كبيرة في الشرق الأوسط، معتبرا أن المساعي الأميركية لاحتواء إيران إقليميا وخنقها ماليا هي التي دفعت الامور بهذا الاتجاه. 

ورأى أن "الاتفاق يعطي إيران شريكا حيويا بينما تواجه العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018، مضيفا أن "طهران تجد أن الاتفاق يضع مصالحها المالية والاستراتيجية في القارة الآسيوية، وقد تنضمّ قريبا إلى منظمة تعاون شنغهاي، مشيرا إلى أن "لدى إيران دورا كبير في مشروع الصين المسمى حزام واحد طريق واحد". 

وتابع الكاتب "بيكين لا تفرض مطالب على إيران سواء كان على صعيد السياسة الداخلية او الإقليمية او برنامجها الصاروخي، وذلك خلافا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. سياسات الصين لا تتأثر كثيرا بعلاقاتها الاستراتيجية الأخرى في الشرق الأوسط، وبيكن تفضل العلاقات الثنائية مع لاعبين مستقلين ترى أن بإمكانها التعويل عليهم في مواجهة الضغوط الأميركية، هذا يناسب طهران طالما تستطيع الأخيرة ان تنضم إلى نظام مالي تكون العملة المركزية فيه اليوان (العملة الصينية)".  

وبحسب الكاتب، القيادة الإيرانية ملتزمة بامتصاص أيّة عقوبات قد تُفرض وبأنها على ما يبدو تجري التعديلات الاقتصادية في سياق مواجهة هذا التحدي.. هناك بعض الأدلة التي تفيد بأن النهج الذي تتبناه طهران على هذا الصعيد يحقق النجاح.. النفط يمثل اليوم نسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي لإيران، بينما كان يمثل في مطلع القرن الحالي نسبة 50%. 

كذلك تابع أن هناك أدلة تفيد أن اقتصاد إيران أصبح أكثر مرونة، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع ان يحقق الاقتصاد الإيراني نموا بنسبة 3.2% في عام 2021 الحالي. 

الكاتب خلص الى أن الاتفاق الإيراني الصيني لا يمكن النظر اليه إلّا على أنه هدف ذاتي في مرمى واشنطن، وذلك إذا كان العالم بالفعل يعيش تنافسا بين القوى الكبرى، وطهران قررت أن تراهن على بلد تعتقد بأنه سيتخطى الولايات المتحدة اقتصاديا وتكنولوجيا، والزمن سيحكم ما إذا كان هذا الرهان في محله.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم