الخليج والعالم
طهران: نسعى للتوصل إلى اتفاق جيّد رغم النكث الأمريكي
أكدت إيران على نواياها الحسنة في الجولة الجديدة من المفاوضات النووية في فيينا، وأكد عدد من المسؤولين الإيرانيين على ضرورة أن ترفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية لتتراجع الأخيرة عن الإجراءات التي اتخذتها، واعتبروا أن الكرة في ملعب الأوروبيين، مؤكدين أن العديد من السيناريوهات مطروحة في المفاوضات.
فقد أكد وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبد اللهيان، أن طهران دخلت مفاوضات فيينا النووية بجدية وحسن نوايا وهي تسعى للوصول الى اتفاق جيد رغم عدم الالتزام ونكث العهد من جانب أميركا والدول الأوروبية الثلاث.
وفي اتصال هاتفي، مساء الاثنين، مع الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، بحث عبد اللهيان القضايا الاقليمية والدولية ومنها تطورات افغانستان والمفاوضات النووية، لافتًا إلى أن على الأطراف الأخرى العودة إلى كامل التزاماتها في الاتفاق النووي وفي هذه الحالة ستقوم إيران بوقف إجراءاتها التعويضية.
الوزير الإيراني أكد أن بلاده ستواصل التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، مشيرًا إلى المحادثات البناءة والمتقدمة بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي ومدير عام الوكالة الدولية رافائيل غروسي في طهران قبل فترة.
كما نوّه إلى جولات المفاوضات الست السابقة التي عقدت في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "4+1"، وقال " لا نتجاهل تلك المفاوضات لكننا بصفة حكومة جديدة نرى لأنفسنا الحق بأن نناقش ونتباحث حول القضايا الخلافية وفقا لاعتباراتنا".
علي باقري: مسودة الجولات الست السابقة من المفاوضات قابلة للتفاوض
وإذا كان ستتم متابعة مشاورات مجموعة العمل المتخصصة من نهاية الجولات السابقة، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، إن هذه المحادثات كانت مسودة وليست اتفاقية، لافتًا إلى أن المسودة قابلة للتفاوض طالما لم يتم الاتفاق على شيء، فلا شيء متفق عليه بالفعل.
وأضاف "بناء على ذلك، فإن جميع القضايا التي وصلت إلى نتيجة في الجولات الست لمحادثات فيينا يمكن التفاوض بشأنها، لأن الأطراف التي كانت حاضرة في الجولات الست السابقة أيضا تكون حاضرة في هذه الجولة.
خطيب زاده: الفريق المفاوض الإيراني يركز علی رفع الحظر
وأشار في تصريح لوكالة "ارنا" إلى أن ما يحدث في فيينا هو التركيز على رفع العقوبات، ولا نقبل أي شيء أقل من هذا، ولا نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي، مضيفًا أن مفاوضات خطوة بخطوة والالتزامات الجديدة لا مكان لها في مفاوضاتنا.
وتابع قائلا "لقد دخلت الحكومة الإیرانیة إلى مفاوضات فيينا بارادة جادة وإيفاد وفد على كامل الاستعداد للتأكد من أن ما يحدث في فيينا هو إلغاء العقوبات، وبالطبع، إذا دخلت الأطراف الأخری فيينا بنية حسنة لرفع العقوبات، بدلاً من إهدار الوقت والأعذار الصبیانیة، يمكننا القول إن المفاوضات تسير على المسار الصحيح".
مشكيني: لدينا العديد من السيناريوهات المطروحة
المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي، محمود عباس زادة مشكيني، اعتبر أنه على الغرب أولا تحديد مصير الاتفاق السابق، قائلا "إذا كان الغرب لا ينفذ مبادئ المفاوضات التي تنطوي على تنفيذ الاتفاق والاحترام المتبادل، إيران ستكون لديها سيناريوهات أخرى مطروحة على الطاولة".
ونوّه إلى أن الدول الأوروبية سمحت بسهولة للرئيس الأمريكي الساق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق، ثم لم ترفع العقوبات بموجبه فحسب، بل زادت العقوبات أيضا.
وأكد مشكيني أنه طبقا للقانون الدولي فإن المدنيين محصنون من الهجمات في الحرب، لكن الشعب الإيراني لم يكن بمنأى عن الهجمات في الحرب الاقتصادية، والولايات المتحدة والغرب لم يسمحا لإيران باستيراد اللقاحات والأدوية وقاما بالكثير من الجرائم ضد الشعب الإيراني.
وقال عباس زادة مشكيني "اذا لم ينفذ الغرب مبادئ المفاوضات بما فيها تنفيذ الاتفاق والاحترام المتبادل فإن إيران لديها سيناريوهات اخرى مطروحة على الطاولة. سنجبر الغرب والولايات المتحدة على قبول الشعب الإيراني كقوة عالمية عظمی. وقد حققت بعض البلدان الآسيوية الكبرى هذا النجاح".
ونوّه إلى أن على الغرب أولا تحديد مصير الاتفاق السابق، قائلا "اذا كان الغرب لا ينفذ مبادئ المفاوضات التي تنطوي على تنفيذ الاتفاق والاحترام المتبادل، إيران ستكون لديها سيناريوهات أخرى مطروحة على الطاولة".
وعقدت الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا، أمس الاثنين، بعد توقف خمسة أشهر، بمشاركة كبار الدبلوماسيين للدول الأعضاء في مجموعة "4+1" ومندوب الاتحاد الأوروبي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024