عين على العدو
خوفًا من التصعيد شمالًا.. إعلام العدو يروّج لتأجيل استخراج الغاز من "كاريش"
في محاولة لخفض منسوب التصعيد مع المقاومة على إثر تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أفاد إعلام العدو نقلًا عن مصادر سياسية وأمنية في الكيان الصهيوني أن "استخراج الغاز من حقل "كاريش" لا يمكن أن يبدأ في الشهر الحالي أيلول، بل فقط في منتصف أو نهاية شهر تشرين الأول"، وذلك بعد تلقيهم بيانًا بهذا المعنى من شركة "أنرجين" التي تشغل منصة الاستخراج في الحقل المذكور.
وبحسب صحيفة "معاريف"، طالما لم تتم "تسوية حقوق لبنان"، أي طالما لم يتحقّق اتفاق بين "إسرائيل" ولبنان حول المسألة البحرية الاقتصادية، السؤال الذي يطرح الآن هو ماذا سيفعل السيد نصر الله عندما تبدأ "تل أبيب" باستخراج الغاز في كاريش منتصف أيلول.
وأشارت "معاريف" الى أن الصفقة تمّ تأجيلها لشهر أو أكثر، أي لمنتصف او نهاية الشهر المقبل.
ووفقًا لمصادر قريبة من المفاوضات، على ما تورد "معاريف، فإن الفجوات بين الجانبين ضئيلة ولا يوجد سبب لعدم التوصل إلى الاتفاق في القريب العاجل.
في المقابل، يستعدّ جيش الاحتلال لاحتمال التصعيد الأمني في الشمال، على خلفية التهديدات المتكررة للأمين العام لحزب الله وإطلاقه في الأشهر الأخيرة طائرات مُسيّرة، على الأقل مرتيْن فوق "كاريش".
بالموازاة، علّقت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية "103 FM" على موضوع تأجيل استخراج الغاز، فقالت: "ردي كما كان دائمًا، توجيهاتي لشركة "أنرجين" هي القيام بالاستخراج بأسرع وقت. يجب أن ندرك أن المنصّة وصلت في شهر تموز، ومنذ ذلك الوقت جرت أعمال لربط الأنابيب، الأمر الذي بشكل طبيعي يصطدم بأعطال على الأرض ولهذا السبب التأخير. لا توجد أيّة علاقة بالمفاوضات". وأضافت "السوق الإسرائيلي ينتظر هذا الغاز، بالإضافة الى ذلك لدينا التزامات دولية تجاه دول أخرى. لذلك لدينا مصلحة ان يجري الاستخراج بأسرع وقت ممكن، لا علاقة للمفاوضات".
وتطرقت الهرار الى مواصلة المفاوضات حول الحدود البحرية مع لبنان، وقالت: "الحقيقة أن مناقشات لا زالت تجري، لو كان هناك اتفاق التأكيد كنا مضينا قدما، لكن حتى الان لا توجد توافقات، هناك مفاوضات تجري بواسطة الوسيط الأميركي، وعندما يحصل شيء ما أتعهّد بالإبلاغ عن ذلك".
من ناحيته، ذكر موقع "والاه" أنه وفقًا لمسؤولين صهاينة كبار فإن المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين سيصل اليوم الى الأراضي المحتلة في محاولة للدفع نحو التوقيع على اتفاق في الأسابيع المقبلة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
12/11/2024