الخليج والعالم
كيف تتعامل واشنطن مع تنامي العلاقات الصينية الروسية؟
بلغ القلق الأميركي من تطور العلاقات بين الصين وروسيا حده الأقصى، إذ يبحث الاستراتيجيون الأميركيون الكبار في كيفية التعامل مع الموضوع بموازاة عملهم الجاري لرسم سياسة خارجية ترتكز أكثر على مواجهة الصين.
وفي هذا السياق، ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أنه "من المتوقع ان يبحث الرئيس الأميركي جو بايدن مسألة العلاقات الروسية الصينية خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم غد الأربعاء".
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن "ما حصل خلال العقد المنصرم على صعيد العلاقات الروسية الصينية يثير القلق، ويمكن وصف هذه العلاقات على مستوى معين بانها أقرب إلى "شبه التحالف".
المسؤول أضاف انه "جرى اطلاع بايدن على موضوع تنامي العلاقات الروسية الصينية وعلى المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة"، ونقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية انه" تم عقد جلسة لبحث هذه المسألة بناء على طلب وزير الخارجية انطوني بلينكين".
وتابع المسؤول الأميركي أنه "لا زال أمام إدارة بايدن مهمة تحديد الآليات المناسبة لمراقبة العلاقات بين موسكو وبكين"، مشيرًا إلى أن "هناك الكثير من المناصب الأساسية التي لا تزال فارغة في هذه الإدارة".
كما نقلت المجلة عن المصدر نفسه أنه "يتوجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في استراتيجيتها عمومًا، وذلك لتحديد المقاربة المناسبة للتعامل مع تنامي العلاقات الروسية الصينية".
المجلة اعتبرت أن "القلق الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة يتمثل بتعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي بين روسيا والصين"، ونقلت عن المسؤول الأميركي قوله إن "التعاون بين الجانبين يشمل مجالات مثل الطائرات المقاتلة والرادارات والغواصات وغير ذلك".
وأضافت أن "اللقاء بين بايدن وبوتين يشكل خطوة أساسية في سياق تبادل الآراء حول الصين".
وأضاف المسؤول أن "بايدن يركز على هذا الموضوع خلال اللقاءات مع معاونيه ولديه فهم دقيق للعلاقات الروسية الصينية"، مشيرا إلى أنه "لا حل وأن المسألة تقتضي تحديد الأولويات".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024