لبنان
واصلت الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع تنفيذ سلسلة من المبادرات الصحية والتوعوية والدعم النفسي، بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، وذلك ضمن برامج متكاملة تهدف إلى تعزيز صحة العاملين والمجتمع والارتقاء بالوعي الصحي في مختلف المجالات.
وفي إطار دعم الصحة النفسية والرفاه المهني، نظّمت الهيئة الصحية بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي سلسلة لقاءات وجلسات دعم نفسي امتدت على ستة أيام، شارك فيها العاملون في المراكز الصحية. وقدّمت الاختصاصيتان زينب حمود وإيمان صالح، وبإشراف دائرة الصحة النفسية في البقاع، جلسات تفاعلية تناولت موضوعات الحداد وإدارة الضغوط وتحقيق التوازن بين الحياة والعمل وتقنيات الاسترخاء، مع إتاحة المجال للمشاركين لمشاركة تجاربهم المهنية. كما نُفِّذت جلسات إضافية بإشراف الاختصاصيتين ريما أمهز وإسراء أحمد، ركّزت على مهارات التكيف وتحقيق التوازن النفسي في بيئة العمل. وتأتي هذه المبادرات تقديرًا لعطاء الكوادر الصحية وجهودهم في ظل الظروف والأزمات المتواصلة.
وفي سياق إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء مركز بوداي: عبد الله السبلاني، فاطمة شمص، وغدير السبلاني، أقامت الهيئة الصحية الإسلامية – مديرية البقاع مجلس عزاء حسيني بحضور عوائل الشهداء، حيث تم تقديم دروع تذكارية لعائلاتهم، إضافة إلى درع تكريمي للجريحة زينب قاسم.
كما شاركت الهيئة الصحية في يوم الشهيد في بلدة عين السودا – السعيدة، حيث حضر الفعالية حشد من الفعاليات الدينية والاجتماعية والبلدية. وتخلّل المناسبة كلمة لفضيلة الشيخ نبيل أمهز تناولت مكانة الشهداء وفضلهم، إضافة إلى كلمة لشقيق الشهيد قاسم أحمد عمر، قبل أن تختتم الفعالية بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ حسين السبلاني.
وفي اليوم العالمي للسكري، نظّمت الهيئة الصحية الإسلامية في مركز الشهيد فرج بلوق ورشة توعوية بالتعاون مع معاهد أمجاد الجامعية في بعلبك، تناولت سبل الوقاية من السكري والسيطرة على مضاعفاته، ترافقت مع حملة مجانية لفحص السكري استفاد منها الطلاب والهيئة التعليمية.
واستكمالًا لسلسلة ورش "كيف نبني جسدًا مجاهدًا"، نفذت الهيئة ورشًا تدريبية في بلدتي البزالية وزبود بإشراف مركز النبي عثمان الصحي، بمشاركة عناصر من أفواج كشافة الإمام المهدي (عج). تضمنت الورش تدريبات خفيفة وأنشطة تطبيقية وتوجيهات غذائية وصحية، وشهدت تفاعلًا لافتًا من المشاركين.
ومن جهة أخرى، نفذ مركز فرج بلوق الصحي – القسم النفسي ورشة متخصصة حول التحديات التعلمية وآليات اكتشافها داخل المدرسة، قدمتها معالجة النطق فاطمة اللقيس والاختصاصية بالعلاج الانشغالي آية الرمح، وجرى خلالها تسليط الضوء على العلامات التحذيرية للصعوبات التعلمية ودور المعلمة والمدرسة في المتابعة والتوجيه، مع التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين المركز والمؤسسة التعليمية لضمان المتابعة الدقيقة للحالات.
وتأتي هذه الأنشطة المتنوعة في سياق رؤية الهيئة الصحية الإسلامية الهادفة إلى دعم العاملين وتعزيز الصحة المجتمعية، وتطوير المهارات الصحية والتثقيفية، وخدمة المجتمع في مختلف المجالات.