معركة أولي البأس

خاص العهد

وزير الصحة يكشف لـ
25/03/2021

وزير الصحة يكشف لـ"العهد" تفاصيل ليلة فقد الأوكسيجين.. والعون السوري

محمد عيد

ارتبطت زيارة وزير الصحة اللبناني الدكتور حمد حسن الهامة والاستثنائية الى سوريا بالمعيار الأخوي والانساني، بعد أن علقت عليها الآمال لإنقاذ حياة آلاف المرضى في المشافي اللبنانية. سوريا كانت على قدر الآمال، وزوّدت القطاع الصحي اللبناني بحاجته من مادة الأوكسيجين السائل بعد أن شحت المادة في لبنان وتعذر وصول الباخرة المحملة به من تركيا في الوقت المناسب بسبب الأحوال الجوية السيئة.
موقع "العهد" الإخباري التقى في دمشق وزير الصحة على هامش "الإسعافية" إلى سوريا وكان هذا الحديث الخاص:

- الوضع الصحي في لبنان فيما يخص نقص مادة الأوكسيجين حرج، وجئتم إلى سوريا لتدارك الموقف، هل هذا التوصيف دقيق؟

توصيف دقيق جدًا، كان هناك شح في كميات الأوكسجين ليلًا خاصةً بعد تعذر وصول الباخرة من تركيا تحديدًا خلال 24 ساعة وتبلغنا أنها ستتأخر حتى نهار السبت، ومعنى ذلك أن لبنان وعلى مدى ثلاثة أيام سيكون من دون أوكسجين، ولدينا معمل محلي ينتج قرابة أربعين طنًا ولكن هذه الكمية لا تفي بحاجة لبنان التي تقدر يوميًا بحوالي 135 الى 140 طنًا من الأوكسجين السائل، لذلك لم يكن أمامنا خيارات إلا التواصل مع الأشقاء في الجمهورية العربية السورية التي لم تتأخر بتلبية الطلب الإنساني اللبناني بقرار وَهِبة مباشرة من فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد والتي ستنعش آلاف المرضى اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين القابعين على أسرة العناية الفائقة والعادية في المستشفيات اللبنانية.

- هل أبرم اتفاق بهذا الخصوص حتى السبت القادم؟
 
الحقيقة أن الاتفاق شفوي وأخوي ولم نضطر لأن نبرم اتفاقيات لا بل كان العطاء تلبية لحاجة ملحة ببعد إنساني وطبي وصحي، ونحن نعلم أنه دائمًا في خلفيتنا وفي اتكالنا على الأخوة في الجمهورية العربية السورية في الأزمات والشدائد دائمًا يكونون إلى جانبنا.

- هل سيتم تسييس هذه القضية الطبيىة - الانسانية في لبنان؟

كل شيء للأسف متوقع ولكن نحن نعمل بحسن نية، ونبني على هذه المبادرة الخيّرة التي من خلالها سننقذ الكثير من الأرواح والمرضى الذين هم في حاجة إلى الأوكسيجين، خاصة حين يكون هذا العطاء نابعًا من القلب ومن نيّة الأخوة والصداقة الدائمة بين الشعبين الشقيقين والأخوين اللبناني والسوري.

- فيما خلا الأوكسيجين، هل هناك ترتيبات معينة بين وزارتي الصحة في البلدين في ما يرتبط بموضوع كورونا تحديدًا؟

كما يعلم الجميع فإن هنالك الكثير من الأخوة السوريين النازحين على الأراضي اللبنانية ونحن نتعاطى معهم كأي مواطن لبناني بالتعاون مع المنظمات الأممية، وأعتقد أن هذا الموضوع يحتاج إلى تنسيق وتعاون دائم لمساعدة الأخوة السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.

* انطلقنا بتوجيه مباشر من الرئيس الأسد

من جانبه وزير الصحة السوري الدكتور حسن غباش وفي رده على سؤال موقع العهد الإخباري بخصوص تأثير الخطوة السورية بتزويد لبنان بالاوكسجين على الواقع الصحي السوري أكد أن القطاع الصحي في سوريا يتعرض لحصار خانق بشكل واضح للجميع ومن يعملون في القطاع الصحي هم كثر "وهذا الكلام دائما ما نردده للضيوف والمنظمات التي تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية"، مشيرًا إلى أن العمل في القطاع الصحي ضمن هذه الظروف هو عمل مجهد ومضنٍ الأمر الذي يجعلنا نتوجه دائما بالشكر للعاملين في القطاع الصحي في الجمهورية العربية السورية وفي كافة البلدان لأنهم مسؤولون عن الأرواح.
 
الوزير غباش أشار إلى أن ما حدث في ملف الأوكسيجين هو لفتة كريمة من سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ونحن نتعلم من سيادته أن نتعامل مع الأشقاء في لبنان كأخوة لنا وهذه اللفتة تأتي بغض النظر عن الكمية المقدمة وكان التوجيه لنا واضحًا من سيادة الرئيس بأن نقدم ما هو ممكن لإنقاذ الأرواح للأخوة اللبنانيين".

وحول إذا ما اقتضت الحاجة زيادة الكمية المرسلة إلى لبنان، أكد الدكتور غباش بأن التوجيه واضح من الرئيس بشار الأسد بتقديم ما هو ممكن وبالسرعة القصوى للأشقاء اللبنانيين.

فيروس كوروناالدكتور حمد حسن

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة