اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: info@alahednews.com.lb
00961555712

المقال التالي التعبئة الرياضية تنظّم بطولة رياضية في دير قانون النهر إحياءً ليوم الشهيد

عين على العدو

ضربة قاسية لـ
عين على العدو

ضربة قاسية لـ "إسرائيل": عملية نتنياهو لإخفاء قرار الأمم المتحدة بدأت

74

قالت المراسلة والمحللة السياسية في صحيفة "معاريف الإسرائيلية" أنّا بارسكي إنه سُجّلت في الساحة السياسية في "إسرائيل" انتقادات حادّة بعد أن مرّر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المقترح الأميركي لإقامة قوة دولية في قطاع غزة، وقد استغرقت حكومة "إسرائيل" وقتًا حتى ترد.

رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، كتب على منصة "إكس" أنّ "ما حدث الليلة في الأمم المتحدة هو نتيجة إدارة فاشلة لحكومة "إسرائيل"، فقرار الأمم المتحدة جلب دولة فلسطينية، ومشروعًا نوويًا سعوديًا، وطائرات F-35 لتركيا والسعودية"، معتبرًا أنّها "تصفية شاملة لأمن "إسرائيل"، والشرق الأوسط يغيّر وجهه، وليس لصالحنا".

ورأت بارسكي أن "المعنيين في المؤسسة السياسية في "إسرائيل"، يقدّرون أنه في الأيام القريبة المقبلة ستستمر المداولات بين "إسرائيل" وواشنطن حول تفاصيل الخطة وطريقة تنفيذها على الأرض، إلى جانب مواصلة متابعة تداعيات القرار في الساحة الإقليمية والدولية"، قائلة: "ورغم رد ليبرمان، فإنّ رئيس الحكومة نتنياهو رحّب بقرار الأمم المتحدة، ولكن بالإنجليزية فقط، بينما لم تُنشر حتى الآن في "إسرائيل" منه كلمة رسمية واحدة بالعبرية حول قرار مجلس الأمن، وقد نُشرت عبر الشبكات الاجتماعية من جانبه رسالة باللغة الإنجليزية مصاغة بإحكام ومليئة بالخطابية عن "قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخارقة" وأنّ إسرائيل "تمدّ يدها للسلام"، وبعد ذلك وُزّع أيضًا بيان للصحافة بالعبرية".

ولفتت إلى أن "وراء الصياغة الرسمية تختبئ حقيقة سياسية بسيطة، إلى جانب الرسالة المتودّدة لواشنطن، يحاول رئيس الحكومة أن يبيع للجمهور وخاصة لقاعدته السياسية، لحظة من الإحراج الاستراتيجي، أو على الأقل لحظة من عدم اليقين الكبير، وكأنها إنجاز تاريخي"، مردفة: "صحيح أنّ مجلس الأمن تبنّى خطة النقاط الـ20 لترامب، التي تشمل قوة دولية في غزة و"مسارًا لدولة فلسطينية"، لكن مكتب نتنياهو يختار التأكيد فقط على الأجزاء المريحة، نزع السلاح، القضاء على جهات "متطرفة"، توسيع اتفاقات "أبراهام"، وتحالف طويل الأمد مع الولايات المتحدة".

بحسب بارسكي، في البيان الرسمي جرى التشديد على "شجاعة وتفاني جنودنا الأبطال" والجهد الدبلوماسي لترامب الذي أدّى، بحسب قولهم "إلى استعادة كل الأسرى الأحياء ومعظم الجثامين" على حد زعمهم. وتابع "بعد ذلك تأتي سلسلة مديح خاصة للرئيس الأميركي: خطته "ستؤدي إلى السلام والازدهار"، وهي "تصرّ على تجريد كامل من السلاح"، وستوسع دائرة السلام وسترسّخ "تحالفًا بعيد المدى مع الولايات المتحدة"".

وأضافت "تدّعي "إسرائيل" في البيان أنها "تمدّ يدها للسلام والازدهار لكل جيرانها" وتدعوهم لتطبيع العلاقات والانضمام إلى الجهد لإخراج حماس من المنطقة. كل ذلك مكتوب بإنجليزية مصقولة، موجهة قبل كل شيء لعيون واشنطن. أمّا بالعبرية، فيفضّل نتنياهو الصمت، وليس صدفة، فخطة تشمل قوة دولية في غزة ستستبدل قوات الجيش "الإسرائيلي"، وخاصة مسارًا نحو دولة فلسطينية (حتى لو كان غير ملزم في هذه المرحلة)، هي مادة متفجّرة سياسيًا في الائتلاف الحالي. لذلك تصدر ردة الفعل متأخرة، بالإنجليزية فقط، بعد ساعات من إقرار القرار، وكأنها رد على ردّه هو نفسه، في سلسلة مراسلات يجريها مع الأميركيين وليس مع الجمهور "الإسرائيلي"".

وقالت المراسلة والمحللة السياسية: "الشركاء الائتلافيون، أبطال التغريدات وخبراء الشبكات، يحافظون فجأة على صمت مطبق، حتى ساعات الصباح بالكاد بادر أحد منهم إلى التهنئة أو الإدانة أو على الأقل "التوضيح"، صمت مدوٍّ يدلّ غالبًا على أزمة تُدار خلف الكواليس، ويبدو أنّ نتنياهو يهتم أولًا بأن يتصرّف بهدوء مع واشنطن، وبعدها فقط سيبحث كيف يروّج الواقع الجديد لقاعدته، ربما كـ"انتصار دبلوماسي" آخر".

رئيس المعارضة يائير لابيد علّق على منصة "إكس" وكتب: "بضغط من الأميركيين أعلن نتنياهو هذا الصباح أنه يقبل قرار مجلس الأمن، الذي يتضمن مبدأ توحيد الساحات، في حين لسنوات حاول نتنياهو الفصل بين غزة والضفة، ومن ذلك نمت السياسة المدمّرة لتقوية وتمويل حماس وغضّ النظر عن تسلّحها، وكان هذه خطأً استراتيجيًا رهيبًا، ومن الجيد أن الأميركيين وضعوا له حدًا، فالحكومة الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل" تتخلى رسميًا عن الضمّ وتحدد مبادئ للتعاون مع السلطة الفلسطينية".

وختمت: "في الخلفية، الساعة تدقّ صوب الحدث التالي: لقاء ترامب مع ولي العهد السعودي في البيت الأبيض. هناك، يبدو، لن تكون "إسرائيل" الاعتبار المركزي. بينما ترسم واشنطن والعالم من جديد مستقبل غزة والمجال الإقليمي، تُدار في "إسرائيل" الاستراتيجية المعروفة: تملّق غير محدود تجاه الصديق (وهناك من سيقول "الراعي") الأميركي، عرض المتخيّل كواقع، وأمل بأن تصنع الكلمات واقعًا. وفي هذه الأثناء، الواقع يُصنع في مكان آخر، بلغة أخرى، وفي غرف لم تعد "إسرائيل" فيها بالضرورة اللاعب الرئيسي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة