موقع طوفان الأقصى

رياضة

عقوبات قاسية مرتقبة بحق "الأنصار" بعد أحداث الأحد
13/03/2023

عقوبات قاسية مرتقبة بحق "الأنصار" بعد أحداث الأحد

لم يُكتب لمباراة الدوري اللبناني الختامية بين "العهد" و"الأنصار" نهاية طبيعية، نتيجة لتعطل المباراة بعد تعرض ملعب جونيه بلدي لأعمال تكسير وتخريب من قبل جمهور النادي الأخضر.

الوعي الذي تمتع به جمهور "العهد" والقائمون على النادي جنب الملعب مشهدًا لا تُحمد عقباه، فبعد إزالة جمهور "الأنصار" السور الحديدي ونزوله إلى أرض الملعب وإشعال جزء من عشبه حاولوا الاعتداء على الطاقم التحكيمي ولاعبي "العهد".

وفي التفاصيل، فقد بدأ الإشكال عندما أوقف الحكم العماني خالد الشاكسي هجمة "أنصارية" أسفرَت عن هدف، بداعي وقوع خطأ على لاعب الأنصار حسام اللواتي، الأمر الذي أثار غضب الأنصاريين ليدخل بعدها رئيس "الأنصار" النائب نبيل بدر ويطلب من فريقه الانسحاب، لتتعطل المباراة لأكثر من 17 دقيقة على وقع تحطيم الكراسي.

ومع انطلاق الشوط الثاني، كان واضحًا أنّ نادي "الأنصار" سيلجأ الى الهجوم منذ اللحظة الأولى، بينما عادَ "العهد" للدفاع عن هدفه الذي سُجّل في الشوط الأول. ومع استكمال المباراة بعد توقّفها الأول، استحصلَ "الأنصار" على ركلة جزاء سددها حسن معتوق في مرمى مهدي خليل في الدقيقة الـ84، لتُفتح المباراة على مصراعيها ويصبح المشهد هجمة "عهداوية" من هنا وهجمة "أنصارية" من هناك، لينجح محمد ناصر في الدقيقة 88 بتسجيل هدف العهد الثاني، وليردّ عليه حسن معتوق في الدقيقة الـ 94 ويسجّل هدف التعادل مرة جديدة للأنصار. وفي الدقيقة 96 نجح اللاعب الإسكتلندي لي إيروين بتسجيل هدف العهد الثالث من ركلة حرة.

وفي الدقيقة الـ100، توقفت المباراة من جديد بعد أن كسر جمهور "الأنصار" السياج الفاصل بينه وبين أرض الملعب، ليُغادر بعدها طاقم التحكيم نحو غرف الملابس.

ونفيًا للشائعات التي تحدثت عن استبدال طاقم الحكام قبيل ساعات من موعد المباراة، أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم على صفحته الرسمية على "فيسبوك" عن "هوية الطاقم الذي سيقود اللقاء.

وبعد خروج الحكام، بدأت حفلات الجنون ليحطم مشجعو "الأنصار" السور ويبدأوا برمي الكراسي على أرضية الملعب، إضافة لقيامهم باستفزازات تجاه جمهور "العهد" الذي بقي في مكانه دون انجرار.

ويُنتظر أن يفرض الاتحاد اللبناني لكرة القدم خلال جلسته اليوم الاثنين، عقوبات قاسية بحق "الأنصار" وتخسيره المباراة بثلاثية، وذلك لتسبب جمهوره بتعطيل المباراة، بالإضافة إلى تحميله كلفة ترميم الملعب ومنع جمهوره لفترة طويلة من العودة إلى الملاعب.

من جهته، علّق رئيس بلدية جونيه جوان حبيش على الأحداث قائلًا "إنه لن يغلق الملعب أمام أحد، ومن السهل إصلاح المدرجات لكن من الصعب إصلاح نفوس الجماهير"، محملًا "المسؤولية للأندية التي لم تضبط جماهيرها بل ساهمت في تحريضها".

وأعلن عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم ناصر عدرة الغائب عن معظم جلسات الاتحاد، تعليق عضويته مطالبًا بفتح تحقيق مع حكام اللقاء.

وعبّر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" رائد برو عن أسفه للأحداث التي شهدها ملعب جونيه، معتبرًا أن "ما جرى بعيد جدًا عن الروح الرياضية"، ودعا "الاتحاد والأجهزة الأمنية لاتخاذ التدابير اللازمة لتدارك تكرار هذا الأمر".

من جهته، حمّل رئيس نادي العهد تميم سليمان الاتحاد "مسؤولية عدم إيصال المباراة إلى النهاية المرجوة، بسبب إخفاقه بإدارة المسابقة ووضع قوانين لا تتناسب مع قيمتها وقيمة الأندية"، مشيدًا بجماهير العهد.

لبنان

إقرأ المزيد في: رياضة