اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: info@alahednews.com.lb
00961555712

المقال التالي العراق يدخل مرحلة ما بعد النتائج: السياق الدستوري لتشكيل الحكومة

لبنان

لبنان

حمادة: سننتصر ارتكازًا إلى الحق وقوته وإلى بيئة تشكل دائمًا عنصر القوة

107

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة أن "هناك استهدافًا للوحدة بين الثنائي الوطني في حزب الله وحركة أمل، ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يشكل مرتكزًا من مرتكزات هذه القوة"، مضيفًا أن "العمل جار على قدم وساق سواء في الترغيب أو الترهيب لإحداث خلل في هذه الوحدة، ولخرق هذا الجدار، الذي حمى لبنان تاريخيًا".

وخلال احتفال الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأخوين الشقيقين السعيدين محمد مهدي ومحمد باقر علي شاهين، الذي أقيم في مجمع سيد الشهداء (ع) في الهرمل، أضاف حمادة أن "المجلس النيابي هو السلطة الثانية، وهو التشريع، وأي مسار يريد البعض الذهاب إليه في العلاقة مع "إسرائيل" يحتاج إلى مجلس نيابي، فهناك توضع الأختام على التوجه الرسمي لأي دولة، وإذا بقي المجلس النيابي في سياق معين فإن مشروعهم لا يستمر".

ولفت إلى أنه "لتحقيق هذا الخرق، سنرى غدًا مساحات واسعة من العمل على البيئة، وهكذا نفهم أن هدف زيارة وفد الخزانة الأميركية إلى لبنان، هو للضغط على كل البيئة، بالمال والحصار، وبالحركة النقدية، وربما في أمور أخرى".

ووضع حمادة "المسار الذي رأيناه بموضوع القانون الانتخابي في الإطار الذي يخدم هذا الهدف، لأن انتخاب المغتربين 128 نائبًا، يعني وجود كتلة في دول الغرب، تصوت عنها الدولة والسلطة الموجودة، وليس الناخب اللبناني، فيما يدّعي حقوق المغتربين، ولذلك قد يحدث هذا الخرق في ظنهم، ويأتون بكتلة، تخرجهم من أزمة الميثاقية، وتمثيل الثنائي للطائفة، إلى حيث يشتبهون أنهم يستطيعون، لكننا سننتصر ارتكازًا إلى الله تعالى، وإلى الحق وقوته، وإلى بيئة تشكل دائمًا عنصر القوة".

واعتبر حمادة أن "البعض في لبنان يظن أنه إذا أعاد تكوين هذا البلد، على حساب مكون أساسي، فإنه يستطيع أن يبني وطنًا يكون في علاقة سلام مع الغول "الإسرائيلي"، وكأنه لم يقرأ التاريخ، ولم يشهد في الحاضر، أن هذا الغول، لم تتحمله الشعوب الغربية، وهي التي تتظاهر لتعبر عنه بصفة القتل والإجرام والشيطنة".

وأضاف حمادة: "عندما نتحدث عن اعتداء يشكل خطرًا وجوديًا علينا كطائفة وكمكون أساسي، فإن لبنان ليس في معزل، وهو في أتون الخطر الوجودي عليه".

وقال: "ربما ينسجم البعض مع هذا المشروع، ومع أوهامه وأحلامه التاريخية في أن يقيم دولته الموهومة التي يحلم بها تاريخيًا، وارتكب من أجل تحقيقها المجازر، وقتل من أجل تأسيسها رؤساء وقادة في هذا البلد، وهو ينسجم مع عنوان التقسيم في هذه المنطقة وإعادة رسم خرائطها من جديد".

وسأل حمادة: "هل هناك حكومة في العالم، كالحكومة اللبنانية، تعمل من أجل تحقيق أهداف العدو؟ وماذا أنجزت الحكومة حتى الآن، إن على صعيد الإعمار، أو تحرير الأرض والنقاط التي يحتلها العدو؟ وماذا تملك من أوراق قوة إذا أرادت أن تذهب لكي تفاوض؟ وعلى أساس أي ضمانات؟".

وأضاف: "إذا كان الضامن هو الأميركي والفرنسي والعالم، فقد جربناهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين العام الماضي، وقد جاء الموفد الأميركي باراك وقال بأن الأميركي لا يضمن شيئًا وأطلق يد العدو "الإسرائيلي"، وهو الذي يمد له جسور الدعم والتذخير، ويعطيه الضباط والطيارين، للمشاركة في الاستهدافات التي تجري في لبنان".

وفي سياق متصل، وخلال لقاء سياسي في بلدة تمنين التحتا، شدد حمادة على أنّ المقاومة قامت بما ينسجم مع مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في مواجهة الحرب الأخيرة، مؤكدًا أنّ كل ما يوجَّه من اتهامات إلى محور المقاومة هو جزء من حملة تضليل ممنهجة، هدفها قلب الحقائق وتبرئة العدو "الإسرائيلي" من جرائمه، والدفع باتجاه تحقيق مشروعه الاستراتيجي المتمثل بإقامة "إسرائيل الكبرى".

وأوضح حمادة أنّ المرحلة الراهنة تشهد تصاعدًا في الضغوط السياسية والإعلامية التي تمارسها جهات داخلية وخارجية على حد سواء، في محاولة للتأثير على بيئة المقاومة وإضعافها، مشيرًا إلى أنّ هذه الحملات لا تستند إلى معايير موضوعية، بل إلى رغبات سياسية تحاول الاستثمار في دماء شعوب المنطقة ومعاناتها.

وتوقف حمادة عند مخاطر المرحلة المقبلة، مشددًا على ضرورة أن يكون اللبنانيون، وخصوصًا أبناء البيئة المقاومة، على أعلى درجات الجهوزية لأي استحقاق.

وقال إن كل الخيارات مفتوحة، وإن التطورات الميدانية والسياسية تفرض الاستعداد الدائم لأنّ الأعداء لا يتوقفون عن محاولاتهم استهدافنا في أمننا ووجودنا ودورنا.

وفي ملف الانتخابات النيابية المقبلة، دعا حمادة إلى مشاركة واسعة ومسؤولة، معتبرًا أنّ الاقتراع ليس مجرد واجب انتخابي، بل جزء من معركة سياسية تحاول من خلالها القوى المعادية فرض موازين جديدة في البلد. وأضاف: "المرحلة المقبلة شديدة الحساسية، وكل صوت هو عنصر قوة في مواجهة مشروع يستهدف المقاومة وأهلها ودورها في حماية لبنان".

وشدد على أنّ خيارات الناس في صناديق الاقتراع ستكون انعكاسًا لوعيهم السياسي ولقدرتهم على حماية الاستقرار الوطني، مؤكدًا أنّ الأعداء يتربصون بكل ثغرة ويحاولون استغلال أي تراجع أو تردد لتحقيق أهدافهم.

واختُتم اللقاء بحوار موسّع تناول الملفات السياسية والأمنية والإنمائية، وطرح الحاضرون أسئلة وهواجس متعلقة بالواقع المعيشي والحدود والخدمات، وسط تفاعل لافت بين النائب حمادة وأبناء البلدة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة