عين على العدو

السعودية في أحضان
14/02/2020

السعودية في أحضان "اسرائيل"

على الرغم من نفيها الدائم لعلاقاتها المطردة مع كيان العدو، يبدو أن مشهد التطبيع بين السعودية و"اسرائيل" يتعزّز أكثر فأكثر وبوتيرة متسارعة. قبل أيام، أفاد موقع "إسرائيل ديفنس" أن جهات صهيونية عملت مؤخرًا على تنظيم لقاء مع تغطية إعلامية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الرياض مع ولي العهد محمد بن سلمان قبل انتخابات الكنيست المرتقبة في آذار/مارس المقبل. اليوم يخرج وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الخميس ليُنكر وجود هكذا خطط مدّعيًا أن المملكة "تقف مع فلسطين بقوة ولا علاقة لها بإسرائيل".

عمليًا كلام ابن فرحان ليس سوى هرطقة إعلامية مطلوبة منه، فالسعودية لا تجرؤ حتى الآن على تشريع علاقاتها مع الاحتلال بشكل علني، بل تكتفي بالسماح للوفود الصهيونية بدخول أراضيها والاجتماع بشخصيات بارزة دينيًا أو سياسيًا أو رياضيًا لتهيئة الرأي العام داخل المملكة حتى تقتنع بالتطبيع المطروح.

اتفاقية "عدم الاعتداء" بديلة عن "معاهدة السلام" مع كيان الاحتلال

في المقابل، يركّز إعلام العدو ومسؤولوه على الحديث عما يحصل فعليًا في الكواليس بين الرياض و"تل أبيب". خلال مقابلة مع هيئة البث العام الاسرائيلية "كان"، قال وزير الخارجية الصهيونية إسرائيل كاتس إنه يعمل على تعزيز العلاقات مع دول الخليج بهدف إقامة علاقات سياسية، وأضاف "أعتقد أن إحدى المكافآت الكبيرة لخطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، إلى جانب "السيادة الإسرائيلية"، هي تحسين العلاقات مع الدول العربية".

وبحسب كاتس: "حتى لو لم يكن من الممكن التوقيع على اتفاق "سلام" كامل مع الدول العربية، فمن الممكن توقيع اتفاقيات "عدم اعتداء" من أجل منع العنف والإرهاب، بالإضافة إلى اتفاقية تفتح المجال للتعاون المدني. هناك اتصالات دائما وهي ستنعكس عندما نتمكن من التوقيع مع هذه الدول على اتفاقيات".

55 زعيمًا يهوديًا أميركيًا في القصر الملكي السعودي

بالموازاة، ذكرت "كان" أن وفدًا من زعماء يهود الولايات المتحدة زار السعودية هذا الأسبوع، وحلّ ضيفًا على القصر الملكي.

ولفتت القناة الى أن الوفد ضمّ 55 زعيمًا من الجالية اليهودية، الأعضاء في لجنة رؤساء المنظمات اليهودية والأميركية، وبناء على طلب من السعوديين بقيت الزيارة سرية حتى انتهائها.

القناة أفادت أن هذه هي المرة الأولى منذ العقود الأربعة الماضية التي تقوم فيها منظمة يهودية بزيارة إلى السعودية.

ووفق ما أوردته "كان"، قال السعوديون للوفد إنهم معنيون في جَسر الفجوات مع "إسرائيل"، لكن لم يتحدثوا عن إمكانية لقاء رفيع المستوى في الفترة القريبة بين مسؤولين من الطرفين.

أعضاء لجنة الرؤساء وصلوا الليلة الماضية إلى الأراضي المحتلة قادمين من المملكة وهم سيلتقون قريبًا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

زيارة الوفد إلى الرياض هي جزء من محاولات المملكة للتقرُّب من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.

وقبل حوالي عام ونصف، التقى ولي العهد السعودي ممثلين عن منظمات يهودية في نيويورك.

التقديرات، بحسب القناة، هي أن السعودية تحاول فتح علاقات مع الجالية اليهودية للتقرب من الولايات المتحدة أو طريق لنقل رسائل إلى "إسرائيل".

السعوديةالتطبيعمحمد بن سلمان

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة