#مجد_أيار
بثينة علّيق.. مدرسة في الحوار لائقة بمقابلة السيد نصرالله
"العهد"
طال الانتظار ثم حان اللقاء. الاعلامية بثينة علّيق معدّة ومقدّمة برنامج السياسة اليوم عبر أثير إذاعة "النور" تحاور الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله. في الشكل، التواضع اللائق بالضيف حاضرٌ أساس. تواضعٌ ما اعتاد عليه المشاهد في مثل هذه المقابلات التاريخية من قبل اعلاميين يرون في لقاء السيد فرصتهم الذهبية للشهرة. الـ "أنا" غائبة. المهنية تطغى. لا مقاطعة تستهدف الظهور وإثبات الذات، فعلّيق إعلامية من الطراز الأوّل أثبتت مهنيّتها على مدى أعوام من خلف الأثير.
لطالما كان النموذج الذي تقدمه بثينة علّيق مخالفًا للنموذج السائد بين صنف "الاعلاميين" و"الاعلاميات" الذي نعرفه في لبنان. من يعرفها يدرك أنها بعيدة كل البعد عن أجواء العلاقات الاجتماعية مع أصحاب النفوذ والقرار. هي من مدرسة الصحافة الحقيقية المعتمدة على الثقافة التي تشربتها من القراءة غير المحدودة. هنا، الثقافة لا تقف عند حدود الـ"اليونغ" و"غوغل". هنا الثقافة تختصر سلسلة طويلة من الكتب التاريخية والعلمية تلاحظ أن علّيق تعتمد عليها في مخزونها الفكري.
بنت علّيق أسئلتها على المستوى الاستراتيجي. في المقابل، سمعنا من السيد نصرالله خلاصات استراتيجية أيضًا. تحدث الأمين العام عن المعركة مع كيان العدو وقدرات المقاومة العسكرية، دون أن تحاول علّيق التذاكي للحصول على "سكوب" لا يريد السيد الادلاء به ولا تريد المحاوِرَة أخذه منه، بما يضر بمصلحة المقاومة.
بدا السيد في الانطباع الأوّل للمتلقّي مرتاحًا. يدلي بما لديه ويجيب على أسئلة نقلتها المُحاوِرَة من أذهان الناس مباشرة. لكنها لم تصطنع دور الاعلامي "الفلهوي"، سألت ما أراد الجمهور الحصول على إجابات عليه، لكن بلباقة مهنية، وأجاب السيد "أشكرك على نقل هذه الأسئلة".
علّيق التي عوّدت مستمعي "السياسة اليوم" على خلاصات تدوّنها خلال الحلقة وتقولها مع ختامها احترامًا لذهن المستمع، وللضيف أيضَا، أكملت احترامها لآداب المهنة وأصولها، فابتعدت عن الشخصنة، وعن المطوّلات في المقدمات التي يحاول المحاور فيها التركيز على شخصه لا على الضيف.
بثينة عليق احترمت عقول مستمعيها لسنوات، فاحترمها الأثير.. وكانت لائقة بمحاورة الأمين العام لحزب الله، فكان لها ما يليق بمهنيتها، وكنّا #كلنا_معك_على_السمع .
إقرأ المزيد في: #مجد_أيار
27/05/2020
مجد أيار
27/05/2020
كيان الاحتلال بين البقاء والزّوال
27/05/2020