لبنان
أدان اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، استهداف العدو الصهيوني للموظف المدني علي إبراهيم شعيتو.
وقال: "في جريمة جديدة تُضاف إلى سجلّ الكيان "الإسرائيلي" الملطّخ بدماء الأبرياء، أقدم هذا العدو على اغتيال الموظف المدني في اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل؛ الشهيد علي إبراهيم شعيتو، بعدما استهدفه بشكل مباشر في أثناء عبوره الطريق في مدينة بنت جبيل".
وأضاف الاتحاد: "جريمة واضحة، مقصودة، لا لبس فيها، تؤكد أنّ الاحتلال يتعمّد اصطياد المدنيين واحدًا واحدًا، وأن دائرة الاستهداف باتت تشمل كل من ينتمي إلى المجتمع الجنوبي، فقط لأنه من الجنوب".
وذكر أنّ "الشهيد شعيتو، وهو موظف في اتحاد بلديات بنت جبيل، لم يكن يحمل سوى أوراقه وحقه الطبيعي في الذهاب إلى عمله، لكنّ العدو - بطبيعته الجبانة - يخشى العزيمة التي يحملها أبناء هذه الأرض، ويخشى روح الخدمة والإنتاج، كما يخشى كل ما يعكس انتظام الحياة وصمود الناس تحت النار. ولذلك يلجأ إلى قتل الموظفين كما يقتل المزارعين والطلاب والنساء والشيوخ، في محاولة بائسة لكسر إرادة الجنوب".
وأوضح الاتحاد، أنّ "هذا الاغتيال استهداف لركائز الدولة ومؤسساتها، وضرب مباشر لجهود البلديات واتحاد البلديات والموظفين الذين يواصلون خدمة الناس رغم العدوان، ورسالة ترهيب يريد العدو من خلالها تعطيل الحركة الإدارية، وإفراغ الجنوب من طاقاته البشرية التي تشكّل خط الدفاع الأول عن المجتمع".
وأكّد للعدو، ولمن يراهن على هذا المسار الإجرامي، أنّ "دم الشهيد علي شعيتو لن يرهب أحدًا، بل سيزيد أبناء الجنوب تشبّثًا بأرضهم، وسيزيد المؤسسات العامة رسوخًا في أداء واجباتها، وسيزيد كل عامل وموظف قناعة بأن عمله أصبح جزءًا من معركة الدفاع عن الوطن".
وإذ أدان الاتحاد بأشد العبارات هذا العدوان الغادر، وضع "الجريمة أمام الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية والبلديات"، مطالبًا بتحمّل مسؤولياتهما في "حماية موظفي الدولة وتأمين ظروف عمل آمنة لهم، وبتوثيق هذه الجريمة كجزء من مسلسل الاغتيالات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين".
كذلك أعلن اتحاد الوفاء تضامنه الكامل مع أهل بنت جبيل وكل بلدات الجنوب التي تواجه العدوان وجهًا لوجه، مؤكدًا أنّ الجنوب - بدمائه وشهدائه ومؤسساته - لن ينكسر، وأن العدو الذي عجز عن هزيمة المقاومة لن ينجح في هزيمة موظف يذهب إلى عمله".
وختم بالقول: "الرحمة للشهيد علي إبراهيم شعيتو، والعهد أن تبقى دماؤه نداءً مستمرًا لمواجهة العدوان، وأن تبقى إرادة الجنوب أكبر من كل أسلحة العدو".