الخليج والعالم

"اتفاقيات إبراهام".. الهدف تأجيج الانقسامات لا "التسامح الديني"
12/09/2023

"اتفاقيات إبراهام".. الهدف تأجيج الانقسامات لا "التسامح الديني"

رأى الكاتب ماثيو بيتي، في مقالة نُشرت على موقع "رسبونسبل ستيتكارفت"، أنّ ما يُسمّى بـ "اتفاقيات إبراهام" لتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والبحرين ودولة الإمارات، هو انتصار في إطار التسامح بين الأديان، وفقًا لزعمه.  ورأى أنّ هذه الاتفاقيات مرتبطة بنظام اجتماعي قائم على عدم المساواة، ومنقسم على خطوط عرقية ودينية، مضيفًا أنّ "إسرائيل" وبينما تسمح للمسلمين "الأجانب" بزيارة القدس المحتلّة، لكنّها في الوقت ذاته تحكم ملايين الفلسطينيين ضد إرادتهم". 

وقال الكاتب: "إنّه؛ وبينما بدأت بعض الأنظمة الخليجية باعتناق الأجانب من الأديان الأخرى، فإن هذه الأنظمة ذاتها تعامل مواطنيها الشيعة وكأنّهم من الدرجة الثانية"، مسميًا البحرين على وجه التحديد في هذا السياق. كما تحدّث الكاتب عن تحريض مذهبي "إسرائيلي"، مشيرًا إلى أنّ المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي حرّض ضد الشيعة عند بدء المفاوضات المباشرة بين الكيان الصيهوني والإمارات والبحرين في العام 2018. ولفت في هذا السياق إلى شريط فيديو لــــ"أدرعي" يصف فيه أتباع الطائفة الشيعية بـ"المنافقين" الذين يؤلفون الأكاذيب من أجل "تخريب الإسلام"، كذلك استشهد بما قاله أدرعي بعد مرور بضعة أشهر، حين زعم أنّ إيران تقوم بتشييع المواطنين في العالم العربي.

وأشار الكاتب الى أنّ الفهم الأميركي الثقافي للشرق الأوسط قائم على الكيان الغاصب، متحدثًا في الوقت ذاته عن تطبيع العنصرية المعادية للفلسطينيين في السياسات الأميركية. ورأى أن واشنطن تنظر إلى "الطائفية بين السنة والشيعة" على أنها أداة في اللعبة الجيوسياسية. ولفت إلى أن صنّاع السياسة الأميركيين تعاطوا مع موضوع "السنة" و"الشيعة" ضمن سياق لعبة الشطرنج السياسية، خلال حقبة احتلال العراق، حيث كان يجري البحث حول الطرف الذي يجب أن تقف إلى جانبه واشنطن خلال المراحل الزمنية المحددة، مبينًا أنّ السياسيين الأميركيين وبدلًا من الاعتراف بأنّ هذه الطائفية فشل سياسي ذريع، ألقوا باللوم على التزام المسلمين "بالعشائرية".

وبيّن الكاتب أنّ كيان الاحتلال و"حلفاءه الخليجيين" يستطيعون  الترويج لإزالة التوترات بين "المسلمين واليهود"، إذ إن واشنطن ترى في ذلك الموضوع الأخلاقي الأساس في الشرق الأوسط، بحسب اعتقاده. وخلص الكاتب الى أنّ "اتفاقيات إبراهام" مضلّلة على صعيد موضوع التسامح الديني، وهي تساعد الحكومات المستبدّة على إبقاء الانقسامات، ولكن داخل المجتمعات التي لا تبالي بها النخب الأميركية".
 

التطبيعالعالم العربي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة