نصر من الله

الخليج والعالم

العراق يُدين مجزرة مزار شريف الدموية
23/04/2022

العراق يُدين مجزرة مزار شريف الدموية

بغداد: عادل الجبوري

أدانت قوى وفاعليات وشخصيات سياسية ودينية عراقية التفجير الارهابي التكفيري الذي طال يوم امس الخميس مسجدا في مدينة مزار شريف شمال افغانستان، واودى بحياة ما يقارب ثلاثين مصليا وجرح أكثر من تسعين آخرين، الى جانب الأضرار المادية التي خلفها التفجير الارهابي بمبنى المسجد وممتلكاته.

وعدّت تلك القوى والفاعليات والشخصيات، ذلك العمل الارهابي الدموي أنه يأتي في سياق المحاولات والمساعي المحمومة للتنظميات التكفيرية ومن يدعمها ويساندها لإثارة الفتن بين أبناء الدين الواحد، ولاسيما أنه وقع خلال شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر أحد أبرز المواسم العبادية التي تعكس وحدة المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم.     

تحالف الفتح 

رئيس تحالف الفتح هادي العامري في الوقت الذي أدان واستنكر بشدة هذه الجريمة المروعة، دعا "الحكومة الافغانية للنهوض بمسؤليتها المتمثلة بحفظ السلم الاهلي، وان تكون حاضنة لجميع المكونات في بلادها، وتعزز ركائز حكومة المواطنة، وان تسعى لتوفير العيش الآمن لجميع المكونات الاجتماعية".

وقال العامري في بيانه: "مرة اخرى يقدم اعداء الدين والانسانية على تفجير مسجد لاتباع اهل البيت في مدينة مزار شريف بدوافع تكفيرية طائفية، مما ادى الى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى في انتهاك صارخ لحرمة الارواح البريئة، وانتهاك لحرمة بيوت الله، وانتهاك لحرمة شهر رمضان" واصفا هذه الجريمة البشعة بأنها "محاولة شريرة اخرى لزج الشعب الافغاني في صراع طائفي مفتوح كما يتوهم الخاسرون، محاولة تقف خلفها اميركا واذرعها ومرتزقتها الذين لا يجيدون الا قتل الانسان وتقويض البنيان، هذه الفاجعة هي استمرار لآثار الاحتلال الامريكي لهذا البلد والعبث بأمنه ومقدراته لسنوات عديدة".

المجلس الأعلى الاسلامي العراقي

رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي حمّل في بيان له "السلطات الافغانية مسؤولية تكرار الاعتداءات على الشيعة، وقتلهم، وتفجير دور عبادتهم"، داعيا اياها الى اتخاذ "إجراءات حازمة رادعة لهذه العصابات الضالة، وتأمين الحماية لمناطق أبناء الطائفة الشيعية، وفرض سلطة القانون، وتجاوز كل مخلفات الاحتلال الامريكي التي لا ترجو للمسلمين أمنا ولا أمانا ولا حياة كريمة".

التيار الصدري

أمّا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، فقد قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، "صفة مذمومة مشتركة بين الصهاينة وبين الإرهابيين الدواعش ومن لف لفهم من نصبوا العداء للدين الإسلامي المعتدل، تلك الصفة هي إعلان العداء الواضح للحق في شهر رمضان المبارك"، مؤكدا ان "الصهاينة يعلنون استفزازهم وعداءهم للقدس الشريف، والدواعش ومن لف لفهم يعلنون عداءهم للمراقد والمساجد التابعة لشيعة علي أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين.. بل ويصبون جام غضبهم على المسلمين ويتركون الصهاينة بسلام، معتمدين على قول أحد كبارهم، إن اليهود أقرب إلى الإسلام من غيرهم.. والعياذ بالله"، متساءلا، "أما يكفي هذا النفاق.. تفجرون المساجد في أفغانستان وإخوتكم في فلسطين المحتلة يعانون الأمرين من ظلم وتهجير وقتل وعنصرية؟".

حزب الدعوة الاسلامية

كذلك أكد حزب الدعوة الاسلامية في بيانه أن الارهاب الداعشي التكفيري ما زال يوجه اعماله الارهابية في كل مكان يتمكن فيه من إظهار وحشيته وإجرامه أمام العالم، وهو ما يوجب توجيه كل الجهود الممكنة فكريا وثقافيا وامنيا واستخباريا بين الدول والمنظمات والمؤسسات العالمية والمحلية للقضاء عليه وتجفيف مصادره ومنابعه".

تيار الحكمة الوطني

من جانبه، حذّر رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم من إيقاظ الفتنة الطائفية من جديد، محمّلا االحكومة الأفغانية مسؤولية حماية مواطنيها بصرف النظر عن أديانهم ومذاهبهم. 

وقال الحكيم في بيانه بهذا الشأن "بعد يومين من فاجعة التفجير التي طالت مدارس ابتدائية بالعاصمة الأفغانية، نفجع مرة أخرى بمجزرة إرهابية طالت مسجدا لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مدينة مزار شريف وخلفت العشرات من الشهداء والجرحى.. وان تكرار هذا الإجرام الممنهج ضد مكون مسلم معين ينم عن مخطط مريب يستدعي وقفة جادة من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإنقاذ الشعب الأفغاني من المآسي التي يمر بها".

عصائب أهل الحق

في غضون ذلك، طالب الامين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، المجتمع الدولي ومجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، لاخذ دورهم للحد من الاستهدافات المستمرة لاتباع اهل البيت عليهم السلام. 

وقال الخزعلي في تغريدة له، "يجب ان تكون دماء المؤمنين في افغانستان وخزة ضمير لكل البشرية على وجه الارض، للوقوف بالضد من هذه الهجمات الارهابية، وتعريف العالم بأسره بانحراف عقائد هذه المنظمات الارهابية المتطرفة ومن يقف خلفها، التي لاتعرف سوى منطق القتل والترويع والتهجير، وان يوضع حد لكل هذا الشر والطغيان".

عصائب أهل الحقافغانستان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة