الخليج والعالم
واشنطن تُراجع تموضع قواتها في السعودية
بدأت وزارة الحرب الأمريكية بخفض أنظمتها للدفاع الجوي في الشرق الأوسط، بعد أن كانت عملت على تعزيزها في عامي 2019 و2020.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن قررت سحب 8 بطاريات صواريخ باتريوت من دول بينها السعودية والكويت والأردن والعراق.
وبحسب الصحيفة، قال المسؤولون إن "إدارة جو بايدن (الرئيس الأميركي) تقلل بشكل حاد من عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في المنطقة، في خطوة لإعادة تنظيم تواجدها العسكري، خصوصا أنها تسعى إلى التركيز على تحديات اخرى (الصين وروسيا)".
وذكر المسؤولون أن "نظامًا آخر مضادًا للصواريخ يُعرف باسم نظام دفاع منطقة الارتفاعات العالية أو نظام "ثاد"، يجري سحبه من السعودية، كما يجري تقليص أسراب الطائرات المقاتلة المخصصة للمنطقة".
كما أوضحوا أن "التخفيضات الأخيرة بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، عقب مكالمة هاتفية في 2 حزيران/ يونيو أبلغ فيها وزير الحرب لويد أوستن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتغييرات".
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي إن أوستن "أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي.
وأضافت أن "بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية، والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى".
ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة ما يسميه "تصاعد نفوذ الصين".
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأميركي لانسحاب كامل من أفغانستان بحلول الصيف الحالي، وبعد أن خفضت واشنطن في الخريف الماضي عديد قواتها في العراق بمقدار النصف أو 2500 جندي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024