الخليج والعالم

جولة الرئيس الإيراني الأفريقية محور اهتمام الصحف الإيرانية 
13/07/2023

جولة الرئيس الإيراني الأفريقية محور اهتمام الصحف الإيرانية 

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الخميس (13/7/2023) على زيارة الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي إلى أفريقيا وما لها من فائدة على البلاد المتعاونة.

التضخم في إيران سينخفض

بداية مع صحيفة "كيهان" التي كتبت في عددها الصادر اليوم أنّ "التقرير الجديد لصندوق النقد الدولي يُشير إلى أنّ الاقتصاد الإيراني بعد أن شهد نموًا بنسبة 2.5 % في عام 2022 سيشهد نموًا بنسبة 2٪ في عامي 2023 و2024 مقارنة بمتوسط النمو الاقتصادي في العالم.

وتابعت: "لكن توقعات النمو الاقتصادي المرتفع للهند والصين باعتبارهما أكبر مستهلكين للطاقة والنفط يمكن أن تكون إشارات إيجابية لآفاق صادرات النفط والطاقة وتجارة إيران مع هذه الدول بشكل عام؛ لأننا شهدنا مؤخرًا تحسنًا في علاقات إيران مع الدول المذكورة بموجب اتفاقيات التجارة الإقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الجمركي الأوروبي الآسيوي".

ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم العالمي في عام 2023 في أكثر من 76٪ من اقتصادات العالم وسيشهد أرقامًا أقل من العام السابق، وفي الوقت نفسه من المتوقع أن ينخفض التضخم في معظم دول الشرق الأوسط بما في ذلك إيران.

كما من المتوقع أن يصل التضخم في إيران إلى 42٪ ثم 30٪ في 2023 و2024، بناءً على ذلك ــ ومن بين الدول الآسيوية خلال السنوات المذكورة ــ سيكون لتركيا فقط معدل تضخم أعلى من إيران.

وختمت "كيهان": بشكل عام، تشير هذه البيانات إلى تحسن نسبي في الوضع التجاري لإيران مقارنة بالسنوات الأخيرة.

الخطوات العملية لدخول السوق الأفريقية

كما اهتمت الصحف الإيرانية بالرحلة التي يقوم بها الرئيس الإيراني إلى ثلاث دول أفريقية، واعتبرت أنّ هذه الزيارة تقع في سياق الانفتاح على الدول المختلفة والتي لا عداء بينها وبين الجمهورية الإسلامية في إيران بهدف إقامة جسور تواصل تعود بالفائدة إلى البلاد المتعاونة في سبيل تحييد العقوبات الغربية على إيران وعدم "وضع البيض في سلة المفاوضات النووية فقط"، وفي هذا السياق كتبت صحيفة "إيران": بعد 11 عامًا بدأت الزيارة الأولى لرئيس إيران إلى القارة الأفريقية بوصوله إلى كينيا، هذه الرحلة التي تتماشى مع السياسة الخارجية الشاملة والمتوازنة للحكومة الثالثة عشرة، وبهدف زيادة حضور إيران في سوق الواردات بنحو 600 مليار دولار للقارة الأفريقية ستصل أيضًا إلى دولتين أخريين في هذه القارة أوغندا وزيمبابوي.

وتابعت: "أقيم حفل توقيع الوثائق ومذكرات التعاون بين الجمهورية الإسلامية وكينيا حيث وقع مسؤولو البلدين على 5 وثائق تعاون، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كينيا عبّر السيد رئيسي عن ارتياحه للرحلة إلى القارة الأفريقية ودولة كينيا وقال: "نصافح كل حكومات القارة الأفريقية بحرارة..العلاقات الإيرانية الكينية لها تاريخ طويل ونعتقد أن التعاون بين البلدين وكذلك التعاون بين إيران وجميع دول القارة الأفريقية يمكن أن يتطور يومًا بعد يوم".

وقال الرئيس: "إيران الإسلامية تمكنت من التقدم في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية على الرغم من كل التهديدات والعقوبات من العدو، بفضل بركات الثورة الإسلامية ودماء شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتوجيهات القائد الحكيم للثورة الإسلامية وهي اليوم دولة متقدمة ومستعدة لتبادل خبراتها مع شعب كينيا العزيز".

كما أقيمت مراسم التوقيع على وثائق التعاون ومذكرات التفاهم بين إيران وأوغندا ووقع مسؤولو البلدين على 4 وثائق تعاون، وكانت وثائق التعاون الأربع بين جمهورية إيران الإسلامية وأوغندا التي تم توقيعها بحضور رئيسي البلدين هي الإعفاء من التأشيرة والتعاون الزراعي وإنشاء لجنة دائمة مشتركة.

خروج الصراع الأوروبي الأوكراني إلى العلن

وفي سياق آخر، لفتت الصحف الإيرانية إلى آخر موقف للرئيس الأميركي الذي اعتبر عضوية أوكرانيا في "الناتو" مستحيلة حتى نهاية الحرب، وأنّ إصرار الرئيس الأوكراني على ذلك لا جدوى منه، من ناحية أخرى، ادعى زيلينسكي في بيان يعتبر نوعًا من الرد على بايدن قائلًا: "ربما تريد الولايات المتحدة إنهاء الحرب في أوكرانيا بتسليم بعض مناطق أوكرانيا إلى روسيا في غضون 5 دقائق، لكننا لا نقبل مثل هذا الشيء".

وبحسب صحيفة "وطن أمروز": يبدو أن الصراعات الخفية بين قادة "الناتو" والحكومة الأوكرانية دخلت المرحلة المعلنة من المرحلة الخفية، اذ إنّ صياغة هذا الصراع غريبة بعض الشيء وتفيد في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة وكندا وتركيا والأعضاء الـ 26 الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي قد طمأنوا كييف قبل حرب أوكرانيا بأنهم لن يسمحوا لها بأن تصبح بؤرة للنيران والحرب، أو حتى لو حدث ذلك، فإنهم سيقفون جنب الأوكرانيين في ذلك الوقت، واعتقد زيلينسكي أنّ الانضمام إلى حلف "الناتو" هو جزء من الامتيازات التي منحها له الحلف ورفاقه لدخول ميدان الصراع المباشر مع الروس، ولكن الآن، بعد 17 شهرًا من الحرب في أوكرانيا، ظهرت أدبيات تغير البيت الأبيض والأوروبيين بشكل ملحوظ!".

وتابعت "وطن أمروز": "منذ البداية كان واضحًا للقادة الأميركيين والأوروبيين أنه خلال الحرب في أوكرانيا، لا يمكن قبول بلد كعضو في "الناتو" لأن جميع أعضاء "الناتو" في هذه الحالة ووفقًا للمادة 5 من النظام الأساسي للمنظمة (التي تنص على الدفاع الجماعي لأعضاء "الناتو" ضد دولة تدخل في حرب أو صراع) فهم مجبرون على الدخول في صراع لصالح الدولة التي مزقتها الحرب، ومع ذلك، وعد قادة "الناتو" سرًا وعلنًا زيلينسكي بأن حالة أوكرانيا تختلف عن الحالات المماثلة الأخرى، حتى أن الأمين العام لحلف "الناتو" خلال زيارته إلى كييف زعم أن أوكرانيا تنتمي في جوهرها إلى "الناتو" وأن آليات عضوية هذا البلد في حلف شمال الأطلسي سيتم عرضها وتنفيذها من قبل الأعضاء، والآن أعطى الرئيس الأميركي زيلينسكي جوابًا جادًا: عضوية "الناتو" محظورة في زمن الحرب!".
 

أفريقيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم