الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: لا يمكننا رؤية آلام الشعب اللبناني ومن الطبيعي إرسال الوقود لمَن يشتريه
علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي على ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن إرسال المحروقات الى لبنان، قائلًا إن التجارة الطبيعية في مشروع مثل الطاقة قرار سيادي ومتعارف عليه، حيث نبيع النفط وفقًا لقرارنا وإعلان الحاجة من قبل أصدقائنا. ومن المؤكد أننا لا يمكننا أن نرى معاناة الشعب اللبناني بسبب مخططات تحاك ضده من وراء الستار.
وأضاف: "نحن كدولة فرض علينا الحظر منذ أعوام طويلة ونعرف أن بعض الدول اعتادت على فرض الحظر. ونعلن استعدادنا لو أبدت الحكومة اللبنانية الرغبة أيضًا لبيع الوقود لها فضلًا عن الوقود المشترى من قبل التجار الشيعة اللبنانيين من ايران".
أفغانستان
وحول اجراءات أمريكا في أفغانستان، اعتبر خطيب زاده أن دخول أمريكا الى الأراضي الأفغانية كان يمثل الاعتداء وخلق مأساة هناك كما كان انسحابها فضيحة. وهذا درس تاريخي وأينما ذهبت امريكا تسببت بالدمار، بدلًا من إحلال السلام والأمن.
ودعا خطيب زاده لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان. وقال إن إيران تتابع عن كثب آخر التطورات والأحداث وهي على اتصال بجميع الأطراف. ودعا الأطراف المعنية بالتطورات الأفغانية للحفاظ على الاستقرار في أفغانستان، آملًا أن تستفيد تلك الأطراف إلى أقصى حد من فرصة متاحة لانسحاب القوات الأجنبية لتشكيل حكومة شاملة تتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها.
وتابع أن تاريخ أفغانستان يظهر أنه لا يوجد حل عسكري للمشاكل التي تعاني منها، مؤكدًا أن إيران مستعدة للتعاون وتسهيل المحادثات في أفغانستان.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن "إيران بذلت جهودًا لإحلال السلام في أفغانستان وتستمر مشاوراتها بهذا الصدد".
وأكد استعداد ايران للتعاون من أجل تسهيل المفاوضات كما في السابق، وأضافت أن ايران وقفت على مدى الاربعين عامًا الماضية الى جانب الشعب الافغاني وستقف في هذه المرحلة الحساسة ايضًا الى جانبه.
وأضاف أن الظروف الجديدة الحاصلة في افغانستان ادت الى حدوث موجة جديدة من الهجرة الامر الذي يستدعي استمرار المساعدات الانسانية وأن تؤدي المنظمات الدولية دورًا مؤثرًا في خفض آلام ومشاكل الشعب الافغاني.
وأشار الى أن وزير خارجية باكستان سيزور طهران الخميس القادم بطلب منه للبحث حول العلاقات الثنائية وقضية افغانستان.
وحول بعض أشرطة الفيديو والاخبار المنشورة في الاجواء الافتراضية بشأن تواجد قوات طالبان في نقطة الصفر الحدودية مع إيران لتسلم موظفين حكوميين ورعايا الحكومة الافغانية، قال إن إيران استضافت اللاجئين الافغان على مدى 40 عامًا وما نتوقعه الان من جميع الاطراف الافغانية هو الحفاظ على ارواح واموال واعراض الناس.
واكد مساعي إيران لإرساء والامن والسلام في المنطقة رغم التراث الاميركي المقيت.
وحول رأي الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن المقاومة المتبلورة في وادي بنجشير، قال إننا ندعو جميع الاطراف لضبط النفس والحوار والحل السياسي. وشدد على أن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه افغانستان موقف ثابت يسهل المفاوضات.
مفاوضات فيينا
وحول التصريحات الاخيرة للمندوب الروسي بشأن استئناف مفاوضات فيينا بين ايران ودول مجموعة "4+1" في القريب العاجل، قال إننا أعلنا سابقًا أنه من المحتمل حدوث بعض التغييرات في ضوء التغييرات والتحولات الحاصلة في السلطة التنفيذية. بطبيعة الحال فإن مواقفنا لم تتغير والرفع المؤثر لكل اشكال الحظر الاميركي والتزام جميع الاطراف الاخرى بالاتفاق النووي يعدان من المبادئ الاساسية لاي اتفاق في فيينا.
واضاف إن موعد استئناف المفاوضات سيتم الاعلان عنه بعد الاطمئنان الى التغييرات.
وحول البيان الصادر عن الدول الاوروبية الثلاث، بريطانيا والمانيا وفرنسا، في الاعراب عن القلق تجاه البرنامج النووي الايراني، قال إن ايران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" واتفافية الضمانات وتجري كل انشطتها ذات الاغراض السلمية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفت إلى أن مثل هذه البيانات السياسية لا تعفي هذه الدول الاوروبية الثلاث من مسؤولية خرق الاتفاق النووي. وهذه البيانات ليست غير سياسية فحسب بل هي غير قانونية ايضًا.
وأشار الى خروج أميركا من الاتفاق النووي قائلًا إنه على هذه الدول الثلاث الرد على السؤال التالي وهو اين كانت وماذا فعلت واي بيان اصدرته بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي؟ والضغوط القصوى التي مارستها الادارة الاميركية المعتدية ضد الشعب الايراني وارهاب الدولة الذي قامت به ضد هذا الشعب وحتى انها شملت قطاع الصحة والعلاج ايضًا.
وحول تصريحات وزير الحرب الصهيوني، قال إن الكيان الصهيوني كيان غير شرعي تبلور على أساس الارهاب ولا يعرف شيئًا سوى الارهاب والعنف وزعزعة الامن. وليس هنالك طرف في النظام الدولي لا يعرف كيف تأسس الكيان الغاصب للقدس وكيف يواصل حياته غير المشروعة باراقة الدماء وحياكة المؤامرات وتصريحاته التي يطلقها هي للتملص من المسؤولية واتهام الاخرين.
الاجتماع الامني لدول جوار العراق
وحول المشاركة في الاجتماع الامني لدول جوار العراق، قال إن اجتماع دول الجوار في بغداد ليس مبادرة جديدة بل يتابعها اشقاؤنا في بغداد منذ فترة. ولم يتم الاعلان عن تفاصيل الاجتماع لغاية الان لكننا سنشارك فيه بالتأكيد بمستوى مناسب.
وأشار الى مكانة العراق في المنطقة، وأضاف أننا نعتبر أن دور العراق الاقليمي لافت، وقد سعينا على الدوام ليكون هذا الدور بارزا.
وحول اجراءات الخارجية الايرانية بشان مراسم اربعينية الامام الحسين (ع) قال: خلال الزيارة التي قمنا بها الى العراق كانت لنا محادثات كما اجرى سفيرنا محادثات منفصلة ايضا مع المسؤولين العراقيين. بطبيعة الحال فإن ظروف كورونا قد فرضت قيودا علينا. ينبغي أن نرى هل بامكاننا أن نرسل ولو عددًا محدودًا من الافراد للمشاركة في مسيرات الاربعين ام لا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024