الخليج والعالم
هل ينقلب بايدن على نهج ترامب حيال إيران؟
رأت الكاتبة في موقع "ريسبونسبل ستايتكرافت" (Responsible Statecraft) آنيل شايلين أن الرئيس الأميركي جو بايدن بدأ يقلّص الوجود العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأشارت الكاتبة إلى أنه جرى سحب حاملة طائرات وأنظمة مراقبة وثلاث بطاريات باتريوت على الأقل من منطقة الخليج، في سياق استراتيجية تهدف إلى نقل القدرات العسكرية الأميركية إلى أماكن أخرى.
ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان أول رئيس قام بإعادة إرسال قوات أميركية إلى السعودية بعد سحبها في اعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول، فيما قد يقرّر بايدن العودة إلى السياسة التي تعتبر أن وجود القوات الأميركية في السعودية هو عمل "استفزازي لا داعي له".
وبحسب الكاتبة، خطوة إدارة بايدن هي إعادة تقييم لما أعلن بتاريخ 26 كانون الثاني/يناير الماضي بعد 5أيام من تسلّمه الحكم، اذ أعلن البنتاغون حينها أنه قد يزيد عديد القوات الأميركية في السعودية، وأردفت أن الإعلان هذا ربما كان يعكس مقاربة إدارة ترامب ولكن ليس بالضرورة مقاربة إدارة بايدن.
وأكدت الكاتبة أن إدارة بايدن تقوم بالانقلاب على نهج ترامب حيال إيران، مستشهدة بالتقارير الإعلامية التي أفادت بأن الولايات المتحدة وإيران وإلى جانب الأوروبيين وروسيا والصين سيبدؤون محادثات لإعادة احياء الاتفاق النووي.
وتابعت الكاتبة "هذا التطوّر الأخير وإلى جانب تقليص "القدرة العسكرية الأميركية في السعودية والمنطقة عمومًا" بالتأكيد يُقلق القادة الخليجيين"، مذكّرة بما نُشر في صحيفة "ذا ناشيونال" (The National) الإماراتية الصادرة باللغة الإنكليزية والذي جاء فيه أن تقليص هذه "القدرة العسكرية" تمّ بينما تواجه السعودية هجمات أكثر تطورًا بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ ينفذها "الحوثيون" (أنصار الله) في اليمن".
وخلصت الى أنه سيتوجب على لاعبين في المنطقة اتخاذ قرارات بناء على استعداداتهم لتحمّل تكاليف العدوان بدلًا من التعويل على الولايات المتحدة لتحمّلها.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024