الخليج والعالم
"ناشيونال انترست": معركة غزة تثبت أن حرب إيران القادمة على "إسرائيل" ستكون أكثر دموية
ما تعرض له كيان العدو الصهيوني من تهديدات وضربات صاروخية خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة والفلسطينيين لم يكن سوى اختبار لحرب أكبر تخطط لها إيران ضد "تل أبيب"، هذا ما خلص إليه جون حنا الباحث في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني.
حنا وفي مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست"، أشار إلى أن "حركة "حماس" تعتبر قوة من الدرجة الثانية فيما يسمى "حلقة النار" التي ترسمها إيران حول "تل أبيب""، معتبرا أن "حزب الله هو قوة من الدرجة الأولى".
وأضاف حنا أن "ترسانة حزب الله الصاروخية قد تساوي ترسانة "حماس" بخمسة أضعاف"، مشيرا إلى أن "عدد الصواريخ التي يمكن لحزب الله إطلاقها على "إسرائيل" في يوم واحد، يساوي عدد الصواريخ التي أطلقتها "حماس" طوال أيام المعركة الأخيرة".
وقال إن "حزب الله وخلافًا لحماس، يملك مخزونا متزايدا من الأسلحة الإيرانية الدقيقة، وهذه الصواريخ يمكنها نظريًا إصابة أهداف إسرائيلية بارزة سواء كانت اقتصادية ام عسكرية، ما سيؤدي إلى اغلاق "إسرائيل" فعليًا".
وشدد الكاتب على أن "تجنّب هكذا سيناريو من المفترض أن يكون من مصالح أميركا الحيوية"، داعيًا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه إلى "اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمساعدة "تل أبيب" على "ردع تلك الحرب" والانتصار فيها إذا ما اندلعت".
حنا اعتبر أن ذلك يعني "على أقل تقدير توجيه رسالة واضحة لإيران و"شبكتها الإرهابية الإقليمية" مفادها أن المعركة الأخيرة زادت من قوة التحالف الأميركي الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "بايدن وبقايا الحزب الديمقراطي ممن يؤمنون بعقيدة شخصيات أميركية مثل الرئيس الأسبق هاري ترومان دعوا إلى مواجهة الأصوات المنتقدة لـ "تل أبيب"، الآتية من المعسكر التقدمي في الحزب الديمقراطي"، وأضاف أن "الجمهوريين وغالبية الشعب الأميركي سيدعمون هكذا توجه".
كما دعا الكاتب إدارة بايدن إلى "إعلان تعزيز المساعدات لـ"إسرائيل" في مجالات مثل الدفاع الصاروخي والأسلحة الدقيقة والقنابل الخارقة للتحصينات والقوة الجوية"، مطالبا بمراجعة "موضوع العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".
ورأى أن "إعادة احياء هذا الاتفاق ستؤدي إلى تخصيص مليارات الدولارات لقوات حرس الثورة الإسلامية وحزب الله وحماس و"الحوثيين" والفصائل الشيعية" في العراق (نتيجة رفع العقوبات)"، على حد تعبيره.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024