الخليج والعالم
العراق: إشادات ببطولات الفلسطينيين وإدانات لجرائم كيان العدو
بغداد - عادل الجبوري
عبّرت قوى وشخصيات سياسية عراقية عن اعتزازها وفخرها بصمود وتضحيات وببطولات أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، وفي ذات الوقت أدانت واستنكرت جرائم الكيان الصهيوني الغاصب وانتهاكاته المستمرة لحرمات ومقدسات الشعب الفلسطيني.
القوى العراقية دعت المجتمع الدولي لعدم التزام الصمت واتخاذ مواقف حازمة حيال ما يجري في فلسطين المحتلة، وطالبت حكومات وشعوب العالم الاسلامي بمساندة المقاومة الفلسطينية في نضالها البطولي ضد المحتلين.
تحالف الفتح
وقد أكد رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري أن "ما يقوم به الفلسطينيون الشجعان من أعمال مقاومة هو حق طبيعي ومشروع لشعب اُسْتبِيحتْ أرضه وانتهكت حقوقه من كيان غاصب متماد في غيه وعدوانه واستهتاره".
وقال العامري في بيان له "نعرب عن إدانتنا البالغة للأعمال العدوانية التي دأبت سلطات الاحتلال الصهيوني على ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وإن الكيان الصهيوني والداعمين له هم وحدهم مَن يتحملون مسؤولية التطورات الأخيرة".
وحيّا العامري بسالة الشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال البغيض، قائلًا "فخورون أن نلمس تطورًا نوعيًا كبيرًا قد طرأ على الفعل المقاوم من ناحية الأسلوب والمكان، وفي ذلك رسالة بالغة للمحتل عليه أن يدركها، وتعني أن زمن تغوله قد ذهب، وإن معادلة الصراع قد اختلت في غير صالحه".
المجلس الأعلى الاسلامي العراقي
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أكد وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو يخوض غمار المواجهة البطولية مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وقال في بيان له "إننا إذ ندين بشدة هذه الجرائم والانتهاكات، نؤكد وقوفنا مع شعب فلسطين الأبي ومقاومته الشجاعة، ونحيي روح التحدي التي تحلى بها أبناؤه وهم يردون بعملية نوعية في القدس، ليعلم المحتل أي شعب حي يواجه، وأي قوة إيمان هي التي ستقهر كيانه الإرهابي، وترفع راية تحرير بيت المقدس بإذن الله تعالى".
ودعا المجلس الأعلى العراقي "الهيئات الدولية، والمجتمع الدولي، والعالم الإسلامي إلى موقف جريء بحجم العدوان المتكرر والمجازر، لوقف الصلف الصهيوني، وردع هذه المافيات الإرهابية، ومناصرة شعب فلسطين المظلوم، ودعمه بكل إمكانيات الصمود والمقاومة، فمن الخزي والعار الوقوف متفرجين، أو الكيل بمكيالين تجاه الشعوب".
حركة عصائب أهل الحق
بدوره، أدان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بشدة في بيان له عبر موقع "تويتر" جرائم الكيان الصهيوني، داعيًا كل أحرار العالم لمساندة ودعم المقاومة الفلسطينية، وقال "إن كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب يواصل مجازره وجرائمه الوحشية ضد أبناء شعبنا العربي المسلم في فلسطين المحتلة، وسط صمت دولي وعالمي مريب، ونحن اذ ندرك أن عبارات الإدانة والاستنكار لن تؤثر في السلوك الإرهابي الذي يمارسه الصهاينة، والذي تجسد بشكل فاضح في الانتهاكات العدوانية في مخيم ومدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام الماضية، فإننا نوجه دعوتنا الى المقاومين الأحرار والشرفاء في كل بقاع العالم الى مساندة فصائل المقاومة الفلسطينية وتقديم كل أشكال الدعم لها حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من دنس الاحتلال الصهيوني".
كما دعا "المنظمات الإسلامية والدولية المعنية بحقوق الإنسان لاتخاذ مواقف حازمة تتناسب مع العناوين التي تحملها، وأن لا تدس رأسها في التراب فتسكت عن هذه المجازر والجرائم المروعة، تاركة لإرهاب دول الاستكبار والحكومات المطبعة فرصة النيل من جهاد المقاومين وتضحياتهم الكبيرة".
الحشد الشعبي
إلى ذلك، قال رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض "نتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في فلسطين الصمود والتحدي، وما يجري على أهلنا هناك من اعتداءات سافرة وجبانة تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني دون وازع من ضمير أو التزام بمواثيق حقوق الإنسان".
وأكد الفياض في بيان له "اننا اذ ندين بأشد العبارات هذه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الأحداث المؤسفة، والا تكتفي مثل كل مرة بالصمت المخجل وغض الطرف عن غطرسة الكيان الصهيوني واستهتاره بكل القيم والمواثيق، كما نؤكد دعمنا ومساندتنا الكاملة للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي تمارس حقها المشروع في الدفاع عن أرضها المغتصبة وشعبها الصابر الأبي".
التيار الصدري
من جانبه، علّق زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر على الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني في مدينة جنين الفلسطينية، قائلًا "إن "اسرائيل" إن كانت دولة، فهي دولة الشر المطلق.. إنها ليست اسرائيل بل دولة (السامري) عدو الأنبياء وعدو الله".
وأضاف "إنني إذ أدين بأشد العبارات ذلك التعدي الوقح من (السامريين) ضد (اليهود) و(المسيحيين) و(المحمديين) و(العلويين) بل و(العمريين)، فإنني حزين لما آل إليه وضع العرب والمسلمين الذين تركوا العدو المشترك وصاروا يتصارعون بينهم، ألا فلعنة الله على الفرق الشاذة والمارقة على نهج الرسل والأنبياء والمعصومين".
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية العراقية ورئاسة مجلس النواب العراقي وجهات حكومية وغير حكومية أخرى كانت قد أدانت واستنكرت العمل الإجرامي الأخير للكيان الصهيوني في مخيم ومدينة جنين الفلسطينية، والذي أسفر عن استشهاد تسعة مواطنين فلسطينيين وجرح عدد آخر.
وقد تلقى الكيان الصهيوني الرد سريعًا في مدينة القدس الشريف، حينما قام شاب فلسطيني بفتح نيران سلاحه الشخصي على عدد من الصهاينة، وأردى سبعة منهم قتلى وجرح آخرين في أحد الأحياء بالقدس الشرقية.
الحشد الشعبيعصائب أهل الحقهادي العامريمقتدى الصدر
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024