لبنان | قبيسي: نريد أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الحدود والمقاومة جاهزة للدفاع إذا اعتدت "إسرائيل"
24/01/2025 | 09:50
قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي: "نحن أمام عهد جديد نتمنى له كلّ الخير وبانتظار حكومة نأمل أن تسعى بعد تشكيلها لاستقرار داخلي وإنقاذ على المستوى الاقتصادي".
كلام قبيسي جاء خلال حفل تأبين المرحوم محمد حمادة "أبو بلال" في حسينية بلدة الدوير بحضور فعاليات سياسية اجتماعية وأمنية، ولفيف من علماء الدين وحشد من أهالي البلدة والمنطقة.
وقال قبيسي "لبنان هذا الوطن المتواضع الذي يؤمن بالعيش المشترك والوحدة الوطنية اعتدت عليه "إسرائيل" فكانت المقاومة وكان الشهداء وكان التاريخ الذي كتب بدماء طاهرة حققت العزة والكرامة لوطننا لم نستسلم يومًا ولم نرضخ يومًا لنؤكد بأن "إسرائيل" هي دولة مغتصبة معتدية ولبنان كان أحد ضحاياها، فانبرى ثلة من أبناء الجنوب وتصدوا لهذا العدوّ وشكلوا نواة لمقاومة تصدّت لهذا المعتدي المجرم حتّى هزمناه وأخرجناه من بلدنا مهزومًا ذليلًا".
وتابع "اليوم وبعد حرب واجهناها نصرة لقضية عادلة وبعد وقف لإطلاق النار عبر القنوات الدولية عبر جهود حثيثة لدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لا زال العدوّ يتغطرس من خلال مسلكه معتديًا على جنوبنا رغم كلّ الاتفاقات ورغم كلّ التوقيعات من الدول التي سطرت هذا الاتفاق، إلا أن "إسرائيل" لا زالت تمارس خروقاتها واعتداءاتها غير المقبولة على بلداتنا وقرانا من تفجيرات تستهدف المنازل واعتداءات تكرسها تاريخًا ومسلكًا بأنها دولة لا تعرف إلا لغة القتل والتهجير".
وأردف قبيسي "هنا تقع المسؤولية الأكبر على واقعنا السياسي فنحن أمام عهد جديد نتمنى له كلّ الخير وبانتظار حكومة نأمل أن تسعى بعد تشكيلها لاستقرار داخلي وإنقاذ على المستوى الاقتصادي وأن تكرس لغة العيش المشترك وعدم رفض الآخر لتكون حكومة كلّ اللبنانيين من دون أي اعتبارات شخصية أو خاصة بتفاوت في المقامات والمواقع لأي كان على مستوى الساحة الداخلية اللبنانية لأن الحكومة بانطلاقتها تعبر عن نفس حقيقي لعمل سياسي نريده أن يكون جامعًا على ساحتنا الداخلية والاعتداءات "الإسرائيلية" تشعرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة التي يطالب الجميع أن تكون مسؤولة عن حماية السيادة والحدود".
وأكمل "نحن من موقعنا نريد أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الحدود والمقاومة جاهزة للدفاع إذا اعتدت "إسرائيل"، ولكن المسؤولية الأولى هي على الدولة فالمطلوب اليوم تحصين الواقع الداخلي اللبناني وترك الخلافات واللغة الطائفية والابتعاد عن لغة الانتقام والأحقاد والكراهية، المطلوب أن يتعاطى الساسة في بلدنا بلغة العيش المشترك لأنه لا يمكن أن يكون عيش مشترك بكراهية وثأر بسياسات تترجم كلغة خارجية فنحن نريد للبنان أن يكون وطن الاستقرار وأن يكون قويًا لنكون جميعًا إلى جانب الجيش الوطني ليكون حارسًا للحدود اللبنانية بوجه العدوّ وبوجه أي اعتداء".
وأضاف "اليوم الفرصة سانحة لتثبت الدولة سياستها الواعية على مستوى دعم الجيش والحرص على الواقع الداخلي باستقرار وتفاهم وعيش مشترك بين كلّ الأطراف لننتج حكومة مسؤولة عن الاستقرار الداخلي وعن حماية حدود وسيادة الوطن، سنبذل كلّ الجهد كي نقدم ما هو خيرًا لبلدنا كما قدمنا الشهداء فمن أعطى هذا الكم من الشهداء، ومن قدم هذا الكم من الدماء لا يبخل على الوطن بأي موقف سياسي ينقذه ويجعله في مصافي الدول المتقدمة التي تؤمن بسيادتها والدفاع عن حدودها.